تتخفى فى التنقيب عن الآثار .. تعرف على مؤسسة هيكل أورشليم لهدم المسجد الأقصى

 

ما هي قصة مؤسسة ( هيكل أورشليم ) التي أسست خصوصا للقيام بعمليات الحفريات تحت المسجد الأقصى ، أو تدمير قبة الصخرة بأية وسيلة ، وتحت أى ظروف . وللتعرف  على حقيقة  هذه المؤسسة ، لا بد من كشف وجهها الآخر وهو ( لجنة الإنجيليين المهتمين بشئون العبادة على جبل الهيكل ).

الحقيقة انكشفت المؤسسة  بعد ظهور إعلان شغل ربع صفحة من صحيفة ( الجيروزاليم بوست ) الإسرائيلية ، أثار انتباه كثير من المراقبين الذين يقومون برصد الشئون الإسرائيلية .

كان عنوان الإعلان : ( رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء والشعب الإسرائيلي)، وقد قامت بنشره مجموعة أطلقت على نفسها ( لجنة الإنجيليين المهتمين بشئون العبادة على جبل الهيكل ).

الإنجيليون هؤلاء بدأوا رسالتهم بالاحتجاج على القبض على ( 45 ) مسلحاً يهودياً حاولوا احتلال المسجد الأقصى بـ القُدس ، واعتبروا اضطرار الحكومة الإسرائيلية إلى اعتقالهم خوفا من عواقب هذا العمل على الصعيدين العربي والإسلامي ( نكسة خطيرة للحرية الدينية في إسرائيل والعالم ).

وبدت البغضاء من أفواههم حينما صرحوا في إعلانهم بأنه : أبناء و بنات صهيون ، حيل بينهم وبين الوصول إلى هضبة صهيون المقدسة ، فإن عودة شعب الله المختار إلى أرضه تصبح عبثا لا معنى له ، ذلك أن « أورشليم ) تنتظر قدوم اليهودي وحده لا غير)

وقد وقع الرسالة كل من ( تیری رایز نهوفر ) و ( دوج کریجر ) و ( چیمس دیلوش) ، الذين وصفوا في الإعلان بأنهم مدبرو ( لجنة الإنجيليين) إذاً ما هي لجنة الإنجيليين ؟

هي في حقيقتها واجهة المؤسسة تدعى ( مؤسسة هيكل أورشليم ) ، التي أقيمت في ( الولايات المتحدة الأمريكية ) و ( إسرائيل ) ، بهدف إعادة بناء هيكل سُليمان في القُدس ، وقد قام ( رايز نهوفر ) و ( کریجر) بالإشراف على بناء المؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية .. وأما رئيس فرع القُدس فهو ( ستانلی جولفود ) الذي كان عضوا في عصابة ( شتيرن ) في الأربعينيات .

وقد وصف ( رایز نهرفر ) في مقابلة أجريت مع ( جولفود ) ، هذا بأنه ( إرهابي متمكن ) ، أما ( تشاك سميث ) الذي يرأس كنيسة ( كلفاری ) في ( كاليفورنيا ) ، فقد أضاف عن ( جولفود ) ما يكشف عن شخصيته بل وخطته ، فقال : هل تريدون ثوريا حقيقيا ؟ جربوا ( جولفود ) .. إن خطته بما يتعلق بـ هیکل سُلیمان تشتمل على تهريب عدد من قطع من الديناميت والمتفجرات لنسف قُبة الصخرة والمسجد الأقصى ، ثم ادعاء ملكية الأرض التي ينهض عليها هذا الأثر الإسلامي ، !!

وقد بان من بين السطور في تصريح لأحد المتعاونين مع ( رایزنهوفر) ويدعی ( لامبردولفين ) الذي يعمل في مؤسسة ( ستانفورد ) للأبحاث في كاليفورنيا ، أن ( جولفود ) هذا كان من وراء محاولة احتلال هيكل سُليمان التي جرت في العاشر من مارس سنة ۱۹۸۳م ، وكان أبطالها أكثر من ( 45 ) مُسلحا من أعضاء ما يسمى ب ( عصبة الدفاع اليهودية ) التي كان يرأسها المجحوم ( مائير كاهانا ) الذي كان لا يهدأ له بال إلا بعد تدمير قبة الصخرة فدمره الله وهز بنيانه ، هو في قبر من نار .

الخطير في الأمر أن ( رایزنهوفر ) و ( کریجر)، أوضحا أن رسالتهما المفتوحة في الصحافة الإسرائيلية ستكون بمثابة ( ضوء أخضر ) للمحاولات الرامية إلى جعل عملهم يكتسب مشروعيته القانونية في إسرائيل وأمام العالم !!

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : ما حقيقة مؤسسة هيكل أورشليم ؟! الواقع أن مؤسسة ( هيكل أورشليم ) كانت منظمة سرية تعمل في الخفاء لإرهاب الفلسطينين ، ومن أجل هدفهم الأسمى وهو الاستيلاء على المسجد الأقصى .. وظل أمرها طي الكتمان حتى نشرت عنها لأول مرة ، وعن حقيقتها الخبيثة وأهدافها اللعينة وبالوثائق الصحفية الأمريكية ( نانسی کوکر).

 

وانكشف للعالم أن ( مؤسسة أورشليم ) منظمة تقوم بتنسيق أعمال الإرهاب التي يقوم بها المستوطنون اليهود في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين ، ويقوم على إدارة مكتب المؤسسة في القُدس ( ستانلی جولفود ) الذي يتمتع بصلات قوية مع زعامة جماعة ( جوش إيمونيم ) و( عصابة الدفاع اليهودية ) ، بالإضافة إلى منظمات أخرى سرية لم ينكشف أمرها حتى الآن ، وذلك فيما يتعلق بالتمويل والتوجيه التكتيكي وحتى الدفاع القضائي في المحاكم !!

وأحد أبرز أقطاب هذا النشاط في إسرائيل تاجر الماس واسمه ( فيوسا بتیندبرج ) الذي ينحدر من أصل بلجیکی ، ويسكن في القطاع القديم من القُدس .

وقد قام هذا التاجر مع شخصية غامضة تعتبر الممول الأول والرئيسي لعمليات هدم الأقصى ، إلا أن مصادر عليمة أكدت أن اسمه الحقيقي هو ( إدوارد ریکانانی ) ، رجل أعمال يهودي ، قام بتمويل عمليات هدم الأقصى ، بل وبتمويل عمليات الإرهاب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل عام .

وقد علمت أن من أقطاب ( مؤسسة هيكل أورشليم ) شخصا يهوديا اسمه ( زمی سلونيم ) ، الذي أسس بـ فلسطين مُستعمرة خاصة من يهود الولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع حركة شراء الأراضي العربية في الضفة الغربية ظاهرا ، والاستيلاء عليها في حقيقة الأمر بالإرهاب .

كما أن من المشتركين في هذه المؤسسة عضوة الكنيست ( جيئولا كوهين )، و ( هنان فورات ) ، أما الأكاديميون الذين يساهمون في عمليات تلك المنظمة بخبراتهم العملية والعلمية ، فمنهم : البروفسور (موشی شارون) والبروفسور ( هارل فیش ) ، والبروفسور ( آشر کارفمان ) والبروفسور ( جابرييل بارکی) .. مع تمنياتنا لهم جميعا بالدمار بقضاء الله على أيدي شباب الحجارة الفلسطينيين !!

وللتستر والابتعاد عن الغضب الإسلامي المباشر والعقاب العربي المباشر ، وللتعمية على عيون الإنسان العالمي ، فقد أخذت عمليات هدم الأقصى التي بدأتها تلك المنظمة ..صورة عملية رسمية وهي : حجة ( التنقيب عن الآثار ) ، والمشرف على عمليات التنقيب الأثرية الجارية على قدم وساق منذ عشرين سنة وحتى الآن كلب يهودي حقير هو حاخام يدعى ( جویدس ) حاخام المدينة القديمة ، وأما في الضفة الغربية فإن الذين يشتركون في العمليات الإرهابية الخاصة بالإضافة إلى إسهاماتهم السرية المباشرة أو غير المباشرة في دعم عمليات هدم الأقصى ، فهم : الحاخام ( دوف لیور ) و الحاخام ( إيجال إربيل ) و الحاخام ( لويس رابينوفتش ).

 

صرح بعض الخبراء بأن الهدف من عمليات البحث عن الآثار ليس حتی القيام بحفريات من حول جدران المسجد ، فهذا هو السبب الظاهر الذي يلفتون به الانتباه وتقام من أجله الضجة العربية و الإسلامية ، إنما الهدف الحقيقي هو إيجاد ثغرة أو منفذ ، أو تدبير طريقة معينة للحفر مباشرة تحت قُبة الصخرة التي يدعون وجود قدس الأقداس اليهودي تحتها عن طريق حفر أنفاق متعددة .

واللطيف في الأمر أن هذه الأنفاق المتعددة قد قام الفلسطينيون المسلمون الآن بإغلاقها بالإسمنت ، ولكن مصدرا حاقدا بمؤسسة ( هيكل أورشليم ) صرح بأن هذا الإغلاق إنما هو إغلاق مؤقت ، وأكد نفس الكلام رئيس فرع القدس الإرهابي ( جولفود ) ، وعندما سئل عن موعد فتح الأنفاق قال : « لا أريد مناقشة عملياتنا الآن ، !!

ويقول مصدر له اطلاع على حفريات ” جویدس “تحت المسجد الأقصى : وما إن يمضون قدما في الحفر تحت الحائط الشمالى حتى يصل الأمر إلى المرحلة التي يقوم عندها الفلسطينيون المسلمون بإغلاق النفق بالإسمنت ، ويشير هذا المصدر إلى حادثة جرت قبل فترة وتكررت مثل وقائعها حتى ما قبل انتفاضة الأبطال الفلسطينيين ، عندما سمع المصلون في  مسجد عمر بن الخطاب أصوات حفر فاصطدموا بجماعة الحاخام ( جویدس ) ، وبدأ شوط من العنف بین الفريقين.

وصرح نفس المصدر بأنه برغم الانتفاضة فإن النية على ما يبدو متجهة بوسيلة ما إلى استكمال عمليات الحفر وحيث إن الممول الرئيسي لمنظمة هيكل أورشليم المعروف ب ( إدوارد ريكانانی ) قد بدأ شراء المواد اللازمة لإعادة بناء الهيكل اليهودي على أنقاض قُبة الصخرة ، حتى قال ( ريكانانی ) :. الأرز من لبنان .. والرخام من إيطاليا .. من أجل أن نبدأ الحفر والبناء صباح الغد ، !! ولا يدری أحد متى هو الغد المقصود هذا ؟!!

وبناء على أقوال مصادر عليمة أؤكد بأن عمليات الحفر من جديد التي تستهدف تدمير الأقصى قد تبدأ سراً، وبوسيلة جديدة ، ومن مكان غير مطروق ، في ذكرى معينة لها علاقة بنا نحن المسلمين كذكرى الإسراء والمعراج ، أو تحويل القبلة في شعبان ، أو لها علاقة بهم هم كـ الخامس من يونيو ، أو في العاشر من رمضان ، ردا على المُسلمين .

و أهيب بـ العالم الإسلامي أن يتنبه لهذا الخطر الذي يتحرك سرة وينشط فجأة ، فـ الكيان الصهيوني لا يأبه بـ المُجتمع الدولي ، وإلا فماذا فعلت إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة ۱۹۸۱م ، لعمليات الحفريات الإسرائيلية في مدينة القُدس ؟

وماذا فعل اعتبار ذلك خرقا لمبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة المقررة سنة 1949م !!

إن تخليص المسجد الأقصى من أسر اليهود ، والحفاظ عليه مهمة العالم الإسلامي ومسئوليته .

.

لقد تناقشت مُنذ عامين تقريباً مع الدكتور محمد عيسى داوود في أمر الإعتداء على المسجد الأقصى و بناء الهيكل ، و كان رأيه و الذي أتوافق معه هو أن البناء لن يكون داخل أسوار الحرم المَقدسي بل سيكون في الخارج بإمتداد حائط البُراق حيث أنهم يعتبرون هذا الحائط هو الجُزء المُتبقي من هيكلهم القديم و لذا يسمونه بـ حائط المَبكى فهم يبكون على ضياع الهيكل منهم و أشياء أُخرى ، بحيث يكون الحائط جُزء من الهيكل الثالث الذي يسعون لبناءه ليستقبلوا مسيحهم المُنتظر ، و أرى و الله تعالى أعلى و أعلم أن هذة الخطوة أصبحت وشيكة و قريبة جداً و ذلك لعدة أسباب منها إعلان القُدس عاصمة إسرائيل الأبدية ، نقل العديد من الدول لسفارتهم إلى القُدس العربية بإعتبارها عاصمة إسرائيل

 

و أخيراً التمهيد المعنوي الذي تقوم به وسائل الإعلام الصهيوني على وسائل التواصل الإجماعي سواء من حساب المتحدث العسكري أو حساب رئيس الوزراء و حساب المتحدث بأسم رئيس الوزراء و حساب إسرائيل بالعربية و الذي يُمثل الدولة نفسها كُل هؤلاء يقومون الأن بترويج فكرة أن الإسلام و اليهودية مشتركان في أمور عديدة و أن عوامل الإتفاق أكثر بكثير من عوامل الإختلاف و كيف أن المُسلمون يتضرعون إلى الله في موسم الحج بتأثر و بُكاء و هو ما يقوم به اليهود عند حائط المبكى إلـخ من تلك المُقدمات التي تجعل العقل الغير مثقف يتقبل فكرة بناء الهيكل بجوار الأقصى و أن هذا الأمر في إطار السلام الذي يجمع الكُل إلـخ من عبارات دجالية براقة تحمل في طياتها خُبث و مكر و دهاء يهدف للإستيلاء على كُل ما هو مُقدس لدينا نحن المُسلمون بل و المسيحيون أيضاً.

 

و على أية حال أريد أولاً أن أذكر الجميع بأن الله حرم عليهم القُدس بكُل ما فيها فهم لا ناقة لهم ولا جمل فيها من بعد ما عصوا الله و تمردوا على أحكامه و هو أمر يطول شرحه ولا يمكن إجتزاءه في سطور بسيطة ، و أيضاً أن الله قال لنا في القرآن الكريم أن الأقصى ليس داخل الأسوار فقط بل و ما حوله أيضاً “سورة الإسراء” .

 

و  دعونا نسأل اليهود سؤالاً و نتحداهم فيه ” أين كان يقع هيكلكم القديم تحديداً ؟ و هل لديكم في كُتبكم ما يُثبت موقعه و حدوده الأربعة ؟ ” , إني على يقين من أنه لا إجابة لديهم.

و علينا جميعاً الإنتباه و الإستيقاظ و الترقب فهُم على وشك القيام بتلك الخطوة خطوة بناء الهيكل و أعتقد أن البناء سيتم بوسائل حديثة جداً و متطورة بحيث أن البناء قد يتم في ثلاثة أيام تقريباً و الله تعالى أعلى و أعلم.

أدعو الله مُخلصاً و راجياً و مُستغيثاً بأن يُعجل لنا بالفرج و رجال الفرج و أن يُزيح الغُمة و أن ينصرنا على أعداء الإسلام و المُسلمين و أن نستفيق من سُباتنا العميق و الغيبوبة الفكرية التي إنزلقت فيها الأُمة مُنذ قرون و عقود طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى