آراء

د.فتحي حسين يكتب : الذهب الحقيقي في مشوار المنتخب الوطني

هناك حقيقة اؤمن بها دوما وهي أن الفوز بضربات الجزاء الترجيحية ليست مقياس علي أن الفائز فيها يستحق البطولة لانها تعتمد علي التركيز والحظ في الفوز بها ،كما حدث في مباراة مصر والسنغال في نهائي بطولة كأس افريقيا المقام في الكاميرون والتي انتهت بفوز السنغال بالبطولة ،وحصول المنتخب المصري علي مركز الوصيف
ورغم ذلك فقد شرفنا منتخبنا الوطني برجولة في الاداء غير متوقعة ،وتحمل وصبر نادر للاعبين الذين لعبوا 4 مباريات بالوقت الاضافي ودون توقف ،لذا فاني اري أن الفوز الحقيقي للمنتخب الوطني كان في مشواره في البطولة ومواقف اللاعبين فى قدراتهم علي التحمل والصبر كما ذكرت ،في ظل قلة الامكانيات في الدولة المستضيفة للبطولة ،

والنجاح في عبور منتخابات قوية مرشحة البطولة امثال المغرب وكوت ديفوار والكاميرون ببراعة .كما أن لاعبي المنتخب تحملوا الظلم التحكيمي وكثرة الاصابات لعناصر اساسية في الفريق مثل اصابة اكرم توفيق والحارس محمد الشناوي واخرين ،وكانت المفاجأة في البدائل القوية مثل ابو جبل احسن حارس في افريقيا.
منتخبنا الوطني لكرة القدم حصل علي احترام وتقدير الجميع بسبب الاداء المشرف ،من قبل الخبراء واللاعبين الدوليين مثل زين الدين زيدان للعب منتخب فرنسا ومدرب برشلونة السابق ،ومن قبلهم الرئيس السيسي ورئيس الوزراء ومجلسي النواب والشيوخ ،واستقبلتهم وفود وجماهير عريضة في مطار القاهرة ساعة الوصول

لذلك فان الفوز الحقيقي يكمن في رحلة المنتخب وفي عبور الصعاب التي ذكرناها انفا وفي التحكيم السييء وفي الأرض الصعبة والامكانات الضعيفة للكاميرون ،ومن ثم علينا ان نحافظ علي هذا الجيل من اللاعبين وندعمهم ونحافظ عليهم استعدادا لاخذ الثأر من السنغال في تصفيات كأس العالم وهي الاهم برأيي من بطولة إفريقيا

كما أن الجماهير المصرية التي تابعت البطولة منذ بدايتها وبرهنت علي حب وعشق الوطن مصر اغلي الاوطان ويتشوقون دائما الي الضحكة والفرحة والسعادة والبهجة وفرحة النصر دون ان يكون لهم ناقة ولا جمل اللهم سوي السعادة والفرحة باعلاء اسم مصر فوق الجميع

واقول للجهاز الفني بقيادة “كيروش “وللاعبين لا تحزنوا علي ضياع الكأس ،فنحن فعلا حصلنا عليه في مشوارنا المشرف والعظيم وعبر المباريات الممتعة والنارية والاداء الرجولي ونحن لا نمتلك الا عدد محدود من اللاعبين المحترفين بعكس الدول الاخري التي تلعب بفريق كله محترف في الخارج

فالنصر قادم لا محالة وسترفع اسم مصر دوما عالية فوق الجميع ،وبارك الله في لاعبينا الذين يدخلون الفرحة في القلوب لمجرد احراز هدف ،في وقت نحتاج فيه الي الفرحة والاخبار الجيدة والسعيدة ،حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقيادتها من كل شر

زر الذهاب إلى الأعلى