منوعات

كارمن رحال وعرض لديوان عَزَف عَلَى أَوْتَار ممزقة

قَد تَوَارَت خَلْف عَيْنَيْك الْأَمَانِيّ
ياملاك الرُّوح عُمْرِي فِي يَدَيْك
أَن عَبَّرَت الدَّرْب بَحْثًا فِي الْمَوَانِي
سَاقَنِي قَلْبِي أَيَا رُوحِي إلَيْك

بهذاالسحر أحبتى نبدأ رحلة ابحارنا اليوم في قلب شاعرنا الكبير د.” أيمن أبو الدنيا” لنعيش لحظات ابداعة وتجلياته ونتعرف عن قرب على تجربته الإبداعية كما عاشها وهجا وذوبا وانصهارا.
” عَزَف عَلَى أَوْتَار ممزقة” هذاالإصدار القيم صدر عن دور نشر عظيم له باع وشأن في تكوين المشهد الثقافي بمصر والوطن العربي دور نشر” افاتار”
شاعرنا اليوم “أيمن أحمد إبراهيم أحمد ”
الشهير ب ” أَيْمَن أَبُو الدنيا”
من مواليد قرية الإخيوة
محافظة الشرقية ١٩٧٣
حاصل على درجة الماجستير فى الدراسات التربوية قسم التربية الخاصة من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة

له من الإصدارات الشعرية القيمة العديد باللغة العربية الفُصحى والعامية ،تذوقنا في حروفه طعم الحكمة و تعلمنا كيفية اعتقال اللحظة في دهشة ورقي ، صاحب قلم مائز يتماهي في الرومانسية الناعمة حقق معادلة صعبة سوف نلحظها في هذاالديوان الأخير علي وجه الخصوص من بكارة الحرف مع عذرية المعنى وسحر الصورة المركبة بسهولة وعذوبة ودون تصنع.

” أَيْمَن أَبُو الدنيا” شاعر له عشرات المشاركات في الصالونات الثقافية المختلفة والندوات الثقافية ويكتب في دوريات ومنصات الكترونية هامة عديدة ، له فيض غزير من الإبداع الشعرى ،حضر وشارك بمعارض دولية عديدة للكتاب

آخرها معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٠ وقبل ذلك فى عدة معارض دولية مثل
معرض بغداد الدولي للكتاب
معرض الكويت الدولي للكتاب معرض الإسكندرية الدولي للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب

كتب عنه نقاد وأدباء لهم ثقل في المشهد الثقافي عكفوا علي حرفه الفريد في مقاربات نقدية تُثمن

قال عنه الشاعر والأديب القاص د.”صابر حجازي”
(يمتازُ شعرُ ” ايمن ابوالدنيا ” جميعه الفصحي او العامي بقوَّة اللغةِ وجزالتها ، وبمقدرةٍ وبثروةٍ لغويَّةٍ ثريَّة من الكلمات والمُفردات وبالتعابير البلاغيَّة الجديدة المُبتكرة وببراعةٍ فائقة في اختيارالكلمات والمفردات الجميلة الخلابة والمُميِّزة ، وبالمستوى الفني الرَّاقي ، وبالصُّور الشِّعريَّة المنُكثَّفة البليغة ، وبالخيال الرُّومانسي المُجنَّح الحالم الخصب، وبالرُّؤيا الشُّموليَّة والفلسفيَّة للحياة ، وشعرُهُ قويُّ النبرة عاليَ الهمَّة نفيسٌ متنوع الموضوعات

واما عن حرفه في” الفصحي” فقال النقاد عنه بانه يمتاز بقوة اللغة وجزالتها وبمقدرة عالية وثروة لغوية ثرية من الكلمات والمفردات وبالتعابير اللغوية الجديدة المبتكرة
كماكتب عنه شاعر العامية الكبير” إبراهيم رضوان” واهداه قصيدة شعرية في مقدمة ديوانه “رحلة عمر” ووصفه بالنبل والرومانسية وقوة الإحساس وقال أنه حرف صدق بلازيف يكتب بصدق الثانية فيصل للقلوب سريعا

تصدر الكتاب” أهداء” ينم عن شخصية المؤلف فهو يمتلك قلبا يسبح في نور الكلم يتعمد من استغفار الحروف يكتب في المحبة والإنسان وعمق الحياة يتميز بالوفاء لكل من خط حرفا في غلاف حياته، وماأعظم الشعر حين تزينه الحكمة وماأعظم القلب المبدع حين يكون حرفا من نور في ظلمة الدرب والحياة ، فقد أهداه لوالديه وزوجته رفيقة الدرب وأبنائه وللإنسانية جمعاء

العنوان”عَزَف عَلِى أَوْتَار ممزقة”لم يكن إختيارالعنوان من قبل شاعرنا علي وجه المصادفة ..! فقد اختير عنوان الديوان بعناية ودقة فائقة مرتبطة بوحدة موضوعية مع باقي عناوين القصائد..فالعنوان كما نعلم هو عتبة النص ومدخل جامع لما يحتويه الكتاب من مضامين وحالات شعورية عاشهاالشاعر وترجمهاوأعاد تشكيلها حروفا ونبضات ، عاش شاعرنا حياة الغربة في كل شيء الوطن والحب والأماني وكان ملجأه دوما لله فخرج مسبحا مستغفر يشدوا في الكون والحياة والإنسان والذكريات والحب المفقود والأماني المعلقة والحنين اتضحت في اختياره لعناوين قصائده ، وعلي سبيل المثال لاالحصر ….
انين الروح، نبضات قلب، ذاد العاشقين، ياليتني، سماح، الحبيبة، الرجاء، دعوة للسلام طيف ذكراك، تراتيل حزن، وقال البحر، قبلت التحدي، انوار الحبيب، دروب الخير… نجدها جميعا قد سارت في خط واحد منتهاه لله.

حتي في اختيار عناوين” النصوص الحرة “، قالوا بأنك طيب، علي ضفاف حبك، الساحرة التي احبتني، وقالت الأم ،جميعها عزف وجميعها علي وتر قلب محب انسان مزّْقه الحنين والشوق والإغتراب

وهنا نري الشاعر قد وفق وجدا في اختيار عنوان ديوانه وعناوين قصائدة فخرجت معبرة و مرآة لحالة الفقد والغربة التي يعيشها وملائمة لطبيعته فهو يتمتع باحساس عالِ للنقاء والجمال عاشق للتأمل محب لمن حوله معطاء وفيٌّ فخرجت احاسيسه من نبع شخصيته النبيلة المشرقة المتفائلة دوماالممتلئة رغم الشجن ابتسام
الحكمة تاج القصيد والجمال النقي خطوطه والإنسان معناه وكله مرجعه للخالق الواحد الديان، فنجد شاعرنا يقول مامعناه في أبيات قصيدة له

قُبِلَت التَّحَدِّي لِنَفْسِي بِنَفْسِي
فَإِن يُرْضِي رَبِّي أَكُنْ فِي يَقِينٍ
بِأَن مَالِي مِنْ الْفَائِزِينَ .

الديوان ينقسم إلي “قسمين”
“القسم الاول” قصائد فصحى عمودية عددها” 40 “قصيدة
” القسم الثاني” نصوص تتكون من( 5) نصوص حرة

“الخط الدرامي” للشاعر إبحار في عمق الحنين والذكرى والحب والكون عاشقا للجمال جوالا في بساتين سحره ،هذا الديوان هو من كتب الشاعر وليس الشاعر من كتبه..! أنه فيض من نزف وجروح لاتندمل ومحاكاة لظل الأمومة والحبيبة بحوار شفاف يخرج كل مافي ثنايا الروح من أنّات ومن نبضات القلب من وجد تحتويهما الأمّ والحبيبه أجمل إحتواء.

صدر للمؤلف أربعة دواوين من إصدار دار النخبة للطباعة والنشر ديوان” الصمت فى حرم الجمال ”
باللغة العربية الفصحى وديوان “رحلة عمر” باللهجة العامية المصرية وديوان “غدا ستغدو راحلا “باللغة العربية الفصحى
وديوان ” مسافرة فى دمى ”
باللهجة العامية المصرية

وفي ختام رحلتنا اليوم في قلب شاعر من خلال هذاالديوان المسافر في القلوب قبل الدروب نجد اننا أمام شاعر سامق يعيش الحرف حياة وسط غربة عن الوطن والأحبة ولكنها رحلة مليئة بالشغف يتنقل فيها بحرفه المتوهج بأناقة ورشاقة الفراشة، وخفة الباليرينا، يلتقط السحر من بين شفتي المعاني والكلمات ويعيد خلقها وبعثرتها لينسج لنا حرفا ذهبيا يأخذنا لما بعد الدهشة متماهي في السحر حيث الجمال السرمدى متنامي الأطراف بلا ضفاف.

Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى