عبدالمنعم الجمل يكتب : نسف شركات قطاع الاعمال خيانة للوطن
اتخاذالجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب قرارا بتصفيتها ، جاء مفاجئ وصادم للقاعدة العمالية والرأي العام ، ولكن الحقائق تؤكد انه مخطط له منذ سنوات ولكنها مسألة تهيئة ليس اكثر .
فكرة التخلص من شركات قطاع الاعمال العام مترسخة منذ سنوات لدي لجنة ادارة اصول الدولة التي كان هاني توفيق الخبير الاقتصادي احد اعضائها ، واتذكر انه في احد حواراته الصحفية ، قال حرفيا : علي الحكومة نسف تلك الشركات ببيع الأصول والأراضى، مع إعادة تأهيل وتدريب العمالة، وصرف إعانة بطالة لكل عامل سيتم تسريحه، وللعلم هو شقيق وزير قطاع الاعمال الحالي.
اذن ما يحدث فى بعض شركات قطاع الأعمال من تصفيتها وغلقها، هو مؤامرة تخريب لصالح شركات القطاع الخاص ، وكل مبررات الغلق ماهي الا حجج واهية ، يتم تسويقها من اجل تنفيذ النية المسبقة بتفتيت شركات قطاع الأعمال.
وابرز دليل علي ذلك ما حدث فى شركة القومية للأسمنت، والعامة للملاحة ، والدلتا للاسمدة ، وكفر الدوار والحديد والصلب ، وعلي الطريق شركات اخري بقطاع الادوية والملابس .
ان المزاعم التي تتردد بان التصفيةاصبحت ضرورة لعدم إهدار المال العام، والحفاظ علي ممتلكات ١٠٠ مليون مصري ، هي مزاعم مغلوطة ، لان التصفية هي طمس لتاريخ الشركات وانهيار لاقتصادنا ، ووضعنا تحت رحمة القطاع الخاص ، واعتبر الاغلاق خيانة لتاريخ الوطن واهدار لحقوق ١٠٠ مليون مصري .
بقلم : عبدالمنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والاخشاب و نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر .
