آراء

د. هشام عنانى يكتب : اسباب ازمة الاوكسجين

المتابع لازمه كورونا يلاحظ ان الموجه الاولي لم تكن بها ايه ازمات من ناحيه الاوكسجين وهذا يرجع الا ان الامر كان التعامل معه بصوره واضحه من قبل المؤسسات الطبيه وعلي الاخص وزاره الصحه نظرا لعدم الدرايه بطبيعه المرض وحتي كيفيه علاجه واقتصرت المساهمات من المجتمع المدني علي تقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات الطبيه.

الا انه في الموجه الثانيه وضع المجتمع المدني( عن غير قصد )نفسه
في وضع المعالج واخذ يشارك المؤسسات الطبيه دورها وبدات موجه تخزين اسطوانات الاوكسجين تسيطر علي الموقف مما ادي الي خلق سوق سوداء للاسطوانات والاوكسجين وخلق عجز غير متوقع عند المستشفيات وهو الامر الذي ادي الي مانحن فيه الان من ازمه طاحنه لعدم توافر الاوكسجين بالمرضي المحجوزين في المستشفيات.

ونسي الجميع ان حاجه المستشفيات للاوكسجين ليس فقط لمرضي الكورونا ولكن لمرضي العنايات المركزه وكل انواع العمليات التي تجري تحت مخدر كلي بل واكاد اجزم ان ازمه الاوكسجين المختلقه عن عدم قصد هددت حياه مئات بل الاف الحالات بالعنايات المركزه من غير مرضي الكورونا.

ولذا:
فان تخزين اسطوانات الاوكسجين بقصد المساعده دون الاحتياج لها فعليا يضر بحياه أخرين لا تعلمهم ولا تراهم بل تراهم الفرق الطبيه فقط التي لم تعد تحتمل ازمات اخري…..ولذا من يريد حقا ان يساعد يذهب باسطواناته لاقرب مستشفي جامعي او حكومي بدلا من تخزينه لعله ينقذ مريضا في امس الحاجه لهذا الاوكسجين
مش كل علاج الكورونا اوكسجين
لكن كل عنايه مركزه وعمليات محتاجه اوكسجين

زر الذهاب إلى الأعلى