منوعات

أنشودتي يا رسول الله : تكتبها ليلى العربي

” يا ساهرٙ الطرفِ كم تلقى من التعبِ ”
وتتبعُ النجمٙ في الآفاقِ في عتبِ !

هوّن عليكٙ ، وناجِ الروحٙ مبتهلاً
يا روعةٙ البوحٙ في الأسحارِ والحُجُبِ !

ما بالُ دمعُكٙ مدراراً يؤرقُهُ
جرح ٌ تشعّب في الأضلاعِ والشهُبِ
هوّن عليكٙ ! ولُذ بالحيّ مشتملاً
بُردٙ الصلاةِ على المختار ذي النسبِ

( محمد ٌ) خيرُ من أهدى الإلهُ لنا
( محمدٌ ) خيرُ مبعوثٍ من النجُبِ
أنشودتي يا رسول ٙ الله بين يدي
تُغضي حياءً ، وتسمو دونما سُحُبِ !

شوقي إليكٙ يناديني ويرفعني
بين الملائكِ ، فوق الشكّ والرِّيٙبِ !
وذي حروفيٙ تزهو في أعنّتها
وذا وجيبُ فؤادي لحنُ مغتربِ !
فدمعتي من رجاءِ القربِ مؤنستي
ولوعتي من شقاءِ البعدِ في لهبِ

كم ذا أحلقُ في الآلاء باهرةً
وأنهلُ النورٙ والرحماتِ عن كثبِ !
فما علمتُ بهاء ً يرتدي شيما
ولا عهدتُ صفاءٙ الروحِ والأدب ِ !
ولا رأيتُ حياءً ذاب في خُلُقٍ
ولا تبسُّمٓ دون اللهو والطربِ !

( محمد ٌ ) يا رسول ٙ الله ِ قافيتي
جذلى ، تسافرُ في الأكوانِ والرُّحٙبِ !
وتهتدي بالذرا ، في لحنها ألقٌ
وتقتدي بالكرامِ الغُرِّ في الكتبِ

( محمدٌ ) يا رسول ٙ الله ِ ، ذا قلمي
متيّٙمٌ في دعائي ، ضارعُ الطلبِ
لعله حين يأتي ( الوعدُ ) بجبُرُني
ويبدلُ الذنبٙ غفراناً بلا نٙصبِ !

أنشودتي يا رسول ٙ الله ِ غامرةٌ
ترتِّلُ الحبٙ في إشراقةِ اللُّجٙبِ !
فأقبل تحايا فؤادٍ مسّٙ أضلعٙهُ
فيض ٌ من النورِ بين العينِ والهُدُبِ.

زر الذهاب إلى الأعلى