مجدي البدوي يكتب : هل يفعلها الكونجرس ويدافع عن حقوق المصريين في المياه ؟!
ارفض بشدة ومثل كل مصري محب لوطنه تصرفات الحكومة الإثيوبية والتي ترفض تقسيم المياة مع مصر بحجة ان “إتفاقية المياه” تم توقيعها مع مصر عام ١٩٠٥ فى ظل الاستعمار.
واؤكد ان ما جاء علي لسان وزير خارجية إثيوبيا “جيدو أندارجاشيو “من تصريحات تشدد على ملء سد النهضة في يوليو القادم تصريحات مرفوضة من الشعب المصري بكل طوائفه وعماله .
كافة التصريحات تؤكد أن إثيوبيا مستمرة في التعنت ورفض كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بتنظيم جريان الأنهار الدولية، ويكشف عن اصرارها في مخالفة كل الاتفاقيات الدولية ومخالفة أبسط القواعد الإنسانية.
اري كقارئ للاحداث ان التصرفات والمواقف الاثيوبية في ازمة سد النهضة الهدف منها التأكيد علي أنها المتحكم الأوحد في مصدر المياه ، وهو ما يدل ويؤكد على أنها تريد أن تحيا بمفردها دون النظر لحقوق الآخرين .
ومن هنا اطالب اللجنة المنبثقة عن الكونجرس الأمريكى و التى ستبحث ملف حقوق الإنسان فى مصر ان تمارس دورها إذا كان هدفها حقا حقوق الإنسان ، بأن تدافع عن حق المصريين فى الحياة ومساندة مصر فى ملف سد النهضة حتى ينال المصريين حصتهم فى مياة نهر النيل .
اعلم جيدا ان البعض سينتقد ذلك ويردد ما علاقة حقوق الانسان بسد النهضة ، ولكن الربط بينهم واضح وضوح الشمس ، فحقوق الإنسان ليست سياسية فقط ، وانما مجموعة من الحقوق يأتى على رأسها حق الانسان فى الحياة وإذا كان الكونجرس يبحث عن حقوق الإنسان فعلا، فعليه ان يساند المصريين في الحصول علي حقهم في الحياة والحفاظ علي مياه النيل .
بقلم : مجدى البدوى نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ورئيس اتحاد محلي عمال الاسكندرية
