أحمد الخطيب يكتب : اغار

إني أغار فليتَ الناسُ ما خلقواْ
أو لَيتهُم عميٌ خُلقواْ بلا رمقٍ
لا شـَـكَّ في قلبي من حيثُ رِفقتها !
لكن لِحُسـنِ جَمالهَا قَـــلِقُ
إني على عَهــــدٍ والعَهـدُ موصِلُهـا

ما مَسَّنـي خَوفٌ من حُبها العَبــُق
يا دارُ قَــد ظفُرتْ حُسنـاً بطَلَّتهـَـا
حِرصاً بِمَظفــركِ ان اعيــن طَرقـواْ

واللِه لو أنــي دارٌ لاعيُنهــــــا
لقرأت تكرارا لجمَالِهــــَا الفَلقُ
ما حال نادرة والكـل ينظُرهــَـا
الا بـــ حُســــادٍ لجمالهـا الغَدقُ
إن قالـوا ما طمعوا فـ الإفكُ ناطقهـم !
لكنهُــم طَمعـي سراً فمــا نطقـوا !

يا مِشطُها الدَّاني في الغَفْر والوحَـفِ
أكرِم بمَا جُوفتَ مِن لينٍ ومن نُســقٍ
يا زلـقةً عَكسـَت حُسـنٍ الى حسٍن
زَانتْ بـ مَنعكَسكْ أمْ كَانتّ الزَّلـقُ
يا مِعطَفٍ لفَّ واحتَـفَّ مَلمَسُهـا
وتَنـَّورةٌ رقصت بِالخَصْر تَعتنِــقُ
أمسَيتُ لا أدريِ مَن فِيكمُ الحُلىَ

ومن منكمُ النَّاقي حُلوهُ النَّمِـقُ
لكــن وربّ جمالكـــــم انَّــي
بَجَّـلت في صَمتٍ وجهَـرتُكم زعِقُ
ما كُنتُ مَغمُـوسُ التَّخلّـفِ حينهــا !
من يَملِك الدُّر يخشَى خُطى المَرق
لكنى أنظركم والقول في نفسي
إني اغـار فليت الناس ما خُلقــوا

زر الذهاب إلى الأعلى