عاطف عبد الستار يكتب : التجارة بقضية فلسطين ..الواقع و المستقبل
شعب فلسطين مضغوط حاليا بين ضربات وعدوان الاحتلال الغاشم، وسندان عصابات غزة وضعف ووهن رئاسة فلسطين. ويجب ان يتحرك الشعب الفلسطيني قبل الجميع . لا حل سوى توحيد صفوف الشعب الفلسطيني ، وابعاد العصابات وتجار القضية عن المشهد ، واجراء انتخابات عادلة و انتخاب رئيس يتقي الله في الشعب والارض للخروج من الأزمة.
مصر تساند الفلسطينيين بالطريقة التي تراها صحيحة وبناء على معلومات حقيقية. وتحرز نتائج إيجابية لمصلحة الفلسطينيين بدون شعارات براقة يرددها تجار القضية لا تحقق أية أهداف للشعب الفلسطيني.
يكاد يكون السيسي هو الرئيس العربي الوحيد الذي حذر إسرائيل من التدخل البري في غزة . وهو الرئيس العربي الوحيد الذي طلب الهدنة لمدة عام و تدخل مصر في حل النزاع .
وايضا السيسي هو الرئيس العربي الوحيد الذي أعلن تعليق الملفات الدائرة بين مصر و إسرائيل حاليا لرفض إسرائيل الهدنة .
والسيسي هو الحاكم العربي الوحيد الذي أرسل مساعدات غذائية وطبية لسكان ومصابي غزة و أصدر أمر بفتح مستشفيات سيناء للمصابين الفلسطينين .
وجرى إبلاغ اسرائيل ان سيارات الاسعاف التى تنقل المصابين إلى مصر بمثابة مركبات حربية تتبع جيش الكنانة. وأي عدوان عليها يعتبر عدوان على جيش مصر لحمايتها ، وإنقاذ الأبرياء الفلسطينين المصابين من فرق الاغتيالات الاسرائيلية.
وعزيز مصر بقرار تخصيص 500 مليار دولار لمشروعات اعمار وتنمية غزة تنفذها شركات وعمالة وخامات مصرية يخلع إخوان حماس من غزة ومعهم الفرس والترك وقطر.
ولهذا يصرخون من تواجدنا في العمق الفلسطيني الإسرائيلي مما يعزز من تأمين مصر واستقرارها بشكل مباشر..لأصحاب العقول .. هل تستطيع اسرائيل ضرب مواقع في غزة تعمل فيها شركات مصرية.أنها مواجهة فى عقر دارهم.
تعمير غزة يرسم خط أحمر جديد علي حدودنا الشرقية ، و يلغي مخطط تسكين الفلسطينين او النزوح لسيناء لان مصر ستصنع لهم مستقبل أفضل .و ستوفر لهم الأمان والغذاء والدواء والمستشفيات والعمل وتتولى تسليح وتدريب الشرطة وتأهيل الشباب غير المنصف في الأكاديمية الوطنية للتدريب.
جيش اسرائيل أصبح أضحوكة بعد حدوث عدة وقائع ملموسة ، مثل اختراق الصاروخ السوري تل أبيب منذ اسبوعين وجعلهم يعيدون كافة حسابات المنظومة الدفاعية.
رغم تحديث وتطوير منظومة القبلة الحديدية استطاعت صواريخ المقاومة الفلسطينية أن تخترقها، وتهدد المستوطنات و تتسبب فى مقتل يهود، رغم الاتفاق بين إسرائيل وقيادات فى الفصائل على تمثيلية ضرب الصواريخ فى توقيتات وأماكن معروفة سلفا للجانبين .
لا تظن أن حماس التي هي في حقيقتها نظام حماية وتأمين للكيان الصهيوني هي من جعلت الصواريخ تصل إلى اليهود . من لديه قدرة على وقف شبكة الدفاع الجوى الاسرائلية وجعل الصواريخ تعبر وتصيب .أنها رسالة مقصودة بعلم الوصول .
من فنادق الدوحة وقصورها ، اسماعيل هنية وخالد مشعل يجاهدان من هناك ويقبضون الملايين، ويقسموها على الترف والرغد، وبناء الأبراج تعويضا عن التي هدمتها اسرائيل باتفاق مسبق، وكله يتاجر لحساب الاخر ،والضحايا هم الأبرياء الذين غيبتم عقولهم كالذين خرجوا يسبون مصر
أردوغان التاجر الأكبر بقضية الخلافة والقدس يلبي النداء ويرسل مساعدات طبية وعسكرية لاسرائيل . ويكفي نعلم أن الطائرات المسيرة البيرقدار صناعة تركيا تشارك فى ضرب وتفجير أهالي فلسطين.
أرض حي الشيخ جراح بالقدس باعها الاحتلال العثماني الي جمعيتين يهوديتين. وقامت الأردن المسؤولة عن القدس قبل ١٩٦٧ بعمل عقود إيجار قانونية محددة المدة للأهالي . وانتهت المدة وقانونيا يجب اخلاؤها من المستأجرين.
حكومة الأردن سلمت عقود الإيجار وحكومة تركيا سلمت وثائق ملكية الأرض إلى حكومة اسرائيل. وحكمت محكمة اسرائيلية بتسليم الحي للجمعيتين اليهوديتين. و تنفيذ الحكم معروف للأسر الفلسطينية منذ مدة ورفضوا إخلاء المنازل واشتعلت الاشتباكات.
ما علاقة مصر بتلك القضية التى أشعلت الأحداث في فلسطين حتي يقوم المراكيب و الجهلاء عبيد السلطان العثماني بتوجيه شتائم الى مصر بسبب مؤامرة صاغتها العقلية اليهودية ببراعة ودعمتها دولتين بالمستندات ؟!
تحرير فلسطين و القدس و إعادة إعمارها، و إعادة بناء المسجد الأقصى بطراز وشكل مبهر للعالمين سيكون فى عهد خليفة الله وحفيد سيدنا النبي الإمام المهدي الحقيقي وجهود مصر كما ذكر جفر آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربى رضى الله عنه :” .. وياويل فتى اليهود النائح من الجواد الجامح , القائد الفاتح , قيل ومن فتى اليهود ياشيخ الدين ؟.. أقول اسمه من (اليمين) وليس من أهل اليمين , ونداءه (نتن) الرائحة وكريهة كالثوم , يدبر لينال الكنانة , فتنكسر قهراً أسنانه , ويتركه كل أعوانه , فيدخل أهل مصر قدسهم , ويمدحهم العالم بعد ذمهم , يتقدمهم فتى الفتيان , الساكن البركان , العالم بسر الأمان , ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
من جفر الامام علي رضى الله عنه وآل البيت اجمعين نقرأ :”الا و بشروا أهل مصر بانهم يدخلون القدس، ولهم مع القدس موعد، وصاحب مصر يمهد للمهدي سلطانه.
الا ستكون ثارات عظيمة، وعصابات يقتل بعضهم بعضا، وتكون فتن تخرب منازل وديار وتتحرك عروش عن مواطنها.
عجبا لكم يا أهل مصر يجبر الله كسركم
وينجز مواعيدكم، و يغنى عائلكم ويقضى مغرمكم ، و يرتق فتقكم ما دمتم فى سبيل الله مرابطين”.
فلسطين أمن قومي لمصر و المسجد الاقصى قضيتنا، والقادم مذهل للجميع.