آراء

عبدالعظيم القاضي يكتب : شباب في الغربة

ما من احد مخلوق الا وله رزق مكتوب وامرنا الله بالسعي عليه والاكتساب، ونهى عن العجز والتكاسل وتعطيل الأسباب، ومن هذا المنطلق وتنفيذا لامر الله يلجأ كثير من الشباب للسفر للخارج وترك الاوطان والاهل والاحباب ، ومنهم من يغامر بحياته بحثا عن مصدر رزق حلال ، فمنهم من يركب البحار ومنهم من يسافر بالطائرات ، ومنهم من يموت في طريقة لمصدر رزقه ،

وتحقيقا لذلك يبيع كل مايملك في سبيل تعويض ذلك وتحقيق حلمه بالانفاق الحلال علي اسرته ومن يعول ، وتاتى الظروف والاقدار باحداث تغير مجري الحياة ، ومن بينها ظهور فيرس كورونا الذي اطاح باحلام العديد من الاسر ،

ففي مطار دبي علق هناك الاف من الشباب الباحث عن العمل علي اختلاف وجهتهم بعد ان اغلقت دول عديدة مطاراتها ومن بينها دولة الكويت الشقيقة فماذا يصنع هؤلاء بعد ان ظلوا اياما عديدة داخل الفنادق بدون عمل او مصدر رزق ؟

هنا لابد وان تتدخل السلطات المصرية بالمساهمة في تخفيف العبئ عن كاهل تلك العمالة خاصة وانهم يساهمون بشكل فعال في تنمية الدخل القومى وجلب العملات الاجنبية داخل البلاد ، علاوة علي التزامهم بدفع الضرائب والرسوم المقررة عليهم دون ان يتهرب منها احد ،

فهل تتدخل القيادة المصرية في حل تلك الازمة واعفاء العالقين من دفع الغرامات وتمديد التأشيرات قبل ان توقع عليهم غرامة تعادل 100 درهم ومن اين ياتون بتلك المبالغ وقد انفقوا مالديهم علي المأكل والفنادق ، واين دور وزارة الهجرة ؟

ان تلك العمالة يبحثون عن اللقمة الحلال كما امرنا وعلمنا نبي الرحمة فإن أطيب ما يأكل المؤمن من كسب يده، وإن داود عليه السلام كان يأكل من كسب يده مع أنه نبي وملك لكنه لا يأكل إلا من كده ومن عمل يده فكذلك المؤمن يطلب الحرف والصناعات والمهارات التي يعيش من ورائها ويستغني من مردودها، فهل نحفظ ماء وجوههم وتقف الدولة سندا لهم ام نتركهم فريسة للفقر والضياع ؟
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى