أهم الأخبارعمال

النائب عاطف المغاوري: العمال صناع الثروة ووقود كل ثورة

النقابات المستقلةولِدَّتْ في ظروف استثنائية تفتقد الحاضنة العمالية.. والطبقات العاملة تواجه تحديات بعد انهيار القلاع الصناعية.. والمفاوضات الجماعية العمود الفقري وتتطلب تنظيمات قوية

كتب: محمد حربي
وصف النائب عاطف المغاوري، عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب التجمع، العمال، بأنهم صناع الثروة ووقود كل ثورة؛ موضحاً أن النقابات المستقلة تفتقد الحاضنة العمالية وولدت في ظروف استثنائية؛ وأن الطبقات العاملة تواجه تحديات بعد انهيار القلاع الصناعية، والمفاوضات الجماعية العمود الفقري وتتطلب تنظيمات قوية.
وقال النائب عاطف المغاوري، في تصريح خاص لــ ” بوابة العمل”، بمناسبة عيد العمال: إن عيد العمال يأتي علينا هذا العام، والطبقة عاملة، تواجه العديد من التحديات، بعد انهيار العديد من القلاع الصناعية الرئيسية؛ التي كانت تمثل العمود الفقري للطبقة العاملة المصرية؛ ولا سيما في القطاع الخاص.
وأوضح النائب عاطف المغاوري، بأنهم خلال مناقشتهم لقانون العمل في مجلس النواب، وجدوا فيه الكثير من الحقوق نظرياً؛ إلا أن ذلك، لا يمنع من إمكانية الالتفاف حولها، وعدم الالتزام بها، ومثال على ذلك: مسألة الحد الأدنى من الأجور، وشمول مظلة التأمينات للعمال، وتوفير البيئة الآمنة، وعلاقة العمل، واستقرار الأجر، وغيرها من المسائل، في ظل ظاهرة طبقة عاملة متفرقة، على القطاع الخدمي والخاص؛ ولا يرقَ إلى مستوى القلاع الصناعية؛ والتي كانت تتمتع بها مصر، ممن كانوا يمتلكون الخبرات الفنية الحقيقية.
وأشار النائب عاطف المغاوري، إلى أن العمال هم صناع الثروة، ووقود كل ثورة؛ لافتاً إلى أن المفاوضة الجماعية، هي العمود الفقري للحركات النقابية العمالية القوية؛ مشدداً على أن المفاوضة الجماعية، تتطلب تنظيمات نقابية قوية؛ والتي بدورها تنجز الاتفاقات الجماعية، للعمال الذين ينتمون إلى منشأة بعينها، أو إلى قطاع تصنيع بعينه، وأن غياب التنظيم النقابي القوي، يحول دون وجود مفاضة جماعية، ومن ثم تكون حقوق العمال في مهب الريح.
ونوه النائب عاطف المغاوري، إلى أن ظهور كيانات نقابية مستقلة، أضعف الحركة النقابية العمالية، ما بين نقابات رسمية، ونقابات مستقلة، تفتقد للحاضنة العمالية، وولدت في ظل ظروف استثنائية وخاصة، وأن الحركة النقابية والعمالية في الوقت الراهن، تعاني حالة من الوهن، والفرقة، وعلى سبيل المثال، عندما ننظر إلى المدن الصناعية الجديدة، مثل: العاشر من رمضان، والسادس من أكتوبر، وغيرها من المدن؛ سوف نجد أن العمال فيها، يقيمون في مدن بعيدة عن أماكن العمل، وينقلون بالباصات ذهاباً وإياباً، وهم في منتهى الإرهاق، مما يجعلهم ينامون في المواصلات، لراحة أجسادهم من عناء العمل؛ فلا يكون لديهم من الوقت ما يجعلهم يناقشون همومهم العمالية؛ وبالتالي صناعة رأي عام عمالي حقيقي؛ أو حتى تبادل الخبرات النقابية؛ وذلك على غرار ما كان في الماضي من تجمعات، سواء في مدن حلوان، وكفر الدوار، والمحلة، وشبرا الخيمة، ونجع حمادي، والترسانات البحرية.
ويرى النائب عاطف المغاوري، انه لابد من العودة إلى التشريعات العمالية القوية؛ التي تعمل على منح الطبقات العمالية المكاسب الحقيقية؛ التي تمنحها الأمان، وتضمن بقائها، ووجودها؛ وأنه لابد من العودة إلى بناء التجمعات السكانية للعمال، بالقرب من أماكن العمل؛ وذلك على غرار ما شهدته فترة القلاع الصناعية في الماضي، وانتشار ما كان يطلق عليه بالمستعمرات العمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى