اقتصاد

بافاريا تحتفل بيوبيلها الذهبى و قصة نجاح عمرها 50 عاماً

• منتجاتها سطرت تاريخاً مشرفاً كان خير سفير للصناعة المصرية بالمحافل الدولية والأرقام تتحدث عن نفسها
• صرح بافاريا الصناعي يعتمد على قوة بشرية من فرسان الإنتاج ذوي الكفاءة العالية والخبرة التخصصية العالية سطرت تاريخاً مشرفاً نال التقدير محلياً وعالمياً

• بفضل الإدارة المصرية تحتل بافاريا ألمانيا المركز الرابع بعد أن كانت فى المركز الحادى عشر بالسوق الالمانى

40 منتجاً حاصلة جميعها على إعتمادات دولية ومحلية مما أهلها للدخول إلى عالم التصدير بكل ما فى ذلك من تحديات- بافاريا الألمانية ذراع بافاريا مصر للتصدير إلى أوروبا من خلال 200 موزع وتاجر فى غضون العشر السنوات الأولى من عام 2000إلى عام 2010- للشركة 124 براءة اختراع ونموذج صناعي وعلامة تجارية تشهد لهم بالتفوق المحلى والدولي… هذا بعض من كل ما تشهد به الأرقام عن بافاريا القابضة التي رفعت اسم الصناعة المصرية عالمياً
بافاريا القابضة تضم شركات شقيقة وأخرى تابعة لتوفير منتجات تلبية لتوجه الدولة المستقبلى الطموح فى كافة المجالات هى :
بافاريا الارم
بافاريا زيجلر
سيجما مصر للصناعات
سيجما الصناعية أبواب داخلية وخارجية
رياض للهندسة والتوكيلات المحدودة
الدلتا للصناعات المتكاملة

تحتفل بافاريا مصر هذا العام بيوبيلها الذهبي بما يوافق العيد الخمسينى على إنشائها عام 1971.
بافاريا مصر قصة نجاح مصرية ترسخت جودتها علي الأرض الألمانية وعلامة تجارية عمرها 50 سنة لاقت احتراماً أوروبيا .. أحبها الألمان وأعطوها ثقتهم بعد أن امتدت لها يد التطوير والتحديث بالإرادة والعزيمة المصرية خلال أحقاب متتالية وده جعل منها حائط صد قوي للمنشآت المختلفة في مواجهة أخطار الحريق وعلي مدي أجيال متعاقبة.
إذا كان حلم الريادة قد بدأ محليًا لشركة بافاريا في السوق المصري ، إلا أن نجاحه امتد إلي ألمانيا أيضا بنفس السرعة والثبات الذي جعل من السوق الألماني والأوربي امتداداً للسوق المصري ، لهذا أصبحت المجموعة هي الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط واستطاعت فيما التوسع في أنظمة الإنذار الآلي بنجاح بأسواق مختلفة في أوروبا..
استهدفت “بافاريا” تقديم حلول متكاملة لأنظمة الإنذار والإطفاء الآلي فحدثت خطوط إنتاجها وطورت نظم مخازنها فأصبحت مخازن، آلية تماما واهتمت بعنصر التدريب والتطوير مما جعلها تؤسس مركز للتدريب والصيانة فى نورمبرج بألمانيا فضلاً عن تقديمها أنظمة إطفاء آلي لحماية المنشآت والمركبات و فتح أكثر من ٢٩ فرع يغطي محافظات مصر .. بالإضافة إلى أسطول ضخم من مراكز الخدمة المتحركة لخدمة أكثر من ٥٥ ألف عميل في مختلف المحافظات.سنويا
وخلال الآونة الأخيرة أنشأت شركة جديدة بالشراكة مع شركة زيجلر ألمانية العملاقة بهدف إنتاج سيارات إطفاء في مصر بسواعد مصرية

البداية: حول نقطة الانطلاق وبداية مسيرة الكفاح يقول مؤسس وصانع صرح بافاريا العملاق الدكتور مهندس نادر رياض:
في عام 1971م أعلن الرئيس الراحل السادات قانون الاستثمار ، وهنا تعاقدت مع بافاريا ألمانيا لإنشاء شراكة صناعية مع شخصي المتواضع في مصر ، ووافقوا بلا تردد،علي أساس أن هذه الصناعة بمواصفاتها الدولية كانت تخلو منها الساحة المصرية حيث كانت الأصناف المتعامل بها من أجهزة الإطفاء حينذاك من المنتجات والأنشطة الحرفية تتولاها ورش السمكرة وأشغال الصاج بعيداً عن الالتزام بالمواصفات المحلية أو العالمية ، وبالفعل تم تأسيس الشركة عام 1972 وهي تعد أول شركة استثمارية في ظل قانون الاستثمار حيث بدأنا بثلاثة عمال وعلي مدى 47 عاماً أصبح لدينا أكثر من 900 فرد تضمهم الشركة وتقف خلفها 900 أسرة وأصبح عدد المنتجات والطرازات المتعامل بها يتعدى 40 منتجاً حاصلة جميعها على إعتمادات دولية ومحلية مما أهلها للدخول إلى عالم التصدير بكل ما فى ذلك من تحديات وهو إذ أن المنافسة فى هذه الحالة دولية بل وألمانية النزعة والتوجه،حيث كان علينا أن ندير منظومة التغيير فى مجتمعنا الصناعى المحلى بغرس مفاهيم جديدة أهمها:
-الأيدي القذرة لا تؤتى بمنتج نظيف .
– الانضباط أساس القبول في المجتمع الصناعي .
– تأهيل الفرد على المهمة قبل أدائها .
-العامل هو الخط الأول في منظومة الجودة .
– الكبرياء المهني للعامل هو مرحلة النضوج المهني.
على الجانب الآخر أولت الشركة اهتماماً خاصاً بعمالها حيث أنشأت لهم الملاعب الرياضية وأحضرت لهم مدربين رياضيين وأنشأت لهم نظام ادخار اجبارى لكل العمال لأن التنمية البشرية تبدأ بأن يكون لكل فرد كيان مالى وبأن يشعر بأنه مؤثر فى أسرته ، كما أصدرنا مجلة شهرية ” مجتمع بافاريا” تضم كل الأحداث السعيدة والطموحات مما جمع الكل فى ترابط فكرى تحريراً وقراءة.. وهكذا أصبح العمال ايجابيين نحو عملهم وأصبحت الشركة في تقدم مستمر ، ننتج حوالي مائة منتج، ونصدر لدول العالم ،واشترينا الشركة الأم في ألمانيا بعد أن تعثرت واضطر البنك لطرحها للبيع فتقدمنا ونافسنا واشتريناها ،وهكذا آلت بالكامل الشركة الألمانية للشركة المصرية .

مهما طال المسير فمسيرة الكفاح لازالت تسير
بهذه الكلمات أنهى الدكتور مهندس نادر رياض مقاله الافتتاحي في مجلة مجتمع بافاريا وهى على مدار أكثر من 18 عاما منذ إصدارها تقدم خدمة متميزة لجميع عمال الشركة وموظفيها فتحت عنوان (خمسون عاماً من الكفاح والعمل الجاد والإصرار والرغبة في التفوق والعمل الجماعي وصولاً للنجاح والسعادة الدائمة) يقول:-

نحتفل في هذا العام باليوبيل الذهبي للشركة لمرور خمسين عاماً على نشأتها عام1971كشركة توصية بسيطة بين كل من : الألماني / هيلموت لوز المدير والشريك بشركة بافاريا الألمانية ومقرها مدينة نورنبيرج ونسبته في رأس المال 49% و المصري الشاب نادر نصحي رياض ذو الأربع والعشرين ربيعاً ونسبته 51% من رأس المال،حيث سميت الشركة آنذاك شركة بافاريا مصر (نادر رياض + هيلموت لوز) بغرض إنتاج أجهزة الإطفاء وذلك فى مصنع تم تأسيسه بشبرا الخيمة كان به من العمال الأوائل السيد / عبد الحميد إبراهيم يونس ثم شقيقه السيد / أحمد إبراهيم يونس وانضم إليهما المرحوم / سيد بسطويسى وذلك فى مصنع من دورين مساحة كل دور 450 متر مربع مستأجرة من السيد / خضر السيد لطف فيما سمى أرض الفرنوانى آنذاك .
وفى عامها الثاني انضم إليها من المهندسين و الفنيين المهندس / شكري صليب الذي هاجر إلى كندا بعد ذلك والمهندس / وجدي شكري الذي هاجر إلى استراليا.
تحولت الشركة عام 1990 إلى شركة مساهمة مصرية وتضاعف رأسمالها ست مرات ، وتعاظم نموها تباعاً فأصبحت تعمل اليوم وشركاتها الشقيقة على مساحة 15 ألف متر مربع مباني صناعية متعددة الطوابق بالمنطقة الصناعية بجسر السويس وعلى مساحة 35 ألف متر مربع مباني صناعية بالعاشر من رمضان وأصبحت تعتمد على قوة بشرية رأسمالها البشرى حوالي 40 مهندس وفني وحوالي 900 عامل من فرسان الإنتاج ذوي الكفاءة العالية والخبرة التخصصية العالية.
تمكنت شركة بافاربا المساهمة المصرية عام 1999 بالاستحواذ على كامل أصول شركة بافاريا الألمانية الأم وذلك بالتغلب على منافسيها فى عملية الشراء دون أن تملك الشركة المصرية آنذاك القيمة الضخمة الخاصة بالشراء ، إلا أن العظيم الأستاذ / محمود عبد العزيز (رحمه الله) رئيس البنك الأهلي المصري آنذاك ونائبه العظيم الأستاذ / حسين عبد العزيز وهو حي يرزق من خلال مكالمة تليفونية عبر القارات والبحار تحمسا للقضية واعتبراها قضية وطنية وأصدرا خطاب ضمان يسمح لنا بالاقتراض من بنك ألماني بكامل قيمة الشراء على أن يسدد على 4 سنوات بقيمة متناقصة تتناقص بقيمة الأقساط المسددة وذلك فى سابقة لم تعهدها البنوك من قبل وتبقى مصر عظيمة برجالها.
فأصبحت بذلك بافاريا الألمانية ذراع لنا للتصدير إلى أوروبا من خلال 200 موزع وتاجر فى غضون العشر السنوات الأولى من عام 2000إلى عام 2010، كما أنه بفضل إدارة البحوث والتطوير التابعة للإدارة فى مصر سواء فى مجال المنتجات أو فى مجال الدراسات التسويقية فى ألمانيا ، فقد أمكن النهوض بشركة بافاريا ألمانيا بعد أن كانت فى المركز الحادي عشر بالسوق الالمانى لتصبح في المركز الرابع حسب استقراءات عام 2019 ، وتنافس على المركز الثالث وهو أمر ليس بالهين حيث أن الشركات الثلاث التي تسبقنا حجماً واستحواذاً في السوق الألماني تعتبر من الشركات العملاقة.
وإذا كان لنا أن نفخر بإدارة التطوير الشامل والبحوث والتطوير للمنتجات والتي يربوا عددها على 100 منتج تتميز جميعها بسبق تحقق في الماضي أو الحاضر أو نسعى لتحقيقه فى المستقبل ، فان هذا الفضل يرجع لرجال مصانع بافاريا من أصحاب الياقات الزرقاء والأيادي الخشنة والعقول المبدعة،ناهيك عن أصحاب الياقات البيضاء من مهندسين وإداريين وأصحاب فكر تشرف الشركة بانتمائهم إليها

علامات مضيئة عبر مسيرة الكفاح
حققت وتحقق الشركة ومنتجاتها التي سطرت تاريخاً مشرفاً كان خير سفير للصناعة المصرية بالمحافل الدولية العديد من النجاحات التى لاقت كل الإشادة والتقدير ،وفضلاً عن أنها تعتمد علي إستراتيجية المنظومة الكاملة لخدمة عملائها المتمثلة فى أن تكون الشريك الأمثل للمؤسسات والأفراد من حيث توفير كل متطلباتهم المختلفة في مجالات مكافحة أخطار الحريق ،تولى اهتماماً خاصاً بالمسؤولية المجتمعية .

استحداث جهاز إنذار آلي للتركيب على العائمات والعبارات
تم بنجاح مع أوائل فبراير 2014 بدء تطبيق جهاز إنذار آلي تم استحداثه يصلح للتركيب على العائمات الصغيرة النيلية .هذا الجهاز يمكنه إطفاء غرفة المحركات بكفاءة تامة في غضون دقائق قليلة كما يصلح للتركيب أيضاً على العبارات العاملة بقناة السويس

بافاريا ألمانيا تتألق أوروبياً

أظهرت أرقام صادرات بافاريا مصر إلى بافاريا ألمانيا زيادة خلال عام 2018 تتعدى 35% عن العام السابق.
تتكون تلك الصادرات من أجهزة إطفاء للسيارات سعة 1 كجم ، 2 كجم وأجهزة مفككة لاستعمالات الكيماوي والبودرة والرغوة وكذا مكونات أنظمة الإطفاء الآلي وجميعها مصرية الصنع.
تحتل بافاريا ألمانيا المرتبة الرابعة أوروبياً وتنافس على المرتبة الثالثة بفضل الإدارة المصرية
أجهزة بافاريا مصر على شبكة الطرق الألمانية فبراير 2018
اجتاز جهاز الإطفاء سعة 2 كجم طراز تيجرا جميع الاختبارات الفنية بنجاح محرزاً نقاط تفوق عديدة على منافسيه من منتجات الشركات الألمانية
وينتظر أن يدخل هذا الجهاز المتميز الخدمة فى حماية كابينة القيادة لسيارات النقل وكذا الموتور حيث سيتم توريده مزوداً بحامل خاص ودولاب واق من إنتاج شركة بافاريا مصر بخامات مصرية تتعدى 70 % مكون مصري .
تقوم شركة بافاريا ألمانيا بتوريد هذا المنتج المصري وتركيبه بالسيارات وكذا توفير عمليات خدمة ما بعد البيع وأعمال الصيانة والاستبدال حيث وفرت الشركة نظام استبدال القديم بآخر جديد مقابل خصم مقدراه 20% مما يسهل استمرار وجود أحدث الطرازات بكابينة القيادة لسيارات النقل العاملة على شبكة الطرق الألمانية


انجاز ضخم … بعد قبول التحدي
بسواعد مصرية وعلى أحدث النظم الإنشائية ، تم بحمد الله عام 2019 استكمال العمل بالمبنى الإداري الجديد لمصانع جسر السويس أول طريق مصر إسماعيلية الصحراوي حيث تم تشكيله من السيراميك الحراري وهو أحدث ما يتم استخدامه أوروبياً
الجدير بالذكر أن هذا الانجاز الضخم تزامن مع افتتاح خط مترو الأنفاق والذي يمتد إلى مطار القاهرة ومدينة الشروق حتى العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية .

4آلاف جهاز إطفاء بافاريا اضافى للجيش الألماني
فى أغسطس 2012 تم استلام أمر توريد تكميلي من الجيش الالمانى قوامه 4 آلاف جهاز إطفاء بافاريا كملحق لما تم توريده من قبل. لاشك أن حرص الجيش الالمانى على اقتناء منتجات بافاريا لا يخلو من المعنى والمدلول الذي يتمثل في مدى التكنولوجيا الراقية واحدث التقنيات المطبقة التي وصلت إليها تلك المنتجات . جدير بالذكر أن طلب الجيش الالمانى هذا يأتي في أعقاب النجاح الذي حققه جهاز الإطفاء المصنع في مصر والذي يعمل بالمادة الرغوية AFFFطراز ماجنوم 9 لتر عند التطبيق العملي
بأجهزة إطفاء بافاريا مصر رجال مصر للطيران يسيطرون على حريق الطائرة الأوكرانية بشرم الشيخ

تناولت وسائل الإعلام المصرية ملحمة الشجاعة التي سطرها رجال مصر للطيران وعمال مطار شرم الشيخ باستخدام أجهزة إطفاء بافاريا مصر فى اخماد الحريق الذي اندلع في إطارات الطائرة الأوكرانية خلال 45 ثانية فقط قبل امتداده لباقي أجزاء الطائرة عقب هبوطها في المطار قادمة من زابارودغا ، ونزل الركاب جميعهم سالمين وذلك يوم السبت التاسع من نوفمبر عام 2019.
الجدير بالذكر أن عبوات تلك الأجهزة من المسحوق الكيماوي الجاف متعدد الأغراض ذو الخمس مراحل سعة ٦ كجم ، كما أن الإطفاء تم بالكامل دون عودة الاشتعال كما هو مألوف في حرائق الإطارات مما حال دون انفجار الإطارات مما كان سيتسبب في انقلاب أو جنوح الطائرة كما أن خزانات الوقود تقع في فراغات الأجنحة فوق موضع الحريق مباشرة .
وأفادت أحد المصادر المتخصصة بمطار شرم الشيخ أن بمتابعته للفيديو الخاص بواقعة الحريق الذي نشب نتيجة تسرب زيت الهيدروليك مما تسبب في اشتعال النيران وسيناريو الإطفاء تبين أن حريق الإطارات وصل في توهجه إلى مرحلة تنذر بخطر كبير وأن شباب الخدمات الأرضية فى مواجهتهم الشجاعة استعملا جهازي إطفاء سعة 6 كجم فى عملية الإطفاء التي قضت على حريق الإطارات فى زمن قياسي . كما أن الملاحظ أن الإطفاء تم دون عودة الاشتعال المتكرر وهو أمر مألوف فى حرائق الإطارات مما يدل على أن نوعية المسحوق الكيماوي المستخدم من نوعية راقية عالية الجودة متعددة الأغراض وتغطى 5 مراحل الحرائق المتعارف عليها . علماً بأن حرائق إطارات الطائرات تعتبر من حرائق اللدائن والزيوت والمعادن، ولقد توجه قائد الطائرة بالشكر لسلطات المطار وأبدى إعجابه بالكفاءة العالية التي اتسم بها التعامل مع هذا الموقف الخطير، كما أشاد وزير الطيران المدني بشجاعة أبناء مصر للطيران وعمال مطار شرم الشيخ وحسن تدريبهم وتعاملهم مع الحادثة .

زر الذهاب إلى الأعلى