آراءأهم الأخبار

عبدالمنعم الجمل يكتب : وداعا وهب الله .. ماأقسي أن انعيك صديقي

الموت حق علي كل انسان ولكن سيظل هو الافجع والاصعب علي النفس ، وما اقسي ان تنعي صديقا جمعتك به كثير من المواقف علي المستوي الشخصي والمهني ، فهذا يعني انه ترك بداخلك رصيدا من الذكريات ، يزيد وجعك عليه كلما مر بخاطرك جزء منه.

اليوم انعي اخي وصديقي وعشرة السنين محمد وهب الله ، لن اتطرق الي النائب محمد وهب الله امين عام اتحاد نقابات عمال مصر ، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الإجتماعية العمالية ووكيل لجنة القوى العاملة في مجلس النواب ،إضافة إلى مواقعه العربية والأفريقية والدولية، و ترأسه الوفد العمالي المصري في مؤتمر العمل الدولي بجنيف مرات عديدة، لأن كل منهما يحتاج الي صفحات لسرد مواقفه ودوره العمالي البارز.

تعدد مواقعه العمالية كان عبئا ثقيلا لكنه لم يكل منها او يمل ، اختلفت معه كثيرا واحتدت بنا النقاشات اكثر ، ولكني لم اختلف يوما علي انسانيته ، ولم يكن لهذا الامر مكانا وسط اي اختلاف ، فقد كان وهب الله انسانا يستطيع احتواء الجميع ، فانا وكل من تعامل معك يا صديقي نتفق ان لك مواقف انسانية ستظل راسخة في قلوب الجميع .

ربي انها ايام ثقيلة فارقنا فيها اعز الاحباب ، لكن لحظة فراقك يا صديقي اثقل من الجبال ، فقد خطفك الموت بسرعة البرق ولا اجد ما أعزي به نفسي، لكنها ارادة الله ان يجعل عيد العمال هي ذكري وفاتك لترتبط حياتك ومماتك بالعمال وليتذكرك الجميع ويترحم عليك قبل ان يحتفل بعيد العمال من كل عام.

وداعا يا صديقي فليرحمك الله ويغفر لك فقد فارقتنا في ليلة مباركة هي الجمعة وشهر مبارك هو رمضان فلتكن رحمات لروحك الطيبة .

بقلم : عبدالمنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والاخشاب ونائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر .

زر الذهاب إلى الأعلى