Site icon بوابة العمال

عمرو عبد الرحمن يكتب : مصر ليلة 25 يناير .. ماذا جري؟ 

عمرو عبدالرحمن

 

سؤال مهم جدا يطرح نفسه هذه الأيام : من اختار 25 يناير كمعاد سيناريو ثورة لإسقاط دولة – مش مجرد نظام فاسد؟!

 

انها مخابرات الاستعمار المحروقة من يوم مسح كرامتها بأرض الإسماعيلية – يوم الكرامة للشرطة المصرية الباسلة وبطولاتها في 25 يناير 1952.

 

ماذا حدث يوم 25 يناير؟؟؟.. الناس قبل 25 يناير كانت تحلم بيوم الخلاص من نظام فاجر وحزب وثني لا وطني ولا مصري أصلا .

 

ولما النظام عجز وانتهت صلاحيته، قرر أسياده بالخارج يطيحوا به ويأتوا بالوجه الثاني لنفس النظام وهو أيضا تبعهم واسمه : تنظيم البنائين الماسون المتأسلمين!

 

وهي نسخة الربيع العبري في كل بلاد الشرق العربي وليس فقط مصر…

 

الناس صدقت في البداية وخرجت بالملايين في الشوارع وفرحت لما سقطت رأس الحية . لكن بسرعة اكتشفوا إن من يحرك الشارع يريد إسقاط “دولة مصر” كلها وليس مجرد (نظام!).

 

بسرعة رجعت الناس لبيوتها وتركت الشارع للمتآمرين! وعرفنا لأول مرة ما يسمي بـ ” حزب الكنبة “..

 

نفس الحزب الذي نزل بالكامل يوم 30 يونيو لما وجد الدعوة صادقة . ومعادها أصلي . والقائد مقاتل مصري أصيل . والهدف : تطهير مصر من (نصف نظام فاسد – بذقن مزيفة)…

 

ما جري كان.. سيناريو حريق القاهرة تكرر مرتين بأيدي خوانجية الاستعمار البريطاني!

 

حقيقة المؤامـــرة في يناير؛ لا تعني براءة الحزب الوطني المنحل من جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب

 

-نظام قام بـ تسييس الشرطة وتحويلها من جيش مدني في خدمة الوطن والشعب، لشرطة حزب وحاكم علي أنفاس شعب لمحاولة هدم جهاز الأمن بالكامل وبالتالي أمن الوطن والدولة؟؟؟

 

إذن؛ لا ثورات بعد اليوم ولكن معركة بناء وحرب وجود ضد نفايات النظام البائد (وطني اخوان باطنية) الأخطر من كورونا

إما مصر شعب وجيش وشرطة وقائد؛ وإما هم. والنصر لنا بإذن الله

 

ما جري كان الآتي :

 

قبل 2010 كانت مصر تغلي بالثورة علي نظام فاسد حاضن للجماعات الارهابية بينما يتظاهر بمعاداتها (بينما تقاسم معهم السلطة في البرلمان والنقابات والجامعات ومواقع النفوذ والاسواق والمليارات – بدليل أن كل مليارديرات الجماعة الجاري القبض عليهم كونوا ثرواتهم المليارية ايام العهد البائد وليس بعد سقوطه

 

لكن وبينما الشعب يحلم بالثورة – تدخلت قوي الربيع العبري وعملاؤهم من خونجية وأبريلجية ومنظمات حقوقية وقامت باستباق الثورة المأمولة فتحول الهدف من تطهير مصر من نظام ظالم فاسد وإرهابي إلي محاولة إسقاط مصر كلها ضمن مخطط الفوضي الخلاقة الذي سقطت فيه للأبد فى سوريا وليبيا والعراق واليمن وكلها دول لا عودة لها (اللي بيروح مابيرجعش) .

 

كما أعلنها صريحة حاسمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالنصف الثاني من النظام البائد الذي راح نصفه الأول في أحداث 25 يناير .

 

ولازالت المعركة مستمرة بين جبهة 30 يونيو وبين مراكز القوي والرجعية التابعة للنظام البائد المدعومة من الماسونية العالمية وأجهزة الاستخبارات المعادية وأهم مراكز القوي الرجعية هو :

 

كشك مستقبل الوطن القطري – الذي أسسته الـ إم آي 6 – عبر عميلها ( س . س ) بداية من آيمة دعم مصر بتمويل قطرائيلي لغشيم حاول بيع قناة السويس للدوحة!

 

جاء اختيار يوم عيد الشرطة المصرية، دليلا أن العدوان استهدف ضرب الجبهة الداخلية، ثم الخارجية.

 

ودليل ع “التار البايت” الذي تحمله “بريطانيا” لهزيمتها “السياسية” المذلة بكامل “قواتها العسكرية”، ضد جنود الشرطة المدنية المسلحين بالطبنجات، لكنهم قاتلوا بفدائية مذهلة أمام الدبابات والمدفعية، حتي النصر أو الشهادة، في موقعة الإسماعيلية المشهودة عام 1952، ثم طردناها من بلادنا للأبد بنفس العام.

 

إذن عدوان 25 يناير كان موجها بالمرتبة الأولي ضد الشرطة.

 

ليلة إجهاض الحلم المصري. ليلة 25 يناير؛ قررت قوي الاستعمار التدخل في شئون مصر، بأذرعها العميلة “تنظيم البنائين الماسون المتأسلمين” وعصابات الفوضي الخلاقة – المخلقة في معاملها الاستخباراتية، كفيروس ” كورونا ” !!!

 

ليلتها قررت التخلي عن عميلها السياسي المنقرض؛ “الحزب الوطني” المنحل سياسيا وأخلاقيا ودينيا، الذي اغتصب السلطة تزويرا وسحقا لإرادة شعب وتدميرا لأمنه القومي سياسيا واقتصاديا وأمنيا، متواطأً بصفقة سرية مع الجماعة الإرهابية كانت عبارة عن؛

 

الرئاسة والحكومة والبرلمان للوطنجية!

 

الجامعات والمدارس والنقابات والشارع للخوانجية!. وغسلت أسلحة الإعلام الفاسدة عقول المصريين بتأليه رأس النظام، وخداعهم بعدائه الزائف مع حلفائه “الخوانجية”، بتواطؤ دراويش “الباطنية”!

 

شرب المصريون كأس الخداع المسموم، رغم الأحضان الدافئة علنا تحت القبة، بين قيادات “الوطني” وعناصر البنائين الماسون المتأسلمين كالبلطجي “البلتاجي” و”مرسي” و”بديع” و”الشاطر” – صنيعة مخابرات الاستعمار والموساد وأتباع الاحتلال العثمانلي.

 

30 يونيو معاد النصر لمصر.. وفي اللحظة التي كان المصريون يحلمون بيوم الحرية من نظام هدد أمنهم القومي بسيناء (كان يحرسها الخفر!) وباع قواعدهم الصناعية والاقتصادية بالخصخصة المشبوهة، وفتح مجالهم الأمني الداخلي باتفاقية الكويز الصهيونية؛

 

قرر العدو الخارجي أجهاض الحلم المصري، مشعلا “ثورة استباقية” خادعة، دبرتها أذرعه “المتاسلمة”، مع وعد لهم بتسليمهم السلطة كاملة! بدلا من اقتسامها سرا مع عميله “الوطني” منتهي الصلاحية!

 

لحظة مشابهة؛ دبرها نفس الاستعمار، بأمره للجماعة المتأسلمة بإشعال “حريق القاهرة” – في 26 يناير – كمؤامرة استباقية – ثاني يوم موقعة الاسماعيلية لإجهاض حلم الثورة ضد المحتل والقصر والجماعة، فتأخرت الثورة إلي حين

 

هكذا؛ فرض الاستعمار نظامه البديل – العميل – وعاشت مصر أخطر سنة في تاريخها الحديث، تحت حكم تنظيم البنائين الماسون المتأسلمين!

 

احتراق اللاعبين بالنار. هكذا؛ نفهم حقيقة “أحداث يناير” التي حدد العدو؛ موعد إطلاقها، وحرك خطواتها، وصنع زعماءها، (خونجية واشتراكيين ثورجية ويسايرجية وليبرالجية وشواذ …) لإسقاط الدولة المصرية، معاذ الله.

 

لكن؛ وكما حررتنا ثورة 23 يوليو من الاستعمار وعملائه (القصر والأحزاب وجماعة متأسلمة)، حررتنا ثورة 30 يونيو من حكم الجواسيس والارهاب، المتلاعبين – بدين الله – عز وجل.

 

وولدت “مصر الجديدة”؛ لتخوض معارك إعادة البناء والنهضة الشاملة عسكريا وأمنيا واقتصاديا ودبلوماسيا وسياسيا، محققة في أعوام ما لم تحققه من ألف عام – بفضل الله جل جلاله، ثم رجال لا يخشون في الله لومة لائم؛ هم قادة خير أجناد الأرض، بزعامة؛ قائد ثورة 30 يونيو، الزعيم الفاتح عبدالفتاح السيسي.

 

والآن؛ بقي نصف النظام الآخر، “الوطني المنحل”، وعناصره المنتشرة بأقنعة جديدة أو ساكنة كخلايا نائمة، بعديد من المناصب والمواقع والكيانات السياسية، ولازالت تملك سلاح المال والإعلام الفضائي، وأجندتها لازالت عميلة للعدو الخارجي, وبنفس التحالف السري مع جماعة تنظيم القاعدة الخوانجي!وهي وراء عملية تخريب الحديد والصلب عمداً.

 

من هنا تأتي أهمية؛ معركة القضاء علي قوي الرجعية للنظام القديم، بأقنعتها الجديدة، التي تتآمر لاستغلال ميزة الانتخابات الحرة النزيهة لأول مرة في تاريخنا لتستولي علي “الحصانة والتشريع”، بفلوسها وكراتينها وبطاطينها!

 

وتحاول بأساليبها الفاجرة، ومعهم سلطانية الباطنية “القصبجية”، لتكرار مشهد ما قبل ليلة 25 يناير!

ويبدو أن الدرس التاريخي الذي وجهته المؤسسة العسكرية المصرية لـ “آل جيمي” ليس كافيا، وأنهم بحاجة لدرس لا ينسوه.

 

وثأرنا لا نتركه مع أعداء الداخل أو الخارج، حتي النصر أو الشهادة بإذن الله.

 

اللهم انصر مصر وجيوشها واحفظ قادتها خير أجناد الأرض.

Exit mobile version