آراء

د. فتحى حسين يكتب : صوتك غير مسموع فى التنمية المحلية

ظننت ،وان بعض الظن اثم، ان صوتي مسموع في كل المواقع المسؤلية في بلادنا ولدي الحكومة ،ولكن خاب ظني و رجائي ولم ار اي طحين ! ولم اسمع رد لشكواي فيما يتعلق بالطريق الذي اسير فيه يوميا ،عندما اخرج كن بيتي وعندما اعود من العمل ، فلا اشعر بأي تغيير علي مستوي الحي الذي اعيش فيه سواء من حيث حالةالشوارع وعوامل الامان فيها ،من حيث حوادث الطريق وكثرة التكتكوت في مناطق راقية كالمقطم!! وفضحكت عندما قرأت منشور وزارة التنمية المحلية،مؤخرا وهي الجهة المختصة بأمور المحليات وكانت تسمي وزارة الحكم المحلي من قبل !

من منطلق المثل القائل :” شر البلية ما يضحك” ،وكان المنشور عبارة عن مبادرة نشرتها الوزارة بعنوان ” صوتك مسموع” ! وتقةل بانها مبادرة لسماع شكاوي المواطنين ومشكلاتهم في كافة الاحياء والمدن والمحافظات ،حيث تلقت الوزارة ما يقارب 11 الف رسالة وشكوي للمواطنين عن احوال المحليات وغيرها وتم الرد علي 79% منها !!
والذي جعلني اشك في مدي دقة هذه الارقام وغيرها هو تأكدي بأن الوزارة لا تقوم بدورها كما ينبغي من حيث الرقابة والمتابعة والاستجابة الفورية لمشكلات المواطنين وهمومهم اليومية في المحليات والتي وصل فيها الفساد منذ سنوات عديدة للركب ولا تزال !

وكم من مظاهر الفساد نراها يوميا في الطرقات غير الممهدة للسير عليها بسبب عدم رصفها وكثر المطبات والمخالفات في المباني والمتاجر والاسواق وعدم نظافة الطرق والشوارع ،فضلا عن انتشار الكلاب الضالة بشكل غير منطقي وما تسببه من ضجيج ليلي غير مقبول ورعب لسكان المناطق الجبلية والنائية وفي العاصمة ايضا! فضلا عن وجود اكثر من كلب اليف في كل عمارة وبيت، يسبب ازعاج لا يطاق !

ناهيك عن سيارات التوكتوك التي لا تزال تعمل بالمخالفة وتسبب مخاطر وحوادث لا حصر لها ،فضلا عن عمليات السرقة والقتل والتحرشات التي يمارسها اصحابها وهم في الغالب مراهقين وعاطلين!

فعلي سبيل المثال منطقة المقطم في وسط القاهرة تعد من ابرز المناطق التي تعاني انتهاكا صارخا من قبل المحليات فيها ،ويعتبر رئيس الحي فيها غائب حاضر ولا يقوم بدوره

كما ينبغي في الضبط واحكام الامور بقوة ،فضلا عن عن قيامهم برصف الشوارع والطرقات بما فيها من شقق تصل اسعارها الي ملايين الجنيهات ! ناهيك عن عمليات السرقة للكهرباء والنهب والعشوائية التي تجدها في مناطق الزلزال والسبعين فدان وصبحي حسين والمواقف العشوائية وتجارة المواد المخدرة وغيرها من الظواهر السلبية التي تؤكد علي غياب دور الوزارة بجانب ادوار لوظارات اخري في مجتمعنا وليس المقطم فحسب ،الذي اعتبره نموذجا للانتهاك الصارخ من قبل المحليات ووزارة التنمية المحلية .والاخيرة اتمني ان تقوم بدورها كنا ينبغي بواسطة الضرب بيد من حديد علي كل فاسد وكل موظف لا يقوم بدوره كما ينبغي ولابد من زيادة موازنة الاحياء حتي تقوم بدورها كما ينبغي في رصف الاحياء والطرقات حتي يشعر الناس بوجود الدولة والحكومة ممثلة في هذه الوزارة العتيدة الهامة ذات الصلة المباشرة بحياة المواطنين
..نتمني ان نري التغيرات في دور الوزارة خلال الفترات المقبلة بان تكون تغيرات خقيقية ليس مجرد كلام مسموع والسلام !
لان المواطن المصري الذي تحمل عبء وتبعات التغير لوطنه الحبيب للافضل يستحق العيش الادمي علي ارض الواقع!

زر الذهاب إلى الأعلى