منوعات

حواء الأخرى بحياة آدم

“حواء الأخرى بحياة آدم”

 


بقلم… حنان مشرف

بداية خلق الله آدم ومن ضلعه خلق حواء ليعمروا الأرض وعلى مر السنوات نظم الله العلاقة بين آدم وحواء وجعل المودة والرحمة هما أساس لأستمرار تلك العلاقة المقدسة.
ولابد من الأعتراف أن للرجل طبيعة تختلف عن طبيعة المرأة، فالمرأة لا يحل لها سوى رجل واحد ترتبط به وذلك لحفظ الأنساب حيث حواء هي الوعاء لبذرة الرجل بينما أحل الله للرجل التعدد أيضا لأنه خلق بطبيعة يحتمل وجود أكثر من أمرأة بحياته ولكن الله شرط العدل بينهم وإلا يكون آثم.
يا حواء حين تكونى الأولى بحياة آدم أعلمي أنه محلل له بأخريات معك وقد أعطاكي الله الأختيار بالاستمرار أو الفراق أيضا لأننا نختلف في تركبيتنا نفسيا عن بعض وتختلف الظروف أيضا ولن أقول العادات والتقاليد لأنها من صنعنا نحن نبدل فيها ونوفق حسب نضج ووعي الأشخاص والمجتمع الذي يصمنا فمنا من تتحمل وترضى ومنا من لا تتحمل وترضى وعلى آدم ألا يسلب ذلك الحق من حواء حين يقدم على التعدد وإلا نرى زيجات كثيرة تفشل بعد سنين حين ينكشف أمر آدم بزواجه من أخرى كن عادل يا آدم فلا تحصل على حقك بالتعدد وتنكر حق الأولى بمعرفتها وعليها الأختيار لأنه حقها كما حقك هنا سنجد أمور الأسر أستقرت لأن من أخطر ما يدمر العلاقة الزوجية هو أخفاء أمور أساسية في العلاقة بين آدم وحواء.
يا حواء إن أرتضيت من أول علاقتك بآدم أن تكوني أخرى في السر فأنت تنازلتي عن أغلب حقوقك فلا تطالبي بها بعد ذلك وأعلمي أن الله حين شرع التعدد جعل لك نفس الحقوق والواجبات كما الأولى ولكنك أنت أمام أنانية آدم وأنانيتك أيضا استسلمتي وتنازلتي فلا يحق لك المطالبة بأي حق سوى ما يمنحه آدم لك.
وعليه العلاقة بين آدم وحواء نظمها الله بميزان ولكننا نحن من أخلينا بذلك النظام ففسدت الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى