أداء طواف الإفاضة وطواف العمرة للحائض.. تعرف على الحكم الشرعي

 

كتبت:فوقيه ياسين 

ورد سؤال لدار الافتاء المصرية لسائلة تقول : سافرت للعمرة وفاجأتني الدورة الشهرية قبل أداء الطواف، فماذا أفعل؟ علمًا بأني يتعذر عليَّ الانتظار حتى أطهر؛ لأني مرتبطة بمواعيد السفر.

الجواب من دار الإفتاء : إذا حاضت المرأة قبل طواف الركن في الحج أو العمرة وأمكنها الانتظار فعليها أن تنتظر لتطوف على طهارة، فإن تخلل حيضها فترة انقطع فيها الدم، أو استعملت دواءً فانقطع دمُها جاز لها الاغتسال والطواف، وطوافها صحيح حتى لو رجع إليها الدم بعد ذلك وكانت في مدة الحيض؛ على ما عليه المالكية والحنابلة.
فإن تأخر طهرُها ولم ينقطع دمُ حيضها وخافت فوات الرُّفقة، وتعذر عليها الانتظارُ حتى تطهر، فلها أن تطوف حالَ حيضها حينئذٍ؛ لأن “المشقة تجلب التيسير”، و”إذا ضاق الأمر اتسع”.

ويستحبُّ لها أن تذبح بدنة؛ خروجًا من خلاف مَن أوجبها مِن الحنفية، وإلا فلتذبح شاة؛ كما هو عند الحنابلة في رواية، فإن شق عليها ذلك فلا حرج عليها ألَّا تذبح أصلًا؛ أخذًا بما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها وجماعة من السلف، واختاره مَن قال مِن الفقهاء إن الطهارة للطواف سُنَّة، أو هو واجب تسقط المؤاخذة به عند العذر، وهو رواية عن الإمام أحمد أفتى بها جمعٌ مِن أهل مذهبه.

زر الذهاب إلى الأعلى