منوعات

وسام الجمال يكتب : حب ضائع

وقف حسام في شرفة منزله التي تطل على الشارع الذي يقطنه وهو يتذكر حياته التي مضت دون أي شيء يذكر غير اهتمامه بعمله الذي بدأه في الحكومة ثم توجه للعمل الخاص حتى أصبح صاحب أكبر شركة مقاولات في زمن قياسي.

وقف يتذكر حياته التي توقفت عندما تزوجت حب عمره وردة من غيره بسبب عند اهلها لكونه كان فقيرا في هذا الوقت مما جعله يضرب عن فكرة الزواج اصلا في حين تزوجت حبيبته من شاب غني وتركت الحي الفقير الذي ظل هو متمسك به علي الرغم من امتلاكه منازل في أماكن مميزة.

فجاءة هب حسام واقفا وارتسمت علي وجهه علامات التعجب وظل يفرك في عينيه هل مايراه حقيقي ام انه حلم داخله انها هي أنها فتاة أحلامه مازالت بهذا الجمال علي الرغم من ترك الزمن بعلامات بسيطه علي وجهها.
نزل حسام مسرعا ليجدها أمامه واقفه في إحدى المحلات تشتري أشياء للمنزل وجه كلامه للبائع سائلا عن أشياء لايحتاجها بالطبع هو أراد لفت انتباهها وبالفعل تحقق له مايريد.

نظرت إليه وألقت عليه السلام متسائله هل مازلت تتذكرني لم يترك حسام الفرصه وترك لها رقم تليفونه داخل ورقه ومشى بعيدا ذاهبا الي منزله وتاركا خلفه امل ان تتصل به وما أن وصل إلى شرفة منزله حتي وجد هاتفه يرن جري مسرعا عليه ليجد صوتها علي الطرف الآخر لم يقل غير اريد ان اقابلك واعطاها عنوان شركته قائلا سانتظرك غدا.
أغلق حسام التليفون دون انتظار رد منها وفي الصباح ذهب إلى مقر عمله ليجدها أمام باب مكتبه ويدعوها للدخول ويبدأ بينهم حديث يعرف من خلاله انها ذاقت الأمرين مع زوجها الذي عاملها بمنتهى القسوة لكنها استطاعت أن تحصل على حريتها تاركه خلفها ولدين في عمر الزهور في حين أخبرها هو بأنه مازال يعيش على ذكراها ولم يكن يهتم لأي شيء سوى عمله فقط.

دعاها حسام لتناول الغداء وأثناء الحديث عرض عليها الزواج لكنها فاجئته برفضها حاول إقناعها أصرت على رفضها قائله لن تجد مني سوي شبح لذكرى مضت.
قامت ورده من علي كرسي المطعم وذهبت إلى حال سبيلها تاركه حسام يندب حظه الذي فقده زمان بسبب فقره والان بسبب العناد

زر الذهاب إلى الأعلى