Uncategorizedآراء

د.سامح أبوخشبة يكتب :المهنية فى الاعلام …. تبدأ من هنا

عندما انحصرت قنواتنا في قناه واحده جمعت حولها الصغير والكبير النساء والرجال لم تكن تفرقنا وقتها ميول أو اهتمامات أو اتجاهات ووقتها كانت الميول واحده والاتجاهات واحده. ما يعرض على الشاشه فهو وجبة ثقافية دسمه لكل افراد الأسرة .

وعندما انحصرت اذاعاتنا في اذاعه واحده كانت بمثابة سيمفونية تعزف انغامها فى اذن الصغير قبل الكبير عبر الأثير في الصباح الباكر بكلمات تحمل الخير والبهجة والتي ربما مازالت عالقه بآذان مواليد الثمانينيات ومادونهم

وقتها اهتزت الأرجاء بالعبارة الخالدة (هنا القاهره) وتركت أثرا كبيرا في قلب كل مصري ومصريه منذ ان نطق بها الاذاعي الكبير والفنان الشامل أحمد سالم . وظلت هذه العباره محفوره في الاذهان ولم يتمعنها الكثيرين وظلت كأنها عباره مرتبطة بمدينة وفقط .

ولكن وبعد سنوات طويله اتضح جليا ان هذه العباره تشير إلي المدرسه الاعلاميه الأولى والتى علمت أجيال كثيره ومازالت… مدرسه كلما اتجهت يمينا او يسارا وجدت رائدا من روادها يبدع.. ويدير.. ويعلم العالم المهنية والتميز.. كلما أنشئت مؤسسه جديده وجدت أحد رواد هذه المدرسة هو من وضع حجر الاساس لها…مدرسه إعلاميه قيل أنها ماتت وانا أقول انها تولد كل يوم من جديد فهي الأم التي أنجبت وأرضعت ورعت وكبرت ومازال الخير بين جنبيها.. فكلما كبر أحد من انجبته كلما كبرت تلك المدرسه

وبعد أن كبرنا أكثر وتمعنا العباره الشهيرة (هنا القاهره) عرفنا أن كلمه هنا تشير إلي هذه الأم وهذه المدرسه وتأكدنا أن الأبداع يبدأ من هذه المدرسه.. مدرسة ماسبيرو .. وأن المهنية تبدأ من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى