عاطف عبد الستار يكتب : الإستغلال السياسي لحقوق الإنسان
أمام الجلسة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة المقرر انعقادها في 23 فبراير الجاري ، يفتح ملف ابتزار الدول والكيل بمكيالين المعروف بحقوق الإنسان الذي يظهر حسب ما يصادف هواهم، أو ما يوافق مصالحهم. إدارة بايدن قررت تدفع كل المستحقات لإصلاح مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة شريطة تجاهل أي شكوي ضد إسرائيل.
هناك حملة معدة ضد مصر تدعي وجود انتهاكات فى حقوق الإنسان تتزامن مع نفس الحملة الموجهة ضد روسيا بسب الخطاب الذي ألقاه بوتن فى اجتماع دافوس مؤخرا . و أمريكا نفسها لديها إنتهاكات رهيبة في حقوق الإنسان ، وقمعت المتظاهرين الذين اقتحموا الكونجرس وأطلقت عليهم الرصاص الحي. ولا أحد يستطيع أن يوجه لها انتقادات.
أردوغان يقتل ويسجن ويفعل مايحلو له .و وغد الأحباش صاحب نوبل دخلت قواته كنيسة في تيجراي قتلت كل من فيها ولم ينطق أحد منددا بجرائمه. ومصر تحارب الإرهاب منذ سنوات ودفعت الثمن من دم أبناءها و تلاحقها الإتهامات من أدعياء حقوق الإنسان .
مصر هي الدولة الوحيدة التي تطبق فقة الأولويات فى حقوق الانسان بمفهوم ينصب على صون كرامة الإنسان . وتركز الدولة على محاربة الفقر و البطالة والعشوائيات في بلد فيه مستويات الدخل ضعيفة وتردي واضح في الخدمات الاساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والكهرباء والطاقة والطرق والمرافق و المياة والصرف الصحي و المستشفيات والمدارس والجامعات .
حقوق الانسان من وجهة نظر الغرب تتعارض تماما مع طبيعتنا وثقافتنا و تشمل حقوق الشواذ والزواج المدني والعربدة والفجور والتحول الجنسي والقذارة والتظاهر الذى يبدأ سلميا ، و ينتهي بتخريب منشآت وحرق وتكسير واعتصامات وعصيان وقفل طرق ووقف انتاج وتدمير السياحة والاقتصاد.
معايير حقوق الإنسان مختلة فمثلا بالنسبة للديمقراطية و حرية الرأي والتعبير تجد أنك امام ادارة عليا للسوشيال ميديا تقرر و تدير محتوي تلك المنصات و تحدد ما يجب ان نراه وتمنع بمنتهي الديكتاتورية ما لا يتوافق أو يتعارض معها .
تستغل دكاكين و منظمات حقوق الانسان الشعوب بالميديا والادعاء الكاذب للضغط على الحكومات لتحقيق مصالح وتقديم تنازلات للدول التى انشأتها أو تمولها من اجل لإطاحة بالنظام الوطني وتغييره بنظام تابع لهم يحقق لهم المصالح المطلوبة. أنها لعبة ابتزاز للدول و الحكومات عن طريق العملاء والشعوب المغيبة المخدوعة بالشعارات الكاذبة.
ترامب يمنع من التواصل الاجتماعي والإعلام ويحاكم في الولايات المتحدة حاليا بحجه انه حرض على الفوضى . وعندما تحاكم مصر من حرض ومن ثبت عليه تواصله مع جهات خارجية تكون القضية حقوق إنسان.
خطة خبيثة ينفذها بيض بتمكين الشواذ والمتحولين فى السلطة ومواقع اتخاذ القرار و نشر الاباحية والشذوذ حتى تكون امر عادى وتتعود عليه الشعوب حتى يكون مقبول اجتماعيا. وكلها افكار الماسونية وتريد فرضها على البشرية من أجل هدم الثوابت الوطنية والاجتماعية والدينية.
و بعيدا عن تحريم الأديان الفكرة برمتها منافية للطبيعة وفطرة الله عز وجل. هذا الأمر سيكون فيه ابتزاز للدول و الحكومات تحت مسمي عدم قبول الأخر او تحت ذريعة اضطهادهم .
خطوات تنفذ ضمن الخطة الماسونية الشيطانية لتحويل الإنسان إلى مسخ بلا هوية أو دين أو وطن ،و يكتفي الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة لتمهيد الارض للدين الابليسى والنظام العالمي الجديد.
هل علمتم لماذا الرئيس السيسي كان يسابق الوقت لتكملة البناء والتسليح والمشروعات التى جعلت مصر واقفة على رجليها حاليا. ولماذا سعت الدولة للإكتفاء الذاتى فى الغذاء والطاقة والسلاح و الإحتياطى النقدى. الرجل يعرف ما لايعرفة الخونة والجهلة لأنه يرى فى الأفق إرهاصات الحرب قادمة.
بلدنا الآن في حالة حرب حقيقية مختلفة الأشكال والألوان ، لم تخض مصر مثلها من قبل .
وعى الناس بأساليب تخريب العقول والتشكيك فى كل شئ وفهم الحقائق ومساندة الدولة صمام الأمان وطريقنا للصمود أمام خبث الأشرار. مخطط الفوضى الخلاقة مازال مستمرا مع تمكن إدارة الشر من حكم أمريكا الغير مستقرة حاليا، ورغم ذلك ترى إدارة بايدن منشغلة بنشطاء الدول العربية.
ويبقى سؤال : لما لم يحدث اتصال بين بايدن والسيسي حتى الآن ؟
اللهم نسألك الخير والرشاد والسداد والنصر.
