عرب و عالم

روح المكان .. معرض موسع للفنانين التشكيليين بالسفارة المصرية بالكويت

 

كتب فتحي حسين

تحت رعاية وحضور سعادة سفير جمهورية مصر العربية أسامة شلتوت أقامت السفارة المصرية لدى الكويت، بالتعاون مع مركز وجهة الثقافي معرضا مشتركا للفنانين التشكيليين د. هشام عطية د. طاهر حلمي بعنوان “روح المكان”

و بحضور القنصل العام لجمهورية مصر العربية دكتورة هبه زكي والاستاذة مريم المحارب مدير ومؤسس مركز وجهه الثقافي والقائم بأعمال المكتب الثقافي للسفارة المصرية بالكويت محمد عبد النبي ولفيف من الفنانين أبناء الجالية المصرية والمثقفين من دولة الكويت الشقيقة.

وبعد جولته قال السفير شلتوت ” كما شاهدنا أن الأعمال الفنية لكل من د. عطية ود. طاهر ينبع من البيئة المصرية وارتباطها بالزمان والمكان سواء البيئة المحلية، أو البيئة الريفية أو التاريخية لمصر، والأعمال كانت مستمدة مضامينها من الهوية المصرية “. وذكر السفير شلتوت بأن المعرض يعد سلسلة فعاليات تقيمها السفارة بالتعاون مع مركز وجهه الثقافي، مشيدا بهذا التعاون المثمر مع المؤسسة والمديرة التنفيذية لمركز وجهة مريم المحارب.

وحول أهمية الثقافية أكدت رئيس البعثة القنصلية المصرية في دولة الكويت السفيرة هبة زكي في حديثها أن الثقافة مهمة جدا لأنها تعزز وتقوى العلاقات بين الشعوب، وعلقت قائلة ” أستطيع أن أقول عن قناعة أن الثقافة هي المجال الوحيد الباقي الذي يمكن فيه حدوث تقدم وإنجاز في العلاقات بين الشعوب”.

ومن جانبه أشاد المنسق العام للمعرض دكتور إبراهيم سلام عن مشاركة فناني الجالية المصرية في العديد من الأنشطة الثقافية والفنية ومعرض روح المكان يمثل الصبغات التشكيلية المختزنة داخل كل فنان بإحساس واعي ومتجدد.

وفي السياق ذاته، أعربت الأستاذة مريم المحارب مدير ومؤسس مركز وجهه الثقافي عن اعتزاها بالتعاون المشترك بين المركز وسفارة جمهورية مصر لنشر الوعي الثقافي والفني بين المواطنين والمقيمين ومعرض اليوم يقدم رؤية تعبيرية تميز بها كل من الفنانين كما قدمت شكرها وتقديرها لسفير جمهورية مصر العربية أسامة شلتوت لرعايته للأنشطة الثقافية المختلفة.

وقدم التشكيليان د.عطية و د.حلمي أفكارهما التشكيلية، تلك التي عرضا من خلالها مشاهد إنسانية راقية تتزاحم فيها الأفكار والرؤى. وقدم عطية في مشاركته مظاهر المولد في الحارة المصرية، كما أبرز العلاقة الوثيقة بين العازف والآلة، وغير ذلك من المضامين التي اتسعت في معانيها لكل مقومات الجمال، ففي لوحة ” غجرية” تبين تطلع المرأة للتحليق مثل الطائر رغم القيود وظهور قوتها من خلال اهتمامها بجمالها، وفي لوحة ” العودة” تبين عودة الفلاحين من الحقل في الغروب، وفي لوحة ” شاي العصاري” تجسد التجمع العائلي في الريف المصري. فيما اتسمت أعمال د.حلمي بكثافة المواضيع فقد جاءت لوحة ” شيخ القرية ” التي تبين أهمية دور رجل الدين للقرية وأهميته لأهلها روحانيا واجتماعيا، أما لوحة ” أوراق الخريف” تبين تغير الملامح والشعور عبر الفصول، وجاءت لوحة ” إلى السوق” لتبين تسجيل حركة الأشخاص داخل السوق، وفي ” بورترية الحرية” عبر د. حلمي عن تطلع المرأه لحريتها مثل الطيور، وغير ذلك من الأفكار التي تماثل رقياً وتنوعاً جمالياً.

وبدوره قال التشكيلي د. حلمي بأن عنوان المعرض ” روح المكان” فكما هو معروف أن الأماكن تعطي ذكرى جميلة جدا وفي بعض الأحيان ذكرى حزينة، لافتا رسم الأعمال بفلسفة تجريدية حيث تناول الروح التي تبقى في المكان والروح الناتجة عن الإنسان، أو الحيوان، أو الطير أو الشجر، حين يختفون من المكان فروحهم تعطي تأثيرا على المكان، مبينا أنها أخذ تلك اللقطات بأسلوب مبسط ولكن تعطي معنى عميق للمتلقي وأضاف د. حلمي أنه شارك في العديد من المعارض هذا المعرض يعد 14 الذي يشارك فيه.

أما د.عطية فقال بأن مضامين الأعمال تتكلم عن مصر معلقا ” اشتياقنا لمصر والحارات الشعبية، المزارع وغيرها، انعكست على أعمالي”، مبينا أنه شارك تقريبا 19 لوحة، متبعا الأسلوب الواقعي مع إضافة انكسارات ضوئية بأسلوبها الخاص مع كثرة الألوان، معلقا ” الأصل في اللوحة نفسها هي روح المكان المصري”. وختم قوله بأنه ثالث معرض يقيمه في دولة الكويت شاكرا السفارة المصرية ومركز وجهة الثقافي.

زر الذهاب إلى الأعلى