عاطف عبد الستار يكتب: تفكيك الرسائل المشفرة في منتدى شباب العالم
في منتدى شباب العالم قدمت مصر نفسها بصورة ذكية تعطيها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات واستقطاب أنظار المستثمرين والآلاف من رائدي الأعمال حول العالم . رسائل مصر في منتدى شباب العالم كانت أكثر حزما وحسما وقصفا بالقذائف الدقيقة الموجهة كي تصل لمن هو مقصود بها.
عقد منتدى شباب العالم بمشاركة اكثر من 196 دولة في هذا التوقيت عبقرية إنك تجيب الشباب من كل العالم وتسمعهم وجهة نظرك وتشرح لهم رؤيتك ويشوفوا مصر بعينيهم ويرجعوا سفراء ليك في بلادهم حتى الشباب المصري المختلف مع النظام فكريا عندما يشهد ما يحدث من حرية في المناقشات يتغير ويفهم التحديات الحقيقية التي تواجه وطنه حاليا. منتدى شباب العالم ضم مختلفي الآراء والأفكار لنهضة مصر وتحضير قياده شبابية للمستقبل.
مصر لمت جراحها واختارت مسار حر وخرجت من القمقم لتمارس دور فاعل في محيطها والعالم. وأصبحت دولة مدينة حديثة تسعى للبناء والتنمية وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية وتركز على المستقبل وأن العالم في حاجة شديدة لاستنهاض العزائم وتوفير الإرادة للضمير البشري للبناء والتنمية واحترام الاختلاف في الثقافة والعقيدة .
جلسات منتدى شباب العالم المعدة بمهارة أطلعت العالم و بمنتهى الاحترافية على القضايا المصرية والعالمية ووضعت قادة العالم أمام مسئولياتهم . وكشفت هشاشة النظام العالمي ومنظماته الدولية . وقدمت الحلول لكافة القضايا الإقليمية والعالمية من خلال التجربة المصرية . وأوصلت رسالة للكبار أو من يظنون أنفسهم كبارا فحواها “خلوا الغلابة يعيشوا”.
رئيس مصر وجه خلال منتدى شباب العالم أقوى كلماته ورسائله النارية للغرب في جلسات محاكاة مجلس حقوق الانسان ، بالبلدي غسلهم ونشرهم وفتح دفاترهم وكشف كذبهم وادعاءاتهم ومثاليتهم المزعومة ، بل و عراهم أمام أنفسهم وأمام العالم كله .
مصر ليس على رأسها بطحة و ديباجة الحريات واسطوانات دكاكين حقوق الإنسان ” ما تأكلش عيش” لا ترهب مصر القوية حاليا ولا تدخل على عقول المصريين الذين يريدون تعمير البلد ورفع الناتج المحلى وتحسين مستوى دخل المواطن ويرفضون استعلاء الغرب بالممارسة ومحاولة فرض النموذج ونمط الحياة والقيم والسلوكيات والحكم على المصريين.
مصر انتقلت من مرحلة استعادة التوازن لمرحلة استعادة النفوذ فى المنطقة وفى العالم وتجاوزت مرحلة الثورات والأزمات ودخلت مرحلة فرض كلمة مصر.
توصيات منتدى شباب العالم هي خطة عمل لحل مشاكل العالم مثل توطين تكنولوجيا تحلية المياه في الدول التي تعاني من الفقر المائي والدعوة الى نموذج عالمي لحوكمة إدارة الموارد المائية المشتركة. و ضرورة إشراك الشباب في قضايا التغير المناخي.وتخفيض تكلفة إقراض الدول من أجل تمويل المشروعات التنموية.
الدعوة لعقد قمة عالمية لمؤسسات التمويل الدولية والدول المانحة لبحث أفضل السبل والآليات لمساعدة المجتمعات الفقيرة والأكثر احتياجا. تأسيس منصة موحدة تابعة للأمم المتحدة، لضمان التمويل اللازم لمسار إعادة الإعمار إطلاق استراتيجية دولية تستهدف تعزيز التضامن الإنساني والإجتماعي، وخلق فرص، ومجال أكبر لدعم السلم والأمن الدوليين ما بعد جائحة كورونا.
مصر تبني وتنفذ كل الإجراءات التي تجعلها تتحمل أي ضغوط مادية و سياسية قادمة أو حروب أو مجاعات أو تغير مناخي أو مخاطر اضطراب التجارة العالمية مثل المخازن الاستراتيجية للسلع الغذائية والوقود والاحتياطي النقدي والاهتمام بالتصنيع المحلي والزراعة والغذاء .
التخطيط استراتيجي كله حاليا يركز على المستقبل ويعد خطط تمثل مضادات مصرية ضد نوايا وأفعال الصهيونية العالمية والألعاب الخفية وخطط أهل الشر.
مصر تعلم إنها تحت ضغط كبير لجرها إلى حرب توقفها عن التنمية والوصول إلى قوة عظمى وتجعلها تنفق ما لديها من احتياطي وما ادخرته وضياع كل ما وصلت إليه من تطور.
مازال المخطط الصهيوني الماسوني مستمرا و حرب وجود من الداخل والخارج ولن تنتهي مظاهرها لأن الصراع تتحكم فيه المصالح والطمع في الثروات وخطط العلو الثاني لـ بني صهيون وأجندة النظام العالمي الجديد المعلن عنه على الدولار منذ تأسيس أمريكا و المسمى حاليا بـ “إعادة التشغيل ” ويبدأ تفعيله في 2-2 – 2022 .
كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنتدى منتدى دافوس الاقتصادي وبيل جيتس وإيلون ماسك رئيس تسلا أغنى شخص على الأرض وكبار رجال الماسون في العالم هم من يقومون بالترويج لـ أجندة خطة إعادة التشغيل أو إعادة الضبط الشامل Big Reset.
السؤال الكبير هو: من سيقوم بالضغط على زر إعادة الضبط الشامل مع التغييرات الهيكلية الحالية في طبيعة الأرض وما يصاحبها من تغييرات مناخية وأعاصير وبراكين وزلازل وانقلاب في درجات الحرارة والثلوج؟
الوعي الجمعي بالتحديات القادمة حيوي جدا في مساندة وطن يجهز حاليا لينطلق الى مستقبل مختلف لكنانة الله في الأرض.