كتبت – نجوي ابراهيم
بعد ان امتد اعتصامهم داخل الشركة لمدة ١٩ يوم دون ان يتحرك مسئول واحد لمواجهتهم وكشف الحقائق ، اضطر عمال الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية الي حمل اكفانهم علي ايديهم ، في اشارة واضحة انهم لن يخرجوا من الشركة الا جثث ولن يتركوا شركتهم للتصفية والغلق، وقال احد العاملين انه اختار علم مصر ليكون كفنه لانه اشرف ما يلتف به مصري ويشيع به لمثواه الاخير.
وفي احدث فيديو تم بثه من داخل الاعتصام ، تحدث العاملين بمرارة عن ضياع مستقبلهم وتشريد اسرهم بعد غلق اعرق مصنع للاسمدة بالدلتا ، انه مصنع سماد طلخا الذي تبلغ مساحته 300 فدان تقريبا وينتج 350 ألف طن من سماد اليوريا و126ألف طن من النترات،و500 طن من الكيماويات المركبة اقدم واكبر مصنع سماد، اطلق عليه الرئيس الراحل انور السادات “مارد الدلتا ” نظرا لحجم انتاجه ، وجاءت رسائل العاملين الي المسئولين ، تتوسل اليهم ان يحافظوا علي الشركة الوطنية وانهم لن يتركوا اماكنهم وسيخرجون جثث علي ظهورهم، ووجه عمال الدلتا للاسمدة رسائلهم للمسئولين وهم يحملون اكفانهم .
سلك العاملون كافة الطرق ، وطرقوا كل الابواب ، وارسلوا بالاستغاثات لكافة المسئولين، وكانت النتيجة هو صمت المسئولين وعدم الاعلان عن موقف واضح ، واستمرت المناقشات داخل الغرف المغلقة ، وكأن وزارة قطاع الاعمال العام والشركة القابضة للكيماويات في واد وعمال شركة الدلتا للاسمدة في واد اخر .
وداخل الغرف المغلقة يجري الحديث عن عقد جمعية عمومية يوم ٣١ ديسمبر الجاري لحسم مصير شركة الدلتا للأسمدة اما اتخاذ قرار بالنقل الي السويس او التطوير في مكانها علي ارض طلخا ، ويتردد انه في حالة اتخاذ الجمعية العمومية قرارا بنقل الشركة سيتم وضع خطة زمنية لتعويض العاملين، أو نقلهم إلى مقر المصنع الجديد.
جدير بالذكر ان الشركة القابضة للكيماويات اتخذت قرارا بتطوير شركة الدلتا للاسمدة علي ارض المصنع بطلخا ، وتم التصديق علي القرار بالجمعية العمومية للشركة بتاريخ 17/8/2020والذى اكد فيه رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة ومجلس إدارة القابضة بالاجماع بصفته رئيس للجمعية العمومية وبصفتهم اعضاءالجمعية العمومية .
ان التطوير على ارض الدلتا هو افضل البدائل من حيث التكلفة والوقت والبعد الاجتماعى للحفاظ على الاف الاسر من التشرد والتهجير والبطالة .
واستغاث 2500 عامل ( عمالة مباشرة ) وما يقرب من 2500 عامل عمالة غير مباشرة بإجمالى 5000 الاف اسرة هم اسر العاملين بشركة الدلتا للاسمدة ، هذا بخلاف 1500 اسرة أخرى قاطنى المدينة السكنية بشركة الدلتا للاسمدة يستغيثون لإنقاذ شركتهم من الغلق اوالنقل والمطالبة بالتطوير على ارض الدلتا بطلخا والتي تعتبر مدينة بذاتهاوعدم تصفيتها أونقلها الى محافظة السويس .
