أكتب هذا وأنا أستعيد هذه الليلات الرائعات مع المسرح القومي و (مصر أرض الأنبياء) التي أسعدتني الحياة وكنتُ ممن حرص على متابعتها..
يسترعي الانتباه هذا الحضور الواعي وهم يتابعون بشغفٍ ودهشةٍ، يصفقون بحماسٍ وسعادةٍ ، فئاتٌ مختلفةٌ اتفقت على جودة النص، وروعة الأداء، وحرفية الإخراج المسرحي، وانسجام كل ذاك وأصوات المنشدين، واللوحات التي كانت تظهر في الخلفية فتنقلنا من لحظتنا إلى عالمها وسط خشوعٍ لا تخطؤه القلوب.
تحياتي للسادة الممثلين كيف كان أداؤهم على قدر النص، وكيف راحت أصواتهم تترجم جماله وتنشره على الأسماع والأرواح حتى إن البعض ممن حضروا الافتتاح قد حفظوا عن ظهر قلبٍ بعض أبيات المسرحية فكانوا يرددونها معهم!! يحدث هذا فقط عندما نكون أمام جمالٍ حقيقيٍّ صادقٍ، وقد كنا..
شكرًا محمود حسن ، أعادنا عملك المبارك إلى حالةٍ أدبيّةٍ فنيّةٍ شديدة الخصوبة والثراء كنا نفتقدها.
شكرًا محمد الخولي المخرج القدير. والفنان النجم خالد عبد السلام شكرًا فرقة الإنشاد الذين أمتعونا..تجاوبنا معهم وتجاوبوا معنا فكأن كل ما حولنا طرِبٌ!
شكرًا للسادة الممثلين..أبدعتم أيها الكبااار .
وتحية خاصة جدًّا للفنان الأستاااااذ العبقري حلمي فودة الذي كان لإلقائه صدًى مميزٌ أثرى الأسماع والقلوب فانطلقت صيحات الجمهور محتفيةً مع كل شطرٍ يقف عليه..لله هذا السحر وهذا الرقي!
Yoast