العاملون بصناعة الطوب البلدى .. شباب مغروز فى الطين بين حر الصيف وزمهرير الشتاء

كتب عبدالعظيم القاضى

الكفاح طريق المجاهدين واكل العيش ديما بيحب الخفية والبحث عنه ليس امرا هينا .. وهناك حرف وعمل لا يعرف صاحبها طعم الراحة ولا يتوقف عنه بحلول الصيف او الشتاء ولا تقلب الفصول بين حر الصيف وزمهرير الشتاء .

العاملون بصناعة الطوب البلدى . سواعدهم لا تعرف الراحة والرزق لا يكفى لمتطلبات الحياة وارتفاع الأسعار . لا تأمينات ولارعاية صحية والدخل يوما بيوم .

الأمراض تهاجمهم والزمن لايرحمهم . مشاريع الحكومة والعمل بها مطلب صعب المنال واقامة مشروع خاص يحتاج الى اموال والاقتراض من الغير مستحيل .

صناعة الطوب البلدى بريف الصعيد مهنة يلجأ إليها العديد من المزارعين ويعمل بها العديد من الباحثين عن الرزق الحلال من الشباب والصغار واصحاب الدخول المحدودة .

مهنة لايوجد بها عمل خفيف مابين حامل للطين ورافعا له وعامل للتنزيل وآخر للتخمير الكل شقيان . مهنة لا تعترف بسن تجد فيها الصبى الصغير والكهل العجوز . الجميع مغروز فى الطين بحثا عن الرزق . فهل ان الاوان لتخضع تلك الفئة الشقيانة إلى منظومة التأمين الصحى والى نقابة تاويهم ام يبقى الوضع كما هو ويصبح هؤلاء فريسة للأمراض ؟.

زر الذهاب إلى الأعلى