دين و دنيا

وكيل وزارة الاوقاف بالفيوم يطلب : تشكيل لجان فقهية متخصصة لبحث مشكلة الطلاق الشفوي

طلب د. حسني ابوحبيب وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم بتشكيل لجان متخصصة لبحث ازمة الطلاق الشفوي وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله،

اشار ان الطلاق الشفهي يدور لغط شديد حوله من ناحية وقوعه من عدمه. وبداية لا شك أننا أمام مشكلة عويصة تهدد بخراب البيوت وتفكك الأسر وضياع الأبناء وقد تصل إلى درجة الظاهرة التي تهدد أمننا ومستقبلنا.وهي مشكلة جديرة بأن توضع على مائدة البحث الفقهي الرزين من قبل مجامع فقهية أو لجان فقهية متخصصة يثق فيها الشعب كمجمع البحوث الإسلامية مثلاً مع اعتبار العرف الذي درج عليه الناس والثقافة الدينية التي تربوا عليها.

اوضح انه إذا كانت بعض المذاهب الإسلامية المعترف بها تشترط الشهادة على الطلاق كما تشترطها على الزواج مستندة إلى القرآن الكريم الذي اشترط الشهادة على الطلاق في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا * فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } [الطلاق: 1، 2].

وإذا كان علماؤنا الأكارم اختلفوا في الأمر هنا في الإشهاد هل هو أمرٌ بالإشهاد على الرجعة أم على الفراق ؟.
فلماذا لا نفتح باب الاجتهاد أمام هذا الأمر للمتخصصين فقط ؟. واضعين في الاعتبار المصلحة التي تعود على الناس من وراء هذا لا سيما أننا نتفق جميعا على القاعدة الفقهية التي تقول: “حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله” طالما كانت لا تعارض قرآناً ولا سنة.

لكني في نفس الوقت أحذر من فتح الباب على مصراعية أمام من يتسمون بالمفكرين الذين يفسدون أكثر مما يصلحون فقديما قيل: إذا أردت أن تهزم الشرق المسلم فحارب مساجده بالمراقص ، وزوجاته بالمومسات ، وعقائده بأساتذة حرية الفكر ، وفنون قوته بفنون لذته حتى تفرغه من مضمونه.
فأمثال هؤلاء ممن يدعون العلم في كل فن والفقه في كل علم يثيرون بلبلة نحن في غنىً عنها لا سيما في هذه المرحلة التي نمر بها.

لذلك تعالوا جميعا لنترك اللجان الفقهية المتخصصة لبحث تلك المسألة بحثاً متأنياً ونسلم لها بالنتيجة التي تخرج بها علينا حتى نريح ونستريح.
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى