منوعات

حنان فهمى تكتب : على درب الرحيل

..من يعلم؟
هل سأتمكن يوماً من الحياة،
أم سأبقي هكذا على مشارفها،
ربما بيني وبينها أميال،
وربما بعض الخطوات،
..من يعلم ؟

هل أوشكت أن أتخطى الحواجز الشائكة،
وأترجل في درب بلا عوائق؟
أم سأكون مرغمة على القفز من السفينة والإبحار في دوامات اليم حتى اصل للبر،
إن سفينتي تسير مخترقة في بحر من الشجن واليأس،

وأنا بها وحدي ،لا أحد يعلم بي إلا الله وحده،
هو من يعلم هل سأظل مكاني وأغرق في ظلمات البحر،
أم يأتي قارب النجاة ،و يأخدني إلى بر الأمان؟
..من يعلم؟

هل ستبقى حياتي دائماً تحت رحمة الإحتمالات والصدف،
أم سأتمكن بإرادتي أن أصبح من الناجيين؟
ربما تحتو علي الحياة،
و ربما تصنع مني التجارب شخصيه إنطوائية
تجيد الإنزواء؟
أو مسخ،
أو أتحول إلى دمية بلا أحاسيس؟!
…من يعلم؟
متي أستطيع الهروب من كل تلك الأشياء التي تُثقلني،
أم أصبح ذات يوم مسنة..صاحبة حكمه؟
أم أبقى عجوزاً تنسى كل شيئاً عن قصد،
لأنها تجد أن النسيان نعمة،
حتى لا تتذكر تلك الأشياء التي تؤلمها،
،فأنا كفراشة حائرة تعشق النور وتبحث عن الكمال دوماً،
يوما ما أحببت حياتي هكذا،
مقتنعة بأني أحيا أفضل من جميع البشر،
كنت أقوى على تحملها،
ولكن بعدكل ما واجهته من خذلان،
خارت قوايا…..
ف لا أحد يُدرك أن هناك مساحه كبيرة بداخلي قد إمتلأت،
فإن من حولي ظنوا أنني دائمة التحمل،
لبقائي صامدة،
لم يكتشفوا أنني على درب الرحيل..
من يعلم؟؟؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى