عرب و عالم

رئيس جمعية اللوتس فى ميلانو: نسعي لخدمة وحفظ حقوق المصريين في إيطاليا

حوارها في القاهرة: فتحي حسين

تعتبر جمعية لوتس نموذجا ناجحا في محاولة تعزيز الهوية المصرية وتقديم الدعم الثقافي والاجتماعي لأبناء الجالية المصرية في ميلان بايطاليا ومع ذلك، فإن التحديات المتمثلة في مشكلات الشباب الوافدين بشكل غير شرعي تستدعي القيام بالعديد من الممارسات لحفظ حقوقهم وتسهيل مهام عملهم ومعيشتهم هناك ..بوابة العمال قابلت رئيس الجمعية ا.سناء الشيخ وحاورتها عن الجمعية وأهدافها وتمويلها وأنشطتها .

سناء احمد الشيخ مغازي رئيس جمعية ميلانو للمصريين في الخارج بإيطاليا في حوارها مع بوابة العمال تقول : بان جمعية “لوتس” تأسست منذ حوالي عشر سنوات في إيطاليا، وهي جمعية ثقافية أهلية خيرية مسجلة رسميا، تهدف إلى دعم الجالية المصرية المقيمة في البلاد، وإحياء الفعاليات والأنشطة التي تُبرز الهوية المصرية الأصيلة على الأراضي الإيطالية.

وتضيف سناء : بأن هيكل الجمعية يتكون من سبعة أعضاء مؤسسين يقومون بتمويل كافة أنشطتها، إلى جانب عدد كبير من الأعضاء غير العاملين الذين يشاركون في فعالياتها المختلفة.

وعن الطابع القانوني للجمعية تقول سناء بأنها جمعية غير هادفة للربح مسجلة رسمياً في إيطاليا.

كما أن العضوية فيها متاحة لجميع الأعضاء من المصريين المقيمين في إيطاليا، مما يرسخ الروابط الثقافية والاجتماعية بين أفراد الجالية.

وعن التمويل والإدارة بالجمعية تقول سناء الشيخ : بان نشاط الجمعية يمول من قبل سبعة أعضاء مؤسسين يضطلعون بمسؤوليات الإنفاق وتنظيم الفعاليات.

وعن أبرز أنشطة الجمعية تقول سناء الشيخ بأنها تتمثل في الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتي تنظيم إفطار رمضان السنوي، بالتعاون مع جمعية مصرية أخرى، مما يعزز روح التضامن والترابط بين أفراد الجالية.

وإقامة احتفالات بمناسبات خاصة مثل عيد الأم، مع تكريم أمهات مميزات في المجتمع.

وتنظيم دورات كرة القدم التي تجمع الفرق والشباب المصري، مما يسهم في تعزيز الروح الرياضية والاجتماعية. والتعاون مع المؤسسات المحلية والتنسيق مع متحف الثقافات الإيطالي في ميلان لعرض أعمال فنية وأدبية مصرية، ومن أبرزها أعمال الكاتب المصري نجيب محفوظ.وإقامة فعاليات ثقافية تُظهر التراث المصري الأصيل على أرض إيطاليا.

وفيما يتعلق بأنشطة العلاقات الدبلوماسية تقول سناء الشيخ بان الجمعية تعمل علي الحفاظ على علاقات طيبة مع الدبلوماسيين من السفارة المصرية، الذين يشكلون سندًا مهمًا للجمعية في تقديم العون والمساعدة لأفراد الجالية في مختلف المواقف.

وعن أبرز التحديات التي تواجه الجالية المصرية فهي تتمثل في الوضع الإنساني والاجتماعي للمصريين ،حيث تواجه الجالية المصرية في ميلان تحديا متزايدا مع وصول الشباب والأطفال بشكل غير شرعي من البحر، مما يشكل “قنبلة موقوتة” نتيجة للضغوط الاقتصادية والاجتماعية. ويؤدي ذلك إلى توجه بعض هؤلاء الشباب إلى أعمال مخالفة للقانون مثل السرقة والمخدرات وغيرها من التصرفات المنافية للأدب، خاصةً مع ميل البعض لتحقيق المال بأسرع وقت ممكن، في ظل صعوبات الحياة في المهجر.

وعن جهود الجمعية إزاء ذلك تقول سناء الشيخ بان الجمعية تسعى لتقديم بعض المساعدات والدعم لهذه الفئة، رغم صعوبة الوصول إلى جميع المحتاجين بسبب العدد الكبير، مما يستدعي تنسيق الجهود مع الجهات الرسمية والمجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة.

تُعتبر جمعية “لوتس” نموذجًا ناجحًا في محاولة تعزيز الهوية المصرية وتقديم الدعم الثقافي والاجتماعي لأبناء الجالية في ميلان. ومع ذلك، فإن التحديات المتمثلة في مشكلات الشباب الوافدين بشكل غير شرعي تستدعي: كما تقول ا.سناء الشيخ الآتي :

تعزيز البرامج التوعوية: تنظيم ورش عمل وبرامج توعوية تستهدف الشباب لتقديم بدائل إيجابية بعيدًا عن السلوكيات المنحرفة.

والتنسيق مع الجهات الرسمية: التعاون مع السلطات الإيطالية والجهات المصرية الدبلوماسية لتوفير دعم أفضل للشباب والأسر المحتاجة.

وتوسيع نطاق الفعاليات: زيادة عدد الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تشجع على التكامل الاجتماعي وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمجتمع.

ويمكن القول إن جمعية “لوتس” رغم التحديات القائمة، تظل ركيزة أساسية في دعم وتعزيز الروابط بين المصريين في المهجر، وتسعى جاهدة لتقديم حلول مبتكرة للتعامل مع القضايا المجتمعية الراهنة.

زر الذهاب إلى الأعلى