6 دول عربية.. تنطلق فيها حملة “لا تسامح مع العنف ضد المرأة” وتستهدف الرجال

كتبت :ميادة فايق

حملة جديدة لمناهضة العنف ضد المرأة لم تقتصر على النطاق المحلى فقط، بل شملت عدداً كبيراً من الدول العربية، انطلقت تحت عنوان «لا تسامح مطلقاً مع العنف ضد الفتيات والنساء» بالتعاون مع المبادرة النسوية الأورومتوسطية، وبرعاية الاتحاد الأوروبى، وتستمر حتى منتصف ديسمبر المقبل.

وأكدت الدكتورة عزة كامل مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، الذى يمثل مصر فى الحملة انه ما زالت المرأة المصرية والعربية تعانى الكثير من المشاكل العالقة التى تسهم فى حدوث العنف ضدها، والعنف المقصود ليس فقط بدنياً، بل عنف اقتصادى ونفسى واجتماعى، ومن أجل ذلك أطلقنا الحملة

وتشارك فى الحملة 6 دول عربية هى فلسطين، لبنان، الجزائر، تونس، الأردن، إلى جانب مصر: “منظمات حقوق المرأة فى تلك الدول، ستكون مسئولة عن تطبيق الحملة، التى جاءت ضمن مشروع إقليمى يستمر لمدة ثلاث سنوات برعاية الاتحاد الأوروبى تحت عنوان (مكافحة العنف ضد النساء) فى منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط”

تنطلق فى عدة دول عربية بالتعاون مع المبادرة النسوية الأورومتوسطية وبرعاية وتمويل الاتحاد الأوروبى

و تعتبر عزة أن الأحداث الأخيرة التى مرت بها الدول العربية، كانت دافعاً لإطلاق الحملة، منها على سبيل المثال، قضية الفتاة الفلسطينية “إسراء غريب” التى تعرضت للعنف الجسدى من عائلتها حسب تحقيقات الشرطة وتسبب الأمر فى وفاتها، بالإضافة إلى استمرار قضية ختان الإناث سنسلط الضوء فى مصر على أهمية اعتماد قانون الأحوال الشخصية، بالإضافة إلى قانون تجريم زواج القاصرات، وحق رؤية الأطفال، ورعايتهم بعد الطلاق، فمثلاً على الرغم من عدم قانونية تسجيل عقد زواج للفتاة قبل سن 16 عاماً، إلا أنه لم يتم تجريمه، وتقع جرائم عنف كثيرة بسببه.

قالت عزة انه كل عام يبدأ العمل على قضايا العنف ضد المرأة من اليوم الذى حددته الأمم المتحدة وهو 25 نوفمبر وحتى العاشر من ديسمبر، فيما يطلق عليه الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، لذا قررنا هذا العام أن يكون الأمر مختلفاً، وأن نبدأ مبكراً، ونستمر خلال الـ16 يوماً، بحيث تكون النتائج أعمق وأكثر تأثيراً وانتشاراً.

وأضافت عزة ان الحملة تعتمد فى إيصال رسائلها على الكثير من الوسائل، أهمها مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال دعوة المواطنين على المستوى العربى إلى المشاركة فى هاشتاج «إيه قصتك»، من خلال إتاحة الفرصة للأشخاص لمشاركة قصص عنف تعرضوا لها وكيف واجهوها، إلى جانب الأفلام التسجيلية القصيرة والأفلام الروائية الطويلة والفيديوهات الصغيرة، وعروض الحكى

وأكدت ان أهم ما ركزنا عليه خلال الحملة ، هو ضرورة مشاركة الرجال فى الحملة، ولكن بالدعم فنحن لا نوجه الحملة للنساء فقط بل للرجال أيضاً ليزيد الوعى لديهم، ولأنهم طرف فاعل ومؤثر، فإذا تغيرت طريقة تفكيرهم وسلوكهم سينعكس الأمر على المرأة بالتأكيد وسيتحسن وضعها.

زر الذهاب إلى الأعلى