إمام وخطيب مسجد عمرو ابن العاص يوضح أحكام الأضحية

 

كتب : د.عبدالله المصرى

أكد الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ محمود عتلم إمام وخطيب جامع عمرو بن العاص بمصر القديمة اتفاق جمهور العلماء والفقهاء علي أن الأضحية سنة مؤكدة علي القادر المستطيع لقول الرسول( صل الله عليه وسلم ) :” ثلاث كتبت عليٌ وهي لكم سنة الوتر والضحي والأضحية ” ، ويرى أبو حنيفة أن الأضحية واجبة علي المستطيع والمراد بالمستطيع أى من عنده مال فائض عن النفقة التي تلزمه وتلتزم من يعولهم ، ومن فضل الأضحية ما روى أن النبي ( صل الله عليه وسلم ) قال لابنته فاطمة :” يا فاطمة قومي فاشهدى أضحيتك فإن لك بأول قطرة من دمها مغفرة لكل ذنوبك أما إنه يؤتي بها يوم القيامة توضع في ميزانك سبعين ضعفا ” وفي حديث عن الحسين بن علي ( رضي الله عنهما ) عن رسول الله( صل الله عليه وسلم ) :” من ضحي طيبة به نفسه كانت له حجابا من النار “.

وأضاف فضيلته عن صفات وأعمار الأضاحي قائلا: وقد حذر الرسول( صل الله عليه وسلم ) من أن تكون الأضحية عجفاء أى ضعيفة وغير سمينة ، أو عرجاء ، أو عوراء ، أو مريضة فلابد أن تكون سليمة معافة من كل مرض ، لإنها ستكون مطية صاحبها المضحي علي الصراط يوم القيامة ، وإذا كانت الأضحية من الضأن فيكون عمرها ستة أشهر ، أما لو كانت من الماعز يكون عمرها سنة ، أما لو كانت من البقر أو الجاموس فيكون عمرها سنتان ، وإن كانت من الإبل يكون عمرها خمس سنوات ، وتذبح الأضاحي بعد صلاة العيد لقوله تعالي :” فصل لربك وانحر “( الكوثر ٢ ) ، ويستمر الذبح حتي قبيل غروب شمس آخر أيام التشريق أى يوم ١٣ من ذى الحجة ( رابع يوم العيد ) .

وعن تقسيم الأضحية ونصيب المضحي منها يقول فضيلة الشيخ محمود عتلم : ولا يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في شاة واحدة لأن لكل منهما مناسبة خاصة وكلاهما سنة وذلك لمصلحة الفقير ، كما لا يجوز شراء اللحم بدلا من الأضحية لأن الأحاديث توضح أنه أفضل شئ يقوم به المسلم في هذا اليوم بعد صلاة العيد إراقة الدم ( ذبح الأضحية ) حسبة لوجه الله ( عز وجل ) .

وتوزع الأضحية ثلاثة أجزاء ثلث للفقراء والمساكين ،وثلث للأقرباء والأصدقاء ، وثلث لصاحب الأضحية ، هذا لو كانت الأضاحي قليلة في المجتمع ، أما إذا كانت كثيرة وكل الناس ضحوا فتكون للمضحي لقوله ( صل الله عليه وسلم ) :” كلوا واطعموا وادخروا ” ، وأما إذا تم الذبح قبل صلاة العيد أو بعد غروب رابع يوم العيد فيكون لحم لأهله وليست اضحية والرسول ( صل الله عليه وسلم) يقول :” من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين “

زر الذهاب إلى الأعلى