آراء

نجلاء محجوب تكتب : مناجاة الله

المناجاه هي أعلي درجات الدعاء فهي حديث إلي الله سبحانه، تكون في أقصي درجات الصفاء النفسي ، تعيش لحظات من الاخلاص في العبودية في أدق معانيها ، وهي إتجاه قلبك وعقلك وجوارحك إليه سبحانه ، وأنت شديد الثقة في القبول ،بيقين لا يشوبه شك ، وإقبالك في هذه اللحظة تعني أنه سبحانه نظر إلي قلبك فوجهك باللجوء إليه .

نظره جعلتك تتحول من حالة الغفلة إلي حالة الاقبال عليه ، في لحظة تجد الكون قد خشع إليه في الثلث الاخير من الليل،اذهب إليه بذنوبك تبرأ منها علي بابه، أغسلها بدموع قربك إليه، تحدث عن كل ما يؤرقك ويقلقك وما لا تستطيع إيجاد له حلول ضعه بين بيديه ،

تحدث إليه بيديك الحل ،
قل ، اللهم لا تتركني وأنا ألجأ إليك .فيفيض عليك من نوره وتجد راحة في نفسك تستشعر وقتها قدرته اللامحدودة في استجابة دعاءك ،

وقد تجد راحة في نفسك، فتداوم ،وتجعله حديث يومي ،وما أجمله، لا صوت ،لا ضجيج ،انت في لقاء ذو هيبه أنت في لقاء مع خالق الكون ومدبر أمره ، وفي كل مرة يصلح الله داخلك شئ، ثم بعد التكرار والمواصلة تجد نفس جديدة نفس متعلقة ومقبلة علي الله سبحانه ،أنت في اكثر اللحظات صدق واخلاص له سبحانه .

وأستشعار عبوديتك لله هذه هي لحظه الإجابه.
قال الامام الشافعي:
ولما قَسَي قَلْبِي وَضَاقَت مَذَاهِبِي جَعَلَت الرَّجَا مِنِي لِعَفْوِك سُلَمُاً ، يُعَاظِمنِي ذَنْبِي فَلَمَّا قَرَنْته بِعَفْوِك رَبِّي كَان عَفْوِك أَعْظَمَا .توسل إليه، سيستجيب، أنه الله ، اللهم أن عبدك ببابك ينتظر جميل عطاءك فلا تعرض بوجهك الكريم عني وأعطني سؤلي في قربي منك يا الله .

زر الذهاب إلى الأعلى