د.فتحي حسين يكتب: المقاومة لن تموت في فلسطين
حسن الخاتمة كانت من نصيب البطل الشهيد يحيي السنوار قائد حركة حماس المقاومة الفلسطينية والعقل المدبر لهجمات ٧ اكتوبر العام الماضي 2023 ،والذي تم قتله أثناء اشتباكه مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ،بعد مرور سنة وكم يوم ،غدرا بطبيعة الحال ،واثناء المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي .
فقد ترجل فارسا جديدا من فرسان المقاومة ،بعد اسماعيل هنية وحسن نصر الله وآلاف من شهداء غزة ولبنان ،بعد أن رصد العدو الإسرائيلي المحتل لقتله ٤٠٠ مليون دولار ،وتم استشهاده في اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي! وسيأتي بعدهما ابطال آخرين لأن المقاومة لن ولم تموت حتي تحقق النصر من عند الله العزيز الجبار .
مات السنوار بطل وعاش عظيما مقاتلا وليس في الإنفاق كما يدعون ! او في الجبال أو تحت الأرض بل مات وهو قائم صلب مقاتل و رجلا بمعني الكلمة يدافع عن أرضه وشعبه وظل صامد وواقف لمدة سنة في الحصار في ظل صمت العالم وإبادة شعب بأكمله علي بد الكيان الإسرائيلي البغيض المحتل البلطجي !
السنوار لم يمت تحت الارض مثل الفئران ولا كان بيلعب بلاي ستيشن مثل عدد كبير من أثرياء العرب ! بل مات أثناء الحرب والدفاع عن عرضه وشرفه الذي لا يعرفه الكثيرين من أشباه الرجال!
وكان السنوار مسلح أثناء قتله ،وقاتل حتي اخر قطره في دمه .فقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية رسميا أنه تم اغتيال يحيى السنوار زعيم حركة حماس في قطاع غزة.
وكان السنوار يحمل في سترته قنابل جاهزة للانفجار والتدمير ضد العدو الإسرائيلي ،حيث وجدو كل هذا عقب التعرف علي جثته!
فالمبنى الذي كان يقيم فيه السنوار كان محاصرا، وتم العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة.!
الرجل طلب الاستشهاد علي الهواء مباشرة ،واثناء الحرب والاشتباك مع إسرائيل ،وقال بأن أكبر هدية هي أن أكون شهيدا ،بدل من أن أموت بكورونا واو بحاثة ما علي الطريق ،وتحقق له ما أراد ، فهو ليس أقل من شهداء لبنان وفلسطين ،بل جميعهم شهداء ابطال يدافعون عن الوطن العربي بأكمله ،والسنوار قائد أول زعيم في العالم تم حصره مع شعبه لمدة عام كامل وهذا سيسجل في التاريخ بلا شك.!
لم يمت علي فراش وانما مسلح بصاروخ ونفس الشهر اللي اتولد فيه١٩ اكتوبر ،وحارب في ٧ اكتوبر ومات في ١٧ اكتوبر ،انت نجم النجوم يا سنوار يا بطل يا عظيم !
وكان السنوار من أهداف عدوان إسرائيل علي غزة ،وكان أكثر صلابة وقوة ومقاومة !
،وربما قتل السنوار عبر خونة ،مثلما حدث الأمر مع اسماعيل هنية والسيد حسن نصرالله ،وهم قادة المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان ،علي يد المحتل الغادر الجيش الإسرائيلي.
يصنف يحيي السنوار في معظم دول أوربا بأنه ارهابي وشخص قاتل ومطلوب تدميره وقتله علي الفور ،وينضم الي هذا الوصف عدد من الدول العربية للاسف الشديد ،وهو ما يعبر عن تدني الأوضاع العربية حيال ما حدث في فلسطين وغزة ولبنان ،والباقية ربما تأتي قريبا ،بعدما تم حرق اطفال لبنان وفلسطين من قبلها علي يد الجيش الإسرائيلي الخائن العميل ،والذي يخطط لاحتلال لبنان وسوريا وأراضي من الدول العربية والإسلامية ،ونحن نكتفي بالشجب والادانة فقط ،ونلهي أنفسنا بمهرجان الرياض وكافة الأحداث الرياضية دون الاهتمام بما يحدث في غزة ولبنان والسودان أيضا !
رحم الله البطل الشهيد يحيي السنوار الذي صدق وعده مع الله وتمني الموت شهيدا مقاتلا بدلا من الموت بمرض العجز والركوع والخنوع والاستسلام والسكوت ،وارسل لنا بقتله رسالة تقول: من الأفضل أن تكون غائبا حاضرا ،بدلا من أن تكون حاضرا غائبا !!