آراء

وسام الجمال يكتب : احببتك ولكن

الحب من النعم العظيمة التي يرزق بها الإنسان لكن هناك أمور دائما ماتحول بين المحب وحبيبه منها الماديات والتي هي الأشهر في مجتمعنا فكم من حالة حب لم تكتمل بسبب المغالاة في المهور والشبكة وقائمة العروسة وثمن الشقة فلو تنازلنا قليلا عن تلك الأمور الشكلية لأتممنا العديد من الزيجات وفي وقت قياسي.
وهناك الخوف من الخيانة فلقد صادفت العديد من الأشخاص يخافون الارتباط لمجرد فكرة تسيطر عليه وهي أن من سيرتبط به سيخونه وفي تلك الحالة لابد من العلاج النفسي لأن هذه الحالة حالة مرضية علاجها نفسي.

اما الحالة الثالثة معنا وهي الصدمة كأن تكون أحببت شخصا ما ووجدت منه الخذلان وهو مالم تتوقعه وتمر بك الأيام مذهولا من فعله وبعد تلك التجربة لاتعود كما كنت فغالبا لاتستطيع الدخول في علاقة حب جديدة خشية الخذلان.
إذا ماذا نفعل لنفوز بمن أحببناه واستولى على القلب والعقل والروح؟
أولا يجب عدم وضع عراقيل مادية كبيرة في طريق من نحب وأن نكتفي بالقليل وهو القدرة على الحياة بكرامة وان يستطيع المؤنة وليس بالشرط أن يكون فاحش الثراء ويمتلك الملايين في البنوك أو التجارة.
ثانيا يجب أن نعلم أن الأصابع لاتتشابه وأسنان المشط كذلك وبالنسبة للبشر فليس كل البشر سواء فكما هناك الخائن هناك الأمين ولو سلمنا أنفسنا إلى المخاوف لن نستطيع الحياة بل ستزداد حياتنا سوءا وسنحيا في خوف دائم.
ثالثا إذا خذلت من شخص فلابد أن أبحث سبب هذا الخذلان فمن الممكن أن أكون أنا سببا فيه وأني الخاذل وهذا ليس مستبعدا فلابد ان أرى تصرفاتي وإن كان الخذلان من الطرف الآخر فليس معنى هذا أن كل من أقابلهم سيخذلونني.
اخيرا حافظوا على حبكم وحاربوا من أجله ولا تقولوا أحببتك ولكن. الحب نعمة عظيمة أنعم الله بها علينا فلا ننكرها ونعيش بدونها
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى