آراء

محمود عوض يكتب : السقوط فى الصندوق

منذ فترة قليلة مع نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية سقط عدد من نواب البرلمان ممن تواجدوا على مدار سنوات لم نسمع لهم صوت ولم نرى اى تواجد لهم ولا مشاركة بالإيجاب أو السلب فكان تواجدهم صدفة ونشاطهم فى الدوائر ووسط الأهالى والاندماج فى حياة المواطن والبحث عن حلول تحمية واسرتة من ذل السؤال والتسول فلم نجد من الشعارات إلا ذكريات.

حلول أزمة المواصلات وأزمة التوك توك والمدارس والصحة والتعليم والصرف ومياه الشرب والعشوائيات ووظيفة لكل عاطل لم يتحرك النواب إلا فى المناسبات صلاة العيد وتقديم مراسم العزاء فلم تنفع دموعهم ولا مبررات سقوطهم داخل الصندوق فالشعب المصرى صبور والمواطن المصرى فى الكفور والنجوع يتحمل وينتظر وعندما يتكلم أو يرد يكون الرد قاسي ومهين.

طوال السنوات الماضية من عمر البرلمان لم يجد المواطن للنائب مكان ولا دور فكان الطبيعى إلا تجد المواطن ولم يقدم لك الدعم المطلوب لن تفيد الشنطة أو الكرتونة أو الورقة النقدية فئة ال ٥٠ وال ١٠٠ جنية فى إصلاح ما أفسده النائب على مدار مدة المجلس من جاء بالصدفة او الكرتونة او بالورقة النقدية دون أن يعمل كان مصيرة الاهمال.

وهناك قلة جاءت وعملت واجتهدت وقدمت الكثير ولكن تغير الدوائر لم يكن فى صالحهم هؤلاء علموا والانتخابات واحبوا المواطن واحبهم المواطن وربما لانهم كانوا الأكثر تفاعل مع مشاكل المواطن لم ترضى عنهم بعض الجهات ولا الأحزاب فكان تغير الدوائر لهم سبب الشقاء والسقوط فى الصندوق أو خارج الصندوق مثلما اتى بالصدفة فى الصندوق لفظة الصندوق ومن اشتغل لخدمة الناس الغلابة سيكون بجانبة الغلابة الأحزاب والجمعيات والمنظمات فى الشارع تغيرت شكلا ومضمونا

هناك من ارتفع شأنها وهناك من اختفى دورها واختفت رموزها أسماء كبيرة كان لها صولات وجولات اختفت وربما تختفى طويلا ولم يعد لها تواجد لا شعارات ولا حكايات ولا قصص وبطولات وهمية.

بكرة قادم وبسرعة الصاروخ الأدوار تتغير ولكل مرحلة رجال لهم أسلوب ولهم توافق فاذا توافقت أفكارهم وإدارتها مع إرادة الدولة أهلا وسهلا لخدمة الوطن والمواطن واذا كانت أفكار وبطولات وهمية والبحث عن نزوة الشهرة والمصلحة الشخصية فسيكون الرأى للصندوق.

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى