منوعات

داليا زردق تكتب : أخيرا إتجوزت

احتمال تكون كلمة أخيرا في نظر البعض كلمة عادية ، و لكن لما تيجي بعدها كلمة إتجوزت !تبقي جملة مخيفة !

ايوة ،،دي مشكلة أجيال و أجيال و أجيال مضت و ما زالت ستمضي ..فاكرين إن الزواج نهاية المطاف و نهاية أحلامهم ، نهاية طموحهم،

طبعا الكلام موجه بصورة أكبر الي النساء!

للأسف تربت كل فتاة علي فكرة إنهاء التعليم ثم الإنتقال فورا الي بيت العريس ، و بذلك عاشت كل فتاة تظن أن الهدف الأساسي الوحيد هو الزواج !

فتضع كل افكارها و توجهاتها في ذاك الطريق دون الإلتفات لحقائق عديدة منها:

ربما لن تصادفي شخص مناسب للزواج

ربما تصابي بمرض يمنعك من الزواج

ربما تحدث أمور بعد الزواج تدفعك لطلب الطلاق

ربما لا يعيش ذلك الزوج و يكتب عليكِ أن تكوني أرملة

كثير من المواقف لا تخطر بالطبع ببال أحد قبل حدوثها لكن ماذا إذا حدثت ؟ كيف ستتصرفين!

يجب أن يكون عندك حلول لكل ما سيمر بكِ و ما هو محتمل ،،

لذلك كان يجب أن تفكري في العلم كسلاح ،، ليس فقط علم أكاديمي بل علم كثير من الأشياء التي ستفيدك اذا تطلب الأمر بحثك عن عمل أو إضطرارك حتي لذلك ، أن تكوني إنسانة مثقفة سواء لتربية أبناءك أو لتطورك أنتِ

يجب أن تكوني دائما مميزة سواء تزوجتي أو لا …

ويجب أن تعلموا بناتكم أيضا الرياضة و أنواع من الفنون كالموسيقى و الرسم و الكتابة و القراءة ،،

يجب أن تمنحوا أولادكم فرص لأشياء عديدة ، كالسفر ، العمل ، إكتشاف أنفسهم،

وحين تتزوج الفتاة لا يكون أخيرا تزوجت !

بل يكون بداية ، لتنشيء حياة متنوعة ليست فقط حياة روتينية لا تضيف لها و لزواجها متعة و أهمية ..

الزواج ليس آخر المطاف و لا هو الحلم و الطموح ، هو مرحلة يصل لها الانسان حين يستعد جيدا أن يشاركه أحد حياته،،

حين تشعر كل فتاة أنها ناضجة كفاية كي تتزوج و ليس لمجرد لهفة ليلة الزفاف و الانتقال من بيت الأهل و الاستقلال عنهم.

 

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى