نهى عراقي تكتب : احتواء أخطائهم

ليس لدينا أغلى من فلذات أكبادنا هم زينة الحياة و سر سعادتنا وبستان أرواحنا وكثيراً ما نحتاج إلى أحضانهم كما يحتاجون إلى أحضاننا، هى علاقة متبادلة بالفطرة، ولا يقف الحضن عند حضن المشاعر فقط، فهناك حضن الأخطاء، هم كثيرا‌ً ما يقعون في أخطاء كبيرة تارةً وصغيرة تارةً أخرى.

يجب التعامل بالحكمة مع تلك الأخطاء.علينا أن نعلم أنه من الطبيعي أن يخطئوا فكل إنسان مُعرض أن يقع في خطأ، نحن في الحياة الدنيا ولسنا في جنة ولسنا أنبياء أو رُسلاً فالأنبياء والرُسل عندهم وحي لا يفعلون شيئاً إلا بوحي و أمر من الله عز وجل.

علينا نحن الآباء أن لا نلجأ إلى العقاب و التأنيب عند كل فعلة و كأننا نتربص بهم، و علينا احتواء فعلتهم الكبيرة فهي أولى بالستر ولا يجب فضح أخطائهم عند أهل الأب أو أهل الأم، فذلك يضخم المشكلة، وقد رأيت أمامي أمثلة حقيقية دمرت مستقبل البعض، بسبب عصبية الآباء وفضح الأبناء أمام العائلة.

الاحتواء ضرورة لأنه يمنع من الاستمرار والتمادي في الخطأ، ولأنه يصل بهم إلى معالجة الأخطاء.

من طرق معالجة الأخطاء الحوار و إعطائهم حرية التعبير حتى لاتنعدم شخصيتهم لابد أن نقوي عقولهم بالتعليم والحوار و احتواء مشكلاتهم حتى لا يكونوا صيداً سهلاً لشياطين الإنس التي تتلقفهم وتلقي بهم إلى الهاوية.

yoast