الجمعية المصرية لإرتفاع ضغط الدم: خطوط إرشادية عالمية جديدة لعلاج ضغط الدم المرتفع

كتبت عبير ابورية

أكدت الجمعية المصرية لإرتفاع ضغط الدم أن الخطوط الإرشادية العالمية الجديدة اوصت باستخدام قرص دوائى واحد يضم مجموعتين من العقاقير او أكثر لعلاج ضغط الدم المرتفع منذ بداية تشخصية فى مراحله الأولى،
طالبت الجمعية الأطباء الالتزام بتلك التوصيات لضمان تقديم رعاية صحية أفضل لمرضي ارتفاع ضغط الدم في مصر.

وأوضح الدكتور محسن إبراهيم أستاذ امراض القلب ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم أن دراسة حديثة شملت أكثر من ٤٤ ألف مريض بالضغط المرتفع في أوروبا عام ٢٠١٨ اثبتت ان استخدام أكثر من عقار لعلاج ارتفاع ضغط الدم حتي من الدرجة الاولي كان اكثر فاعليه في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والشرايين من العام الأول، مقارنة باستخدام عقار واحد.

وأشار الى ان مصر ومعظم دول العالم مازالت تعانى من مستوى معدلات التحكم في مستوى ضغط الدم المرتفع، حيث تتراوح نسبة التحكم بين ٨ الى٢٠٪ وهى أقل من المطلوب، لافتا الى ضرورة ضبط مستوى ضغط الدم لدى جميع المرضى الذين تقل أعمارهم عن ٧٠ عاما الي اقل من ١٤٠ على ٩٠ مم زئبق.

وأضاف بان هناك حاليا أكثر من ٥ مجموعات دوائية تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ورغم عدم وجود فروق جوهريه بين تلك المجموعات، الا ان استجابة المرضى لتلك المجموعات تختلف من مريض لآخر.

وأكد محسن ابراهيم على ضرو ة اجراء فحص طبى شامل لجميع مرضي الضغط المرتفع لاكتشاف وجود اضطرابات في الأعضاء الحيوية المحتملة نتيجة ارتفاعه، ومن بينها تضخم عضله القلب، واعتلال الشبكية، ووظائف الكلي، او الإصابة بتصلب الشرايين، لافتا الى ان تلك الإصابات، تستوجب سرعة العلاج لخفض ضغط الدم والوصل به الى المعدلات الطبيعية.

وأهم ألمشاكل التي تواجه مرض ارتفاع ضغط الدم هو التشخيص الدقيق الذى يجب ان يعتمد على القياس بالجهاز المحمول لمدة ٢٤ ساعة حيث وجد ان ٢٥٪ من المرضى المشخصين في الحقيقة ليسوا بمرضى وتم تشخيصهم خطأ،مؤكدا علي استمرار العلاج
حيث كشفت دراسة اجريت نهاية التسعينات ان حوالى ٧٥٪ من مرضى الضغط المصريين يتوقفوا عن علاجهم في اول عام، لأن المرضى لا يشعوروا بما يدعو للعلاج فهو مرض صامت، كما ان تكلفة العلاج كبيرة رغم ان هناك بدائل بتكلفة تتيح للمريض الاستمرار دون عبىء مادى.

وقال الدكتور سليمان غريب أستاذ امراض القلب كلية طب قصر العينى وسكرتير الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم ان التوصيات العالمية لعلاج ارتفاع ضغط الدم قد لا يناسب بعضها المرضى المصريين، ولأول مرة هذا العام يعرض المؤتمر لـ ١٦ حالة مرضية واجهت مشاكل في التشخيص والعلاج وكيف تم التعامل معها طبقا للإرشادات العلاجية المختلفة.

وأوضح ان تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم يعتمد أساسا على دقة الأرقام التي تقوم أجهزة قياس الضغط بها، لافتا تم اجراء دراسة، ورسالة ماجيستير في قصر العينى واكتشف ان ٩٠٪ منهم قاموا بقياس الضغط بشكل خاطئ، ، مشيرا ان احد الأساتذة المتخصصين اكتشف ان ٩٣٪ من أجهزة الضغط لا تعمل بدقة في القياس، ورغم محاولة الجمعية انشاء مركز لمراجعة معايرة الأجهزة في مصر مجانا الا انه لم يحضر احد.

تطالب الجمعية بضرورة بان يكون معايرة الاجهزة أصول العمل في وزارة الصحة، ويتم اجراء تدريب للأطباء المتواجدين بالمستشفيات على كيفية المعايرة وهو امر بسيط لا يستغرق أكثر من ٥ دقائق.

وقال ان في الوقت الذى يؤدى ارتفاع بسيط في ضغط الدم ٣ ملى قد يسبب تلف لعضلة القلب، او فشل كلوى، فيكون من الصعب ان تجد جهاز يوجد به اختلاف ٦٠ ملى عن المعايرة الصحيحة.

وينصح مرضي الضغط بممارسة رياضة المشي داخل المنزل لمدة نصف ساعة.متقطعة واستخدام الملح الطبي في الطعام
قال الدكتور احمد عبد اللطيف أستاذ امراض القلب كلية طب جامعة الأزهر ان ارتفاع ضغط الدم امر لا يستهان به ولابد من العلاج الفوري لافتا الى ضرورة متابعة قياس الضغط بشكل منتظم بعد سن الأربعين ، كما ان تناول الدواء واستمراره مهم للغاية في العلاج وعدم تأثر أعضاء الجسم، وان التشخيص السليم منذ البداية في غاية الأهمية لان قرار تناول العلاج سوف يكلف صاحبة الكثير من النفقات ولا يمكن التراجع فيه.

وأوضح انه في حالة تسبب الدواء لأثار جانبية للمريض فعليه ان يذهب الى الطبيب فورا

زر الذهاب إلى الأعلى