بدأ موسم النباح و ظهور الحشرات وخروج الثعابين من الجحور فى موجة جديدة للتصعيد والهجوم على مصر تحت غطاء حقوق الإنسان لدرجة مشاركة صفحات و حسابات من الهند والشمال الأفريقي وامريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا فى الهجوم والشماتة. وكلها طبعا ” فيك” تدار بمعرفة اللاخوان وأنطاع مخبول استطنبول وأمير الكشك المطل على الخليج.
تقرير البرلمان الأوروبى حول حالة حقوق الإنسان فى مصر انتهازية وانتهاك صريح لحقوق الإنسانو. ويغفل كل الإجراءات التى اتخذتها مصر لحماية الأمن ومواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. والتحسن الكبير في حقوق السكن والصحة والتعليم والعمل والأجور والأمن.
البرلمان الأوروبى اعتاد وضع انطباعات دولية دون دراسة عملية على أرض الواقع والاعتماد على قشور القضايا . وهذا النهج فى حد ذاته انتهازية وانتهاك صريح لحقوق الإنسان.
ادعاءات البرلمان الأوروبى محاولة جديدة للابتزاز السياسى و استغلال ملف حقوق الإنسان ذريعة للتدخل فى شؤون مصر، وهو أمر يتنافى مع المواثيق الدولية وسيادة مصر على أراضيها.
البرلمان الأوروبي يرأسه حاليا ديفيد ساسولي مراسل صحفي ايطالي و هو كيان منزوع الصلاحيات ليس له قيمة على المستوى العملي و يصدر توصيات لارضاء المنظمات الحقوقية الأسيرة لمن يمولها في الداخل والخارج .وأرى بيانه مجرد “نباح كلب في الصحراء “.
و يغفل كثيرون عن عمد البند الثالث من بيان البرلمان الأوربى الخاص بحقوق الإنسان فى مصر الذى يقول: “هذا القرار غيرمُلْزمْ لمؤسسات الأتحاد الاوربى ولا للقاهرة’.
كما خاطبت المفوضية الأوروبية المسئولة عن القرار السياسي للإتحاد الأوروبي، البرلمان الأوروبي قائلة: لغة البيان سيئة ونحتاج لمصر أكثر مما تحتاج مصر لنا”. وهناك تناقض دائم ما بين تصريحات بعض السياسيين الأوروبيين وبين مواقف قادة الحكومات الأوروبية الرسمية القائمة على المصالح الإستراتيجية.
الزوبعة الحالية المثارة في ايطاليا فيما يخص قضية ريجينى والتى ابتعدت عن كونها ملف حقوقي أو حتى انساني ليست إلا ورقة سياسية و محاولة ابتزاز رخيصة لمصر.
تصريحات والدة ريجينى في الإعلام لاتمثل أم موجوعة على ابنها بل مرتبة ومجهزة فى إطار سياسي عن ضرورة وقف صفقات التسليح بين مصر وايطاليا، بل ومطالبتها لبلدها ايطاليا وللاتحاد الأوروبي بتوقيع عقوبات على مصر.
الضغط المحسوب الذي يتم حاليا من الجانب الايطالي الذى تحركه المصالح يستهدف تحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية فى ملف ليبيا حيث تدعم ايطاليا المعسكر المعادي لمصر مع كل من تركيا وقطر ، وتقف ايطاليا مع مصر ضد تركيا في ملف غاز المتوسط لأنها مستفيدة من خلال شركة إيني .
ايطاليا نفسها لا تريد خسارة علاقاتها بمصر بدليل انها وجهت الاتهام فى قضية ريجينى لأشخاص وليس للدولة وأجهزتها . التصعيد الايطالي جرى بعد زيارة الرئيس السيسي لفرنسا والاستقبال الأسطوري و تقليده أرفع وسام فرنسي ، اعلان الرئيس أن مصر اختارت فرنسا حليفا لها ، واتمام صفقة أسلحة اتفق عليها الرئيس السيسي مع فرنسا والقمر الصناعي العسكري .
ايطاليا تخشى ضياع صفقة أسلحة قد تبلغ 18 مليار دولار مطلوبة للقوات المسلحة المصرية ، لأنها تعد خسارة القرن لشركات و مصانع السلاح الايطالى لان الجانب الفرنسى و الالمانى يحارب فى الخفاء للدخول كبديل لإيطاليا.
هناك توتر قديم ومتواصل بين ايطاليا وفرنسا وندية بينهما يطول شرحها. كل بلد فيهما له مصالح في ليبيا ويحاول الحصول على اكبر قدر من تورتة ليبيا وحدوث تطابق وجهات النظر المصرية الفرنسية في ملف ليبيا والتحالف العسكري المصري الفرنسي يهدد مصالح ايطاليا بشكل مباشر في ليبيا.
انها المصالح القذرة التي تحرك الجميع . “بلا حموم نسناس بلا زفت”…مصر هتضرب بملفاتهم عرض الحائط و يخبطوا دماغهم في الحيط.
هل رأيت حالة الميوعة والضعف وعدم الحسم من الاتحاد الأوروبي ضد تركيا فيما يخص قبرص واليونان ومنح أنقرة 6 مليار يورو دعما من أجل اللاجئين.
بعد خلع الإخوان كان حلف أهل الشر يقف ضد مصر و قرارها واستخدم ضد الدولة المصرية جميع أنواع الضغوط وهى في أضعف حالاتها ومع ذلك فشلوا في تغيير سياستها .
لكن دولة 30 يونيو الٱن فى اقوي حالاتها العسكرية و السياسية والدبلوماسية و تدير ملفاتها الخارجية بمنتهي الحرفية والمهارة ، وتملك أوراق ضغط مهمة علي أوروبا مثل الغاز و الهجرة غير الشرعية ،و المحاصيل الزراعية، وشبكات مصالح .
مصر لن تنحني ولن تنكسر ، وان كنا وحدنا فالحق غالب بفضل الله.