Site icon بوابة العمال

مؤتمر باسيوط يرصد التجارب والخبرات الدولية للتعليم ما قبل الجامعي في تحقيق أهداف التنمية

شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي للتعليم ما قبل الجامعي بعنوان التكنولوجيا ومواجهة الأزمات في التعليم قبل الجامعي (رؤى ميدانية وآفاق مستقبلية) بجامعة أسيوط والذي تنظمه هيئة كوبتك اورفانز بالتعاون مع جمعية حماية البيئة بأسيوط وشعبة المبدعين العرب وقنوات النهى التعليمية والذي يستمر لمدة يومين الأحد والأثنين 11و12 أبريل 2021 وذلك في إطار اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتوجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم للارتقاء بالعملية التعليمية والتحول الرقمي في ظل الظروف الحالية والراهنة للبلاد في ظل أزمة كوفيد19

جاء بحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ومحمد عبدالمحسن وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط والدكتور بليغ حمدي الأستاذ بكلية التربية بجامعة المنيا ورئيس المؤتمر والدكتورة عايدة عبده مديرة هيئة كوبتك اسيوط والراعى الرسمى للمؤتمر والدكتور سمير عبدالرازق أمين شعبة المبدعين العرب والدكتور على سيد عبدالجليل رئيس مجلس أمناء المعلمين بأسيوط ولفيف من الاساتذة وخبراء التعليم ،

وفي كلمته أكد محافظ أسيوط أن قضية التعليم الإلكتروني تعد أحد أهم القضايا الإستراتيجية الهامة التي تحتل الأولوية والصدارة علي أجندة الدولة وسياساتها الداخلية وهو ما كان دافعًا لكافة الباحثين والمتخصصين وذوى الخبرات في مجال التعليم إلى وضع الأبحاث والرؤى التي يمكن من خلالها التوسع فى تطبيقات التعليم الإلكتروني وميكنة وسائل التعليم وتسخير كافة الإمكانيات التكنولوجية للارتقاء بالعملية التعليمية لافتاً ان جهود الدولة والمتخصصين أسهمت فى إدارة المؤسسات التعليمية خلال الجائحة وعدم توقفها وهو ما تم بعد دعم ورعاية من القيادة السياسية لهذا التوجه التكنولوجي ودوره في إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم بوجه عام.

من جانبه أوضح رئيس الجامعة أن أدوات التكنولوجيا المتطورة كانت عاملًا قويًا ومؤثرًا في إدارة أزمة جائحة كورونا والذي أطلت تداعياته السلبية على معظم الأنشطة التجارية والاقتصادية ولم تكن المؤسسات التعليمية أو البحثية بمنأى عن تلك التداعيات والتي تسببت في بعض الأوقات لشلل جزئي أو كلي في انتظام الخدمة التعليمية المقدمة فى كثير من المؤسسات العلمية في مختلف أنحاء العالم وهو ما سرعان ما تم التغلب عليه بفضل التطورات التكنولوجية والتي جعلت مواصلة التعلم والتدريس في ظل الجائحة أمراً يسيراً ومعتاداً لافتاً ان ذلك خير دليل على أهمية الإتجاه إلى طرق التفكير غير النمطية وتجاوز الأطر التقليدية والمألوفة في حل مشاكل التعليم و تقديم خريج على أعلى مستوى من المهارة والتقدم في مجال تخصصه وقادر على الإبداع والإبتكار في موقع عمله.

وأشار الدكتور بليغ حمدى إلى أن التكنولوجيا لم تعد رفاهية ولكنها أصبحت ضرورة من ضرورات العصر الحالي وتحولت من وسيط اختيارى إلى بيئة تفاعل وتواصل مجتمعي وهو الأمر الذي تنبهت إليه القيادة السياسية وظهر جلياً في رؤية مصر 2030 والتى وضعت بناء الانسان والتطور التكنولوجي والتحول الرقمى على رأس أهدافها وفي هذا الشأن فقد شدد على دور التكنولوجيا كعلاج واضح وفعال لكافة أزمات التعليم بمختلف مراحله وهو ما ظهر في تعامل التخصصين في الشأن التعليمي مع الجائحة وقدرتهم على إدارة الأزمة.

وحول تفاصيل ودور وأهداف هيئة كوبيتك هارفنز فقد أوضحت الدكتورة عايدة عبده أن هذه الهيئة تعد أحد الهيئات التنموية الدولية غير الهادفة للربح والتي تعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي وتقوم بعدة برامج ومشاريع تعمل على إطلاق العنان لإمكانات ومواهب الأطفال عن طريق استخدام قوة التعليم المؤثرة في التصدي للفقر والمشاكل المترتبة عليه وعلى صنع التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم لافتة إلى أن هيئة كوبيتك استطاعت منذ عام 1988 تغيير حياة أكتر من 70,000 طفلاً مصرياً في شتى أنحاء الجمهورية عن طريق توفير الاحتياجات الأساسية لنموهم الدراسي والنفسي والإجتماعي هذا فضلاً عن دور الهيئة في دعم المشاريع والبرامج التنموية في مصر.

وفى السياق ذاته فقد كشف الدكتور سمير عبدالرازق أن شعبة المبدعين العرب كان ولا زال لها دوراً كبيراً في مساندة الدولة المصرية في كافة المشروعات القومية الحديثة وخاصة المتعلقة ببناء الشباب وخلق مجتمع متطور هذا بالإضافة إلى مشاركة الشعبة في إدارة أزمة جائحة كورونا من خلال كوادرها من الأطباء والصيادلة مؤكداً أن الشعبة على اتم استعداد للتعاون مع كافة المؤسسات بالدولة آملاً فى مستقبل مشرق ووطن واعد

وحول أهداف المؤتمر فقد أشارت الدكتورة نهى حسين إلى أن المؤتمر جاء ليلقى الضوء على عدداً من المحاور أهمها التأكيد على أهمية التعليم قبل الجامعي رصد وتحليل التجارب والخبرات الدولية والعالمية حول كيفية استخدام التعليم ما قبل الجامعي في تحقيق أهداف التنمية وتحليل واقع التعليم قبل الجامعي في العالم لتحديد وتشخيص مشكلاته المختلفة وطرح الرؤى المستقبلية في قضايا التعليم قبل الجامعي المختلفة والوقوف على أهم سياسيات واستراتيجيات التعليم قبل الجامعي في دول العالم المختلفة.

أما الدكتور على سيد فقد أكد أن جامعة أسيوط كان لها السبق فى استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم وذلك من خلال كلية التربية ومناهجها ومقرراتها التعليمية والتي تناولت أهمية البعد التكنولوجي في عملية التعليم والتعلم داعياً كافة القائمين على الشأن التعليمي بضرورة الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لحل العديد من المشكلات.

وفى ختام الجلسة الافتتاحية تبادل اللواء عصام سعد والدكتور طارق الجمال وهيئة كوبتك هارفنز الدروع التذكارية.
Yoast

Exit mobile version