محافظ الشرقية وهيئة الرقابة الإدارية يحتفلون باليوم العالمي لمكافحة للفساد
كتبت – عبير ابورية
اعلن اللواء أحمد فيظ الله رئيس هيئة الرقابة الإدارية فرع الشرقية ، أن الفساد هو إستغلال السلطة العمومية لتحقيق مكاسب خاصة وينقسم إلى فساد كبير يصدر من أصحاب الوظائف القيادية وذوي المناصب العليا، وفساد صغير يصدر من صغار الموظفين وله أثار إقتصادية وإجتماعية ونفسية على المجتمع.
جاء ذلك خلال إحتفالية محافظة الشرقية، وفرع هيئة الرقابة الإدارية ، باليوم العالمي لمكافحة الفساد، تحت شعار “متحدون علي مكافحة الفساد”، بحضور القيادات التنفيذية .
اشار إلى أن إختصاصات هيئة الرقابة الإدارية تتمثل في بحث وتحري أسـباب القصور فى العمل والإنتاج وإقتراح وسائل تلافيها ، والكشف عن عيوب النظم الإدارية والفنية والمالية التى تعرقل السير المنتظم للأجهزة العامة وإقتراح وسائل تلافيها ، ومتابعة تنفيذ القوانين والتأكد من أن القرارات واللوائح والأنظمة السارية وافيه لتحقيق الغرض منها.
أضاف بأن أبرز الجرائم الجنائية التي تختص بها الهيئة هي جرائم الإتجار بالوظائف العامة وجرائم العدوان على المال العام،
أشار إلى أنه تم عقد وتوقيع بروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم بين الهيئة والأجهزة المناظرة وبعض المنظمات الدولية، كما تم إنشاء “الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد” وهي كيان مستقل تابع لهيئة الرقابة الإدارية يتولي أنشطة التدريب والتطوير بصفة عامة فى مجالات مكافحة الفساد ونشر قيم النزاهة والشفافية على وجه الخصوص وباقى أفرع العلوم المرتبطة بمكافحة الفساد
دعا إلى ضرورة الإلتزام بالقيم الدينية والأخلاق والضمير في العمل لتحقيق الهدف الذي نرجو أن تصل مصر الحبيبة إليه.
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية علي ضرورة التصدي لأوجه الفساد المالي والإداري والسياسي والأخلاقي داخل المنشآت الحكومية العامة والخاصة والعمل على تجفيف منابع الفساد والتصدي له لما يسببه من عرقلة لحركة التنمية الإقتصادية والسياسية والإجتماعية ، فضلاً عن خلق حالة من عدم الإستقرار المجتمعي
أشار المحافظ إلى أن جهود المحافظة للتصدي للفساد جاءت من خلال وضع خطة إستراتيجية لمكافحة الفساد وإعداد دليل السياسات والإجراءات وعرض مؤشرات لقياس الأداء للتعرف على مدى رضا المواطن عن الخدمة المقدمة له، بالإضافة إلي حصر للقرارات الصادرة ومتابعة تأثيرها لتجفيف منابع الفساد.
واستعرض محافظ الشرقية في كلمته خطة المحافظة في مكافحة الفساد والتي بدأت بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد والوقاية منة لتقوم بوضع المقترحات والتوصيات بشأن ما يتعلق بمنع ومكافحة الفساد ووضع خطط وبرامج تنفيذ.. وورش عمل ، وكذلك وضع أنسب الإجراءات والآليات اللازمة لمكافحة الفساد بالتنسيق بين الأجهزة الرقابية بالمحافظة لتبادل المعلومات والخبرات بينها
قال المحافظ تتولى اللجنة أيضا تطبيق وتفعيل كافة التشريعات والقوانين واللوائح والقرارات الإدارية المتعلقة بمكافحة الفساد ، كما تقوم بدراسة كافة مظاهر الفساد وأوجه الإنحراف بوحدات الجهاز الإداري بنطاق المحافظة مع إعطاء أولوية لمواقع الخدمات والإنتاج وحصر أهم المشكلات وعيوب النظم الإدارية والفنية والمالية التي تعرقل العمل في الجهاز الحكومي ، فضلا عن إعداد تقارير دورية بما تم إنجازه من أعمال.
أوضح المحافظ أن المحافظة سعت لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لمكافحة الفساد وذلك من خلال تطوير جهاز إداري كفء وفعال حيث يتم تدريب العاملين بالجهاز الإداري و إعداد صف ثاني وثالث من القيادات وتحديث الهياكل التنظيمية وتطبيق منظومة التحول الرقمي لتبسيط الإجراءات وفصل مؤدي الخدمة عن صاحب الخدمة
قال المحافظ هناك الرقابة الداخلية والتي تشمل إدارات ( التفتيش المالي والإداري – المتابعة الإدارية – المتابعة الميدانية ) و(مديريات الصحة والتموين والطب البيطري) والتي تقوم بفحص الشكاوى المقدمة إليها واتخاذ الإجراءات القانوينة حيال المخالفات
قال المحافظ أن جولاته الميدانية تُعد جزء هام من الرقابة الداخلية لافتاً إلى أنه قام بأكثر من 800 جولة لمتابعة الحالة العامة بالأسواق والمدارس والمستشفيات والإطمئنان على نسب تنفيذ المشروعات في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والغاز والكهرباء، للوقوف على أوجه القصور واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المقصرين، بالإضافة إلى الرقابة الخارجية والتي تتمثل في الجهاز المركزي للمحاسبات وتعد جهات داعمة للجهاز الإداري لمكافحة الفساد ،
أشار المحافظ إلى أن ثمرة عمل تطوير الجهاز الإداري جاءت بحصول المحافظة على 4 جوائز في مسابقة جائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولي.
ومن جانبه أوضح الدكتور هشام مسعود بأنه تم الدفع بالفرق الصحية للقيام بالتأمين الطبي للاحتفالية، وقياس درجات الحرارة لجميع المشاركين، والتأكد من إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية بقاعة المؤتمرات، حفاظاً علي صحة وسلامة جميع المشاركين.
أوضح وكيل وزارة الصحة بأن اختيار التاسع من ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة الفساد، من أجل إذكاء الوعي عن الفساد ومخاطره، ولابد من تضافر الجهود لمحاربته، والذي يعد معوق رئيسي لجهود الدولة ويهدم كل جهد مخلص داخل كافة المؤسسات،
أشار إلي أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الضربات القوية ضد الفساد والفاسدين وعلي مختلف المستويات، وتم توفير الأليات والإجراءات القانونية الفعالة لمكافحة الفساد، بتوجيهات من القيادة السياسية وتحت إشراف هيئة الرقابة الإدارية، داعياً المولي عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء، وقيادتها الحكيمة للوصول بها الي بر الأمان والاستقرار الدائم.
