الام في حياة المبدعين باتحاد كتاب المنوفية
كتب وسام الجمال
بمناسبة الاحتفالات بيوم المرأة عقد اتحاد كتاب مصر فرع المنوفية برئاسة الشاعر أحمد مرسال ندوة عن الأم في حياة الأدباء والمبدعين حضرها كوكبة من كبار شعراء وكتاب المنوفية والدلتا أدارها الأديب عبد الرحمن البيجاوي بحضور سالم محمود سالم الحاصل على جائزة كتارا والشاعر صبري عبد الرحمن والكاتبة نور الصباح والدكتور بسيم عبد العظيم أستاذ الآداب بجامعة المنوفية والشاعر عبدالرحمن البجاوى الذي زين الندوة بحديثه عن ذكرياته برسائل غير مباشرة عن فضل الأم والمرأة ومكانتها في حياتنا وعطائها الدائم
كما أشارت الكاتبة منال الأخرس رئيس منتدى الأديبات والمبدعات الي الأم في حياة المبدعين وأشهر ما قيل من أبيات شعر للعظماء في الماضي منها أجمل شعر قيل في الأم قال الإمام الشّافعي: وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ قال أبو العلاء المعرّي: العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ أجمل القصائد في الأم قال حافظ إبراهيم: الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ قصيدة فاروق جويدة بعنوان لكنها أمي: في الرّكن يبدو وجه أمي لا أراه لأنّه سكن الجوانح من سنين فالعين إن غفلت قليلاً لا ترى لكنّ من سكن الجوانح لا يغيب وإن تواري مثل كل الغائبين يبدو أمامي وجه أمي كلما اشّتدت رياح الحزن وارتعد الجبين النّاس ترحل في العيون وتختفي وتصير حُزنـاً في الضّلوع ورجفة في القلب تخفق كلّ حين لكنّها أمي يمرّ العمر أسكنـها وتسكنني وتبدو كالظّلال تطوف خافتة على القلب الحزين منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق وكل شيء بعدها عمر ضنين صارت مع الأيام طيفـاً لا يغيب ولا يبين طيفـاً نُسمّيه الحنين. قصيدة إلى أمي للشّاعر محمود درويش:
أحنُ إلى خبز أمي وقهوةِ أمي ولمسةِ أمي وتكبر فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشق عمري لأني إذا متُّ أخجل من دمع أمي خذيني، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهدبكْ وغطّي عظامي بعشبٍ تعمَّد من طهر كعبكْ وشدِّي وثاقي بخصلة شَعرٍ بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك عساني أصيرُ إلهًا إلهًا أصير إذا ما لمستُ قرارة قلبك ضعيني إذا مارجعتُ وقوداً بتنّور ناركْ وحبل غسيل على سطح داركْ لأنّي فقدت الوقوف بدون صلاةِ نهاركْ هرمتُ فردّي نجوم الطفولة حتى أشاركْ صغار العصافير درب انتظارك! هل كان المقال مفيداً؟ نعم لا كلمات رائعة كل عام والمرأة في كل مكان بخير حال ولا حرمنا الله من دعم الرجال العظماء الذين بدعمهم يهدوننا بروعة ودهشة وفرحة وتلك عظمة الرجال آباءنا وإخواننا ومعلمينا ومساندينا وشركاءنا في الصعاب والأفراح أسعدكم الله دوما
Yoast