آراء

زينب محمد عجلان تكتب : نار الغلاء يكتوى بها الفقراء

من موقعي هذا انا كمواطنه أعشق تراب بلدي وأعترف بفضلها علىََ وعلى عائلتي
أحب أن أخلي طرفي من التعامل مع كل متطلبات الحياه الضرورية ؛؛ حتى أوفر وأفسح مكانا لشخص آخر من أفراد الشعب ليتمكن من الحصول على كل ضروريات وأساسيات الحياة ،

أقر أنا الموقعه أدناه أني لن أتعامل مرة أخرى مع ( العلاج ) أقصد الدواء الذي لا غنى عنه على الإطلاق ولا يستطيع احد أن يتنازل عنه
وذلك لاني لم أعد أقدر على مصاريف العلاج الباهظة ولا على أرقام فيزيتة الأطباء ولم أستطع دفع فاتورة حساب المستشفيات لذا قررت التخلي عن الشفاء مما أعاني منه من أمراض وقتل حتى مجرد المحاولة للجوء إلى العلاج للقضاء على آلامي التي كدت أصاحبها و أتعود عليها وان أترك دوري لغيري لعله يقدر على التعامل مع اسعار الدواء وكيفية الحصول عليه،

و قد قررت ألا أمرض أصلاََ حتى أترك مكاني وحصتي في العلاج لمن يستحقها مع أني لم أكن أقدر علي فعل ذلك ولكن مجبر أخاك لا بطل ،قررت قراري هذا وانا اعاني ككل إنسان من عدة أمراض مختلفه وجسدي النحيل يشكو ويتألم ،

فسعر الدواء أصبح يمتطي حصانا ماهرا في السباق فهو في زيادة مستمرة وكل يوم يفاجئنا بحصوله على جوائز لتقدمه في ماراثون غلاء الأسعار،

كما أنني قررت أن اتعامل مع اللحوم وكأني في مرحلة تبطيل من الإدمان لأنه لم يكن في مقدوري أن أكمل طريقي بالتعامل معها ذلك لأن سعر الكيلو فاق وعدي حدود مقدرة البشر على الشراء،

أما عن السكن فحدث ولا حرج أستحلفكم بالله إخوتي وأخواتي من أين يأتي موظف في مقتبل حياته العملية مرتبه 2500 جنيه كيف له أن يدفع بألفين جنيه إيجار سكن يعيش فيه هو و أسرته ؟ وكيف له أن يحيا بباقي مرتبه شهر كامل بعد ذلك ؟

وعن فاتورة الكهرباء دعوني أصرخ بأعلى صوت وأحدثكم عن أرقامها المزعجة التي تأكل الأخضر واليابس مما تبقى من المرتب!

عفوا معلمي لقد كسرت بيت الشعر الذي كتبه أحمد شوقي بيك من أجلك وهو ( قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا )
فهل ان اليوم تستحق ان تكون رسولاََ؟

أصبح المعلم يبحث عن المال بشراهة حتى لو إضطره الامر لوضع يده في جيوب غير القادرين؟

وكان بإمكانك أخي المعلم ان تحافظ على المعنى المقصود من هذه الكلمات وان ترتقي به أيضا لتصبح جديرا بهذا المعني ،لو كنت راعيت الله في شرحك في المدرسة لتوصيل المعلومة التي تاخذ عليها اجرا فمن أخذ الأجر حاسبه الله على عمله،

لقد أصبحت المغالاة والغلاء في الأسعار يكتوي بنارها كل الناس ،فدخول المصريين أصبحت لا تكفى لتأمين الحياة الكريمة لهم وهذا اقل حق من حقوقهم في الحياة،

ايضا هناك يد طالت ونالت من كل مواطن وهي يد التجار الجشعيين الذين أصبحوا يتحكموا في كل شئ ويفرضوا علينا ما يحلو لهم ويجعلونا نرضخ لأوامرهم المستغلة ولأسعارهم المتوهجة،

لابد وأن تكون هناك حلولا لهذا الجشع وبدائل لهذا الفقر المدقع الذي حل بالبشر بسبب شريحة لابد من كسرها والسيطرة عليها إنهم التجار المستغلون، لابد وأن يكون للدولة دور أكبر للتدخل في تحديد أسعار السلع وبالأخص السلع الاساسية منها وتوفير الحماية لذوي الدخول المتوسطة والمتدنية

لم أهنا ويرتاح بالي وأنا أصمت وكأني لا أفهم
وأتجاهل وكأني لم أري

وفي نهاية كلامي أتمنى لكل فرد في هذا البلد أن يعيش عيشة رغدة وأن يسعد بحياته وفقكم الله. وتحياتي لكم قرائي الاعزاء

إن طلبت شيئ
سلم امرك لله وإبتسم وإطمئن
فإن أتاك الشيئ فهو حتماََ لك
وإن لم يأتك فتاكد أنه لا يناسبك.
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى