منوعات

داليا عبد العزيز معلمة تصدرت ألاف الصفحات على السوشيال ميديا

كتبت – سامية الفقى

داليا عبد العزيز معلمة لغة عربية بالمدرسة الإبتدائية لقرية دوامة فى محافظة الشرقية، قامت بتصرف تربوى بسيط مع أحد تلاميذها إلا أنه يحمل الكثير من القيم والمبادئ ، ويكشف مدى تأثير المعلم فى البناء النفسى للطلاب ، وأصبحت القصة بطلة لألاف من صفحات السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية، وقرر خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب تكريمها وسط طلابها داخل المدرسة، ووجه لها الشكر على اهتمامها بتربية النشئ على القيم الإيجابية.

الحكاية يرويها هيثم السيد صاحب عربة الحكايات والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى أدب الطفل ، وهو معلم لغة إنجليزية فى نفس المدرسة بقرية دوامة بالشرقية وأحد أبطال القصة .

قائلا : وهو يقف في مبني المدرسة وجد المعلمة داليا تشير إليه فتوجه لها فورا وقالت له انها محتاجة علبة ألوان خشب حالا ، وعندما سألها عن السبب، قالت ان لديها طفل في الصف الأول الابتدائي كان لديه علبة ألوان جديدة وضاعت منه وعندما اكتشف ضياعها دخل نوبة بكاء غير عادية وعندما طلبت منه السكوت من أجل الحصة وهي سوف تحل المشكلة وسوف يعود لمنزله بعلبة ألوان جديدة، سكت الطفل فعلا ولكنها لمحت دموع متحجرة في عينيه وهو يحاول السكوت .

المعلمة داليا قالت “نصا ” “ماينفعش اسيبه مقهور وزعلان ومايسمعش الحصة ويضحك زي أصحابه “، لذلك طلبت من زميلها هيثم علبة ألوان حتى لاينتهى اليوم الدراسى والطفل فى حالة حزن.

وعندما أحضر المعلم هيثم زميلها علبة الألوان من منزله القريب من المدرسة طلب منها أن تقول للولد انها أحضرتها له هدية لأنه التزم بكلامها وتوقف عن البكاء إلا أن المعلمة لم ترد على طلب زميلها وأخذت الألوان دون تعليق.

وفور انتهاء الحصة أحضرت المعلمة داليا ، الولد في يديها وذهبت لزميلها المعلم هيثم ، وقالت له قول شكرا لمستر هيثم عشان هو اللي جاب لك الألوان عشان هو بيوزع حاجات حلوة علي الأولاد الحلوين، الولد قال شكرا وطار وهو بيضحك علي فصله .

وقالت المعلمة داليا أنه لايصلح أن تكذب عليه بأنها أحضرت له الألوان ، وكان لابد من أن تعلمه يقول شكرا عندما يساعده أحد .

ووجه خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب ، الشكر للمعلمة داليا على جهودها الكبيرة فى تربية تلاميذها وتعليمهم القيم والمبادئ والاهتمام بنفسية الطفل ، وتعليمه قيم الصدق وقواعد التعامل مع الآخرين من خلال ممارساتها التربوية الحسنة معهم .

وأوضح الزناتى أن المعلمين هم عصب التربية فى كل أمة والاهتمام بالنماذج المشرفة .

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى