قيادى عمالى عن تصفية الحديد والصلب : إهدار للثروة المعدنية وتدمير لعدة شركات تابعة

كتبت -نجوي ابراهيم

قال المؤرخ العمالي صلاح الانصاري احد قدامي العاملين بالحديد والصلب “يحزنى ما اسمعه من اخبارتتناول انهيار شركة الحديد والصلب بحلوان ، لاننى ببساطة عملت بها طيلة اربعين عام ، تدرجت فيها حتى وصولى الى مدير عام .

وعن الاضرار المحتملة في حالة اتخاذ قرار بتصفية شركة الحديد والصلب ، حذر الانصاري من عدة خسائر قائلا : انها الصناعة الوحيدة القائمة علي صناعة الصهر ، بمعني تسييح الحديد بمكونات ثلاثة ، ونأتي بالخام من منجم الواحات البحرية الذي تمتلكه الشركة ، وليس مجرد منجم وفقط ، ولكنه منجم ومدينة سكنية وعاملين ، ومعيشة كاملة ومعدات ، وفي حالة الغلق
يصبح لدينا طاقات للثروة المعدنية مهدرة علي الارض
وستتوقف محاجر بني خالد في المنيا ، فلو توقفت الحديد والصلب ستتوقف هذه المحاجر بعمالها ومعداتها ، لانه محجر ملكية الحديد والصلب .

اضاف الانصاري ان الخسائر الاخري التي تنتج عن اغلاق الحديد والصلب ، توقف شركة فحم الكوك، فلن تستطيع تصريف منتجاتها الا عن طريق التصدير، فمحليا يشترك الكوك في مكون صناعة الحديد، و التصدير ١٠٠٪؜ لم يعد الفحم الوسيلة الامثل له ويتجه العالم للاستغناء عنه .

اوضح صلاح الانصاري ان اهمية صناعة الحديد والصلب ان هناك صناعات تنتج علي منتج الشركة ، وانها صناعة مغذية ، تغذي صناعات اخري ، مثل الانتاج الحربي ، المواسير ، النصر للمطروقات ، العامة للمعادن ، فاعمدة كهرباء الريف من منتجات الحديد والصلب ، لافتا الي انه في حالة التصفية لن نوقف الحديدوالصلب فقط ، ولكن نوقف الصناعات المغذية .

وقال الانصاري ان البعض ربما تكون مزاعمه بالحصول علي هذه المنتجات من القطاع الخاص، ولكن السؤال هل بنفس السعر ونفس المعمل ؟ شارحا بان كل منتج للحديد والصلب به كارت للمعمل والمواصفات ، غير موجود باي شركة اخري.

ومن الخسائر التي تحدث عنها الانصاري ، خسارة الاارضي ، ومكونات انتاج المصنع من افران وصلب و درفلة ، وان جميعها سيباع خردة .

زر الذهاب إلى الأعلى