: تفاصيل لقاء التعليم بممثلي هيئة كامبريدج للتعاون في مجال تطوير التعليم
كتب: أحمد مكاوى
التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على هامش مشاركته فى فعاليات المنتدى العالمي للتعليم ٢٠٢٤ بلندن، بالسيد تشارلز كلارك وزير خارجية المملكة المتحدة السابق ومستشار هيئة كامبريدج؛ لبحث تعزيز سبل التعاون الثنائي في مجال التعليم ما قبل الجامعي.
جاء ذلك بحضور السيد كينان بروت مدير الاستراتيجيات على مستوى العالم بكامبريدج والمسئول عن الأنشطة الدولية لإصلاح التعليم بالهيئة، والسيدة سومي ساها، المسئولة عن إصلاح التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم على أهمية التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم المصرية وهيئة كامبريدج الدولية، والسعى دائما لتعزيز وتوطيد العلاقة وتجديد الاتفاقيات بين الجانبين.
وقال الدكتور رضا حجازي إن هيئة كامبريدج الدولية هي أحد الجهات الهامة التي تتعاون معها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ولها تاريخ كبير في العمل في مصر وسيستمر في المستقبل، مشيرًا إلى أن مصر تضم العديد من المدارس التى تعمل بالنظام البريطاني، وتقدم كامبريدج مناهج ونظام الامتحانات بهذه المدارس فضلًا عن منح الشهادات لأبنائنا الطلاب في الـ( IGCSE ).
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن المدارس الرسمية الدولية تحظى برعاية القيادة السياسية؛ لتقديم خدمة تعليمية متميزة، ويبلغ عدد هذه المدارس الآن ٢٦ مدرسة، وهناك إقبال كبير على هذه المدارس، لذلك تستهدف الوزارة التوسع فى أعداد هذه المدارس خلال المرحلة المقبلة؛ لتصبح ٢٠٠ مدرسة معتمدة.
وأوضح الدكتور رضا حجازي أن المدارس الرسمية الدولية (IPS) تقدم نموذجًا تعليميًا دوليًا يعتمد على مناهج مصممة وفقًا لأحدث النظم العالمية، حيث أن هذه المدارس تدعم (النظام البريطاني – البكالوريا الدولية).
وتابع الوزير أن الدراسة بهذه المدارس وصلت للصف السادس الابتدائي، لذا تتطلع الوزارة بالتعاون مع كامبريدج لإجراء تقييم لطلاب هذه المدارس، وكذلك عمل توأمة بين هذه المدارس وبعض المدارس البريطانية.
واستعرض الوزير خلال اللقاء خطة الوزارة فى تطوير المناهج، حيث أوضح الوزير أن مسيرة تطوير التعليم مستمرة، وأنه تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية، كما تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الإعدادية، مشيرًا إلى أنه استكمالا للمناهج الجديدة سيتم الانتقال لتطوير مناهج المرحلة الثانوية بعد اجراء حوار مجتمعي بمشاركة كافة الجهات المعنية بالتطوير، مضيفًا أن تطوير المناهج يرتكز على المفاهيم الكبرى، ونواتج التعلم التى تمكن الطلاب من البنية المعرفية وتطوير الذات والشخصية.
وقال الوزير إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى لتعزيز التعاون مع هيئة كامبريدج الدولية للامتحانات من خلال تجديد الاتفاقية كل عام لتقديم أفضل خدمة تعليمية لأبنائنا الطلاب تواكب كل التطورات العالمية تكنولوجيا وتعليمياً.
ومن جهته، أعرب السيد شارلز كلارك عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى أهمية الموضوعات التي يتناولها اللقاء، مؤكدًا على أهمية إنشاء قناة تواصل وحوار بين الجانبين لاستكمال المناقشات في المستقبل.
وتم خلال الاجتماع بحث سبل التعاون بين الوزارة وكامبردج الدولية، ومناقشة مبادرات إصلاح المناهج الدراسية بما في ذلك الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية، وكذا استكمال وتعزيز التعاون بين الوزارة وهيئة كامبريدج الدولية من خلال اتفاقية الشراكة بين صندوق تطوير التعليم وهيئة الامتحانات الدولية بجامعة كامبريدج للحصول على شهادة مصرية دولية بمعايير عالمية معترف بها في جميع جامعات العالم، حيث تقدم هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية الدعم الفني للفريق المصرى ويتمثل في تصميم وإعداد المناهج الدراسية وتصميم وإعداد أدلة التدريس التي تحتوى على نواتج التعلم وإعداد المصادر التعليمية المناسبة وإعداد الحقائب التدريبية والتطوير المهنى والتنمية المهنية للقيادات الإدارية العليا والمتوسطة وكذلك وضع الاختبارات ومتابعة عملية إجراءات الاختبارات .
كما تناول اللقاء التأكيد على استمرار التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وهيئة كامبريدج الدولية للامتحانات في تطوير المناهج والتطوير الدائم للحقائب التدريبية ورفع مستوى قيادات منظومة النيل، وكذلك التعاون في التسويق لنظام النيل التعليمي الدولى داخلياً وخارجياً ليكون نظام تعليمي دولي منافس لكافة الشهادات الدولية الأخرى الممنوحة في المدارس داخليا وخارجياً.
كما تم فى ختام الاجتماع التأكيد على بحث سبل تحقيق التعاون لتصبح هيئة كامبردج الدولية شريكًا استراتيجيا للحكومة المصرية فى تطوير منظومة التعليم، وبحث أوجه التعاون فى دعم المدارس الرسمية الدولية.