آراءأهم الأخبار

الدكتور ياسر الشاعر يكتب : الحلول الثلاث لملف سد النهضة

فى هذه المقالة نحاول استقراء فكر و خطط المستقبل بعرض الحلول المقترحة لملف سد النهضة الاثيوبي و التى اجملتها فى ثلاث حلول و هى:

الحل الاول:-
ضرب السد و هدمه تماما.
– المميزات: هو حل سريع. و يرضى الشعور العاطفى. لفئة معينة من الشعب. و التى تتطلع لانتقام سريع يشبه ما ترسخ فى الذهن ، ما ترسخ فى اللاوعى subconscious. و الذى نتج عن مشاهدة افلام البلطجة عبر اعوام طويلة. مثل افلام محمد رمضان و السقا و كرارة. من قبلهم افلام عادل امام.

العيوب:-

خلط أوراق اللعب السياسية و استعداء العالم على مصر و وضع مصر فى صورة الدولة المعتدية الظالمة. و فى المقابل. وضع أثيوبيا فى صورة الدولة المعتدى عليها المظلومة.

– تدمير مدن كاملة فى السودان.

– خلق راى عام دولى ضد مصر. و ادخالها فى حرب شاملة ضد الدول الاستعمارية الكبرى. مثلما حدث مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

– خسارة مصر نتيجة لتلك الحرب لكل مكتسباتها التى حققتها على ارض الواقع الدولى فى الاعوام الماضية.

– انهيار الطفرة الاقتصادية و الإجتماعية التى تحققت خلال الاعوام الماضية.

– دراسة الحالة و القرار:-

1 – هذا الحل مرفوض و لا يجب اللجوء اليه الا بعد استنفاذ كل الحلول السلمية. بالمفاوضات. و قبل اللجوء اليه يجب وضع الدول الكبرى فى كل تفاصيل الموقف، بحيث يكون التدمير مطلب دولى، بمشاركة فعلية للدول العظمى على ارض الواقع حتى لا يتم خلق واقع جديد و هو المال مقابل الماء.

– وضغ خطط تقليل الخسائر التى ستقع على دولة السودان الى ادنى معدل خسارة.

– قيام المجتمع الدولى بالتعويض الفورى لدولة السودان عن اى خسارة ستتعىرض لها.

القرار النهائي:-
هذا القرار صعب تنفيذه و يوضع تحت بند (الخيار صفر).

الحل الثانى:-

الحل السلمى بالمفاوضات،و الصبر على التعنت الاثيوبى الغبى ،و الذى لا يستند لاى مبررات حقيقية. و انما يستند الى واقع تحاول اثيوبيا من ورائها اسرائيل التى تعمل من خلف الستار الاسود الكثيف فرضه على مصر بعملية بناء السد. و هو وضع ورقة ضغط دائمة فى ايدى الكيان الاستعمارى على مصر لتقوم مرغمة بمدها بمياه نهر النيل.

المميزات:-

هو حل غير مكلف، و لا يضع اعباء على السياسة المصرية فى مواجهة السياسة الدولية. و هو أيضاً حل وقتى. يجعل النظام الحالى يتخلص من القلق و الضغوط الشعبية عليه و تأجيل المشكلة للاجيال القادمة.

العيوب:-

طبقا للوضع الراهن. و من واقع سير المفاوضات مع اثيوبيا. تظهر المؤسسة المصرية فى وضع الدولة الضعيفة امام الشعب و امام المجتمع الدولى باكمله.

دراسة الحالة و القرار:-
لا ينصح بهذا الحل على الاطلاق الا فى حالة وجود متغيرات تدعم الموقف المصرى قد تحدث فى المستقبل على أرض الواقع.

الحل الثالث:-

هو حل سوف يأتى من خارج الصندوق تماماً. و فيه سوف تستدعى المؤسسة السياسية المصرية روح الماضى و تستخدم فيه آليات الحاضر، بالاضافة إلى الخبرات المتراكمة التى تمتلكها المؤسسة المصرية. بكل أفرادها.

هذا الحل سيستند بشكل كبير على استراتيجية معينة تتبنى فيها المؤسسة المصرية. الموقف الصحيح للعمق الاستراتيجى الفعلى للدولة المصرية. و ليس الحدود الجغرافية المعلنة. و فى هذا الحل أيضاً سيتم وضح الحقائق الجغرافية و التاريخية بالاضافة لعلوم اخرى مضافة. لا يصح الاعلان عنها عبر وسائل الاعلام كطرف اصيل فى معادلة التحرك.

العيوب:-
يحتاج هذا الحل لأعباء إعلامية باهظة لتغطيته. و الاعباء هنا ليست المقصود بها مطلقاً الاعباء المادية.

المميزات:-
هذا الحل يضع حل جذرى للمشكلة. و فى هذا الحل. ستكون مصر قد قدمت للعالم. صورتها الحقيقية كدولة عظمى ذات كيان مؤسسى. يعمل فى الاطار الدولى المؤسسى لشعوب الارض. مصر بهذا الحل تكون قد قدمت للعالم قدراتها الاعجازية المذهلة للمرة الرابعة فى اقل من 55 عام .

دراسة الحالة و القرار :-

ينصح بالعمل بهذا الحل و التدريب عليه بشكل متواصل. مع عدم التوقف عن الاطار التفاوضى و الموجود فى الحل الثانى. و يبدأ التأهيل و التمهيد الاعلامى له بعد ان مرور أيام عيد الفطر بسلام.

حفظ الله مصر و شعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى