آراء

نهى عراقى تكتب : اغلى من حياتى

دائما عندما نقرأ قصة عاطفية ونقرأها بشغف وتواصل روحاني لما فيها من وفاء و إخلاص و حب نادر بيد أنه أحياناً يكن من الطرفين معا.
و كذلك عند مشاهدة فيلم من تلك النوعية النادرة الراقية ما يجمع بين السمو الفكري و العاطفي والفن الراقي والإبداع

كنا نتفاعل مع أحداث القصة لما تحمل من جمال و عمق الحب وصدق الأرواح، عندما يكن حب حقيقي نبت في بستان القلب و مد جذوره في كل حواس الإنسان و أحيانا تحمل القصة وفاة أحد الحبيبان.

ومدى حزن الآخر بل وربما يتوفى بعده سريعاً لإن روحه رحلت مع تؤأمها، كثيرا ما كنا نُكذب ذلك و نعتبره مجرد خيال المؤلف
و من عمل المخرج كي يجذب المشاهد ويؤثر في مشاعرنا

لكن المفاجئة عندما نجد أن هناك نماذج نادرة من هذه النوعية في الحياة أقول نادرة لأن الحقيقة لم يعد وقت للحب الحقيقي أصبح الحب مجرد رغبة أو ركن للاستراخاء والمتعة والهروب
من الروتين و قضاء أوقات سعيدة، أصبح الحب الذي هو وريد الحياة مجرد لحظات و رغبات سرعان ما تنهتهي مع إنسان و نكررها مع آخر دون أن نضع في الحسبان إن كان الطرف الآخر تعلقت روحه بنا و أحب حباً صادقاً لدرجة أنه يشعر بالإختناق و الإحتضار وأن قلبه ورحه قُتل قَتل مع سبق الإصرار والترصد إنها جريمة لكنها لا يعاقب عليها قانون الحياة.

رأيت هناك نموذج حقيقي قصة حقيقية لقد كان يطلق إسمها على مشروعاته، وفي يوم كانت إرادة القدر توفت زوجته التي لطالما عشقها و كانت أغلى من حياته تركته و كان يجمعهما حب روح وحب حقيقي فما كان من الحبيب إلا أنه قام ببناء حجرة له بجوار قبرها حتى لا يتركها.وكان يؤكد أنها تتحدث معه، ثم توفى بعد فترة ليست بالكثيرة
و لحق بها.

قصة أخرى توفى عنها حبيبها وكانت تعشقه بجنون رغم كل خلافات الحياة كم كانت روحهما روح وقلبهما روح واحدة وقلب واحد في جسد واحد، كانت تجلس بعد وفاته و تحتسي القهوة كل صباح و تتحدث معه كأنه معها وكانت تؤكد أنه يبادلها الحديث، ثم لحقت به بعد فترة قليلة.

وقصة أخرى هي رزقت حبه و قلبها إختاره و تكاد تشعر أنها كالطير المذبوح بدونه وأنها لا تتنفس في بعده إنها تتنفسه
لكنه كان له أشياء و حسابات أخرى.

رفقاً بالقلوب لإنها إذا أحبت بصدق أعطت و أصبح الحبيب أغلى عليه من حياته.

زر الذهاب إلى الأعلى