منوعات

فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُم

بقلم…. ايأت عبدالمنعم

هوَ ذاتُه إحساسُ الحسرةِ والعزلةِ.. هوَ ذاتُه الخجلُ الذِي يجعلُنِي أغاضبُ عقلِي لأجلِكَ فأنقطعُ عنْ أسبابِه.. هيَ ذاتُها الوقفةُ ببابِ الطريقِ، لا أقوَى علَى الدخولِ، ولا طاقةَ لِي بالمغادرةِ

ذاتُه الجرحُ يتكررُ بينَ مَا تطلبُه حثيثًا، فترجوهُ ولوْ بشَقِ الأنفسِ.. ومَا تجدُه فلا تدركُ معَهُ أوْ دونَهُ أسبابَ السعادةِ.. هيَ ذاتُها الحيرةُ ومرارةُ التوقعِ.. وذاتُها كسرةُ القلبِ!

تَتَشبعُ الخطواتُ أثقالًا تفوقُ العمرَ، تَتَشبعُ أنينًا ومحاولاتٍ مضنيةً للكفِّ عنِ البكاءِ، والتعلقِ.. لمبدأ (كلُّ مَا يُدرَكُ فوقَ الأرضِ يُترَكُ) لكنكَ لا تزالُ تخافُ النومَ وحدَكَ، الموتَ وحدَكَ، ومَا تَزُفُّهُ لكَ الأقدارُ.. كيفَ لكَ بِهِ أنْ تَعرِفَ، فتطمئنُ.. خيرًا كانَ أمْ شرًّا مُطبِقَا؟!

حيرةُ التأويلِ تَعنيكَ فِي كلتَا الحالتَيْنِ.. وسخريةُ الأقدارِ تدفعُكَ للدهشةِ.. أَبعدَ هذَا القدرِ مِنَ الشقاقِ؟

(يَا وَيْلَتِي )..

(قَد صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا)

فهلٰ لِي بجزاءِ الْمُحْسِنِينَ؟!

وهَبْ أنَّ باحةً مَا لا ينقطعُ ثمرُ محبتِهَا أذكَى وأقربُ للنفسِ.. هيَ الأطهرَ، هَبْ أنَّ راحةً تجعلُكَ تغفُو علَى رجائِها مبتسمًا.. هيَ الأشهَى، لتُعاوِدَ التمنِّي، وتعاودَ البكاءَ آَسفَاً تَنَفَّسْ قدرَ المستطاعِ إذًا، لا يُسَاءَلُ الناسُ عنْ أحلامِهِم.. ومَا يفضحُهُ الكثيرُ منْ نَجواكَ يعنِي أنَّكَ قيدُ الحياةِ.. ورهنُ التمنِّي

زر الذهاب إلى الأعلى