منوعات

اتحقق قبل ما تصدق الشائعات.. ندوة لمجمع اعلام مدينة السلام

فى إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي الإدارة العامة لاعلام القاهرة ( إتحقق قبل ما تصدق ) وبالتعاون مع الإدارة التعليمية بالسلام قسم المشاركة المجتمعية بالسلام عقد اليوم مجمع إعلام السلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات قطاع الإعلام الداخلي الإدارة العامة لاعلام القاهرة، لقاء موسع اليوم بعنوان تفنيد الحملات الاعلامية المناهضة للدولة داخليا وخارجيا، وذلك بقاعة مدرسة سلمان الفارسي التجريبية لغات وبحضور هالة فوزى رئيس قسم المشاركة المجتمعية بالسلام ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة والطلاب والطالبات.

حاضر باللقاء د.فتحى حسين عامر خبير الإعلام الرقمى والباحث الاكاديمى استاذ الإعلام بجامعة ٦ أكتوبر.

تناول اللقاء التعريف بحملة قطاع الإعلام الداخلي (إتحقق قبل ما تصدق )ودور القطاع بالقاء الضوء على القضايا التوعوية بالمجتمع.

تعتبر الشائعات من أبرز الظواهر التى ترافقت مع ظهور شبكات التواصل والإعلام الرقمى بشكل عام، حيث أصبحت تقوم بدور ملحوظ فى تشكيل توجهات قطاع كبير من الرأى العام وتوجيه سلوك الأفراد فى كثير من المواقف والقضايا، ما يتطلب استجابة فعالة من الدولة ومؤسساتها لبناء وعى مجتمعى قوى.

اولا مفهوم الشائعة بأنها معلومات غير مؤكدة تُنقل من شخص لآخر، وقد تحمل طابعاً سلبياً أو إيجابياً، وتعتمد الشائعات على عوامل نفسية واجتماعية، مثل القلق وعدم اليقين، ما يجعل الأفراد أكثر انفتاحاً على تصديقها.

ما هي مصادر الشائعة ؟

وتتعدد مصادر الشائعات بدءاً من الأخبار السياسية والاجتماعية وصولاً إلى قضايا الصحة والاقتصاد. وتنتشر الشائعات بسرعة فى ظل الأزمات أو الظروف الصعبة، حيث يميل الناس إلى البحث عن تفسيرات أو معلومات تدعم مشاعر القلق وعدم اليقين.

وتُعتبر الدولة المسئولة الأولى عن حماية مواطنيها من تأثير الشائعات، حيث يجب على المؤسسات الحكومية أن تلعب دوراً توجيهياً من خلال توفير معلومات دقيقة وموثوقة، وذلك بصورة سريعة.

الشائعات في ظل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي

وفى ظل التطورات التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعى، أصبح من السهل انتشار الشائعات بشكل أسرع. لذا، من الضرورى أن تضع الدولة استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه الظاهرة، تتمثل أبرزها الوعي والتثقيف: ينبغى على الحكومة تعزيز برامج توعية تستهدف جميع فئات المجتمع.

دور الإعلام الوطني

و أهمية دور الإعلام الوطني الرسمي فى نشر المعلومات الدقيقة خاصة أوقات الشائعات، حيث يتعين على وسائل الإعلام (التقليدية والشبكية) الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب نقل الشائعات دون التحقق من صحتها، وكذلك العمل على نقل وجهات النظر المختلفة دون الانحياز لتوجه ما، ما يزيد من قابلية تلقى الجمهور للمعلومات من خلالها وتصديقها.

توفير المعلومات

تنتشر الشائعات أثناء غياب المعلومات الكافية، فتعزيز الشفافية فى تناول المعلومات يضمن عدم انتشار الشائعات.

تعد المؤسسات التعليمية ركيزة أساسية لبناء الوعى المجتمعى من خلال المناهج التعليمية، حيث يجب تعزيز مهارات التفكير النقدى والتحقق من المعلومات لدى الطلاب، ما يسهم فى تقليل تأثير الشائعات على المجتمع.

لذلك لابد من تفنيد الحملات الاعلامية الخارجية حتي نحافظ علي استقرار بلادنا وتقدمها في ظل الجمهورية الجديدة.

الجماعات الإرهابية وأتباعها من المنصات الإعلامية المأجورة، تواصل بث الشائعات المغرضة ضد الدولة المصرية بهدف إثارة الفتنة وإضعاف روح الشعب،والإعلام الوطني هو خط الدفاع الأول ضد شائعات لابد من تدعيمه دوما.

كما أن الحكومة ووسائل الإعلام الوطنية تلعب دورًا حيويًا في دحض هذه الشائعات عبر نشر الحقائق والأرقام الرسمية.

ولابد من تضافر الجهود الحكومية والإعلامية لإحباط محاولات الجماعة الإرهابية في إضعاف الدولة.

تتعرض الدولة المصرية من وقت لآخر إلى حملة انتقادات وتشويه من قبل وسائل إعلام غربية تتعمد تجاهل مساعي الدولة لإحراز تقدم في شتى المجالات،إلا أن الدولة ماضية فى طريقها نحو البناء والتنمية مستمدة قوتها من تماسك شعبها ووقوفه صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية الواعية.

ورغم الشائعات وحملات التشكيك التي تستخدمها الجماعة الإرهابية لتحقيق أهدافها الخبيثة لتقويض استقرار الدولة المصرية، إلا أن الدولة مستمرة في تحقيق خطوات ملموسة ونهضة حقيقية في مختلف المجالات ومن بينها تحقيق الأمن الغذائي، وتحسين البنية التحتية، وتطوير منظومة التعليم والصحة، وتحسين مناخ الاستثمار بالإضافة إلى جهودها الكبيرة في الحفاظ على الأمن القومي المصري في ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة.

كما ان حملات التشكيك التي تقودها جماعة الإرهاب تعتمد أيضا على تزييف الحقائق حول موقف الدولة المصرية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ومنها القضية الفلسطينية ومواقف مصر الثابتة في دعم الأشقاء، وهو ما يعكس الأهداف الخبيثة إلى تسعي لها هذه الجماعة الإرهابية لزعزعة الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة.

دخول الذكاء الاصطناعي في مجال الشائعات

ببراعة شديد يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في بث نشر الأخبار الكاذبة والمغرضة والشائعات لتحطيم معنويات المواطنين في الداخل والخارج وجعلهم يشعرون بالاحباط ومن ثم يسهل استقطابهم والسيطرة عليهم وهنا يأتي دور الدولة واعلامهما الوطني لكي يعرض الحقائق فورا ودون تأخير لتكذيب هذه المعلومات لأن مسؤلية الدولة هي حماية المواطنين من الشائعات والأخبار الكاذبة المضللة ومحاربة الأفكار المتطرفة .

وتم طرح بعض الاسئلة منها كيفية يمكنني معرفة هذا الخبر صحيح ام خطأ والإجابة هى الحصول عليه من المصادر الموثوقة وهى الصفحات الرسمية للدولة لكل مؤسسة ووزارة.

كل الشكر والتقدير لإدارة التعليمية بالسلام بقيادة حاتم ممدوح ومدرسة سلمان الفارسي التجريبية على حسن الاستقبال والتنسيق المتميز.

تنسيق اللقاء نادية أيوب الاعلامية بمجمع إعلام السلام أدار اللقاء وتنفيذه جهاد أحمد الاعلامية بمجمع إعلام السلامتحت إشراف ولاء علام مدير مجمع إعلام السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى