آراء

نور احمد تكتب : دعوة المظلوم

يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم .

احببت اليوم ان اكتب هذا انصافا للحق ونصرة للمظلوم .. لي صديقة طيبة القلب نقية السريرة و بريئة الروح .. دخلت عالم الفيس بوك وهي تظن ان الكل بمثابة اهل واصدقاء .. واحبت الكل في الله وكانت تتعامل مع الكل بكل طيبة وعفوية.

احبت احد الاشخاص على الفيس وكانت بينهم علاقة جميلة ولكن كتب الله لها النهاية لحكمة يعلمها ولا نعلمها

كنت قريبة منها وايضا انا قريبة من الوسط الثقافي .. فـ كنت اسمع الناس تحكي عنها امور غريبة لا تتناسب مع شخصيتها الطيبة .. وصفوها بانها ماسونية وانها يهودية .. وعندما فشلوا في اثبات ذلك لنقاء سريرتها وتعاملها الطيب مع الكل .. ذهبوا لامور اخرى وقالوا عنها مجرد وهم وحساب“ فيك“ لفتاة غريبة او ربما لشاب يستعمل اجهزة الصوت لخداع الناس.

حاولت صديقتي ان تثبت العكس رغم انها محافظة جدا وترفض تماما ان تعرض صورها على العام ولكنها بدأت في نشر بعض القصائد وهي تظهر غير كاملة المعالم ولكنها انثى بكل مقومات الانثي الرقيقة

لكنهم لم يرحموها فقالوا .. لماذا لا تظهر وجهها كاملا .. وربما الصورة لغيرها
اليوم وبعد ان انتهت علاقتها بالشاب الذي كانت مرتبطة به وكانت احد الاسباب انه كان يصدق احيانا هذه الاوهام .. قررت ان تضع حدا لهذه السخافات فكلمتني الصبح ..

وقالت لي .. اريد ان ارحل عن الفيس بوك ولكن قبل رحيلي عندي طلب بسيط .. فاجبتها بانني مستعدة لكل طلباتها فقالت لي .. بالرغم من انني كنت ارفض المبدأ جملة وتفصيلا الا انني قررت ان اقوم بهدا الشيء حتى ابريء ساحتي عند رحيلي ويكف الناس عن الخزعبلات والروايات التي اتعبتني ..
سافتح لكِ الكام لكي تتأكدي من حقيقتي وأنني نفس الفتاة التي رأيتيها مرار بالفيديو .. وفعلا فتحت لكي كاميرا الفيديو لاراها هي بشحمها ولحمها .. فتاة خجولة جميلة .. هادئة الملامح .. طيبة القسمات ..
وقلت وقتها سبحان الله ولا حول ولا قوة لله
ويل لكل من ظلم هذه البريئة ..
أما هي فأكتفت بقول .. حسبي الله ونعم الوكيل

وما اصعبها من عبارة .. روى الشيخان وغيرهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لمعاذ: (اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينهما وبين الله حجاب)

زر الذهاب إلى الأعلى